عن رسول الله صلــ الله عليه وسلم وعلى أهل بيته الأطهار ـــى أنه قال : ليلة أسري بي إلى السماء رأيت قدحا معلقا بغير سلسلة بل بقدرة الله تعالى ومكتوب على دورته بقلم أخضر وقد أضاءت من نور ذلك القدح جميع السماوات فلما حضرت عند ربي وسمعت خطابه قال : إسمع يا محمد خلقتك وخلقت ذلك القدح لأجلك ومن نورك وكتبت عليه هذا الدعاء بقلم القدرة قبل أن أخلق السماوات والأرض بخمس مائة عام يا محمد لولا نور هذا القدح ما استقرت الأرض وهي ثابتة ببركة هذا الدعاء فلما رجعت إلى المقام المعلوم سألت أخي جبرائيل عليه السلام فقلت : ما ثواب هذا الدعاء والقدح ؟ فقال : يا محمد لا يحصى فضله وفضائله إلا الله تعالى ويعجز عن حصرها الجن والإنس فقال جبرائيل عليه السلام : لك يا محمد بهذا الدعاء وما أعد الله تعالى لأحد من الأنبياء إلا لك مثله فمن قرأه في عمره مرة واحدة على مقبرة من مقابر المسلمين أزال الله عنهم العذاب إلى يوم القيامة ومن أنكر فضله وثوابه يكون مشركا ومن كان محبوسا وقرأه بنية صادقة فرج الله عنه ومن مشى وقرأه لا يتعب ولو كان ألف فرسخ ومن قرأه على مريض وكتبه وعلقه عليه شافاه الله تعالى ومن واظب عليه أو حمله معه يكون عند الله بمنزلة عظيمة ولو كان كثير الذنوب ومن قرأه غفر الله له وهون عليه الحساب وسكرات الموت ومن كتبه على كفنه لا يعذبه الله تعالى ويفتح له أبواب الجنة ومن قرأه على جرة ماء وسكبها على قبر ميت رفع الله تعالى عنه العذاب ومن قرأه في عمره مرة واحدة يرسل الله تعالى إليه يوم القيامة عند خروجه من قبره ألف ملك في يد كل ملك قدح من شراب الجنة ومن قرأه وهو مقابل للأعداء نصره الله على أعدائه ولا يحصى فضله إلا الله تعالى.
المفضلات