يسلموو على مروكم
اليوم الثاني من الليالي الفاطمية
مآجورين
الغضب المُقدّس ..
وانبرى علي يسجل احتجاجه ضد أول (( فلته )) - اقتباس من تصريح
لعمر بن الخطاب حول بيعة أبي بكر - في تاريخ الإسلام ؛
- أفسدت علينا أمرنا ولم تستشر ولم ترع لنا حقاً .
أجاب أبو بكر بشيء من اللين !
- بلى! .... ولكن خشيت الفتنة .
وهُنــا سكت التاريخ !!
ولكن موقف علي ورفضه البيعة يُعبّر عن موقف واضح
ازاء الطريقة التي تمت فيها مُعالجة واحدة من أهم المشكلات
في الحياة الإسلامية ؛ والتزم علي جانب الصبر بالرغم من بعض
العروض بالبيعة.
وظل علي على مواقفه حتى وفاة زوجته فاطمة التي التحقت
بالرفيق الأعلى بعد حوالي ثلاثة أشهر أو تزيد .
ونظر علي يميناً وشمالاً فلم يجد معه أحد حتى عمّه العباس
هو الآخر استرضي فرضي أو وقف مواقف الحياد والاعراض
عن النزاع .
وقد عبر علي بن أبي طالب عن أساه وحُزنه بعد رُبع قرن
من حادثة السقيفة بقوله :
’’ أما والله لقد تقمّصها فلان وانه يعلم ان محلّي منها محلّ
القطب من الرحى . ينحدر عني السيل ولا يرقى إليَّ الطير؛
فسدلت دونها ثوباً وطويت عنها كشحاً وطفقت ارتئي بين أن
أصول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء , يهرم فيها الكبير
ويشيب فيها الصغير , ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربّه ‘‘.
وهُنا يقرر الإمام الصبر : فرأيت أن الصبر على هاتا احجى ,
فصبرت وفي العين قذّى وفي الحلق شجىّ أرى تراثي نهباً )).
ان المرء ليشعر من خلال هذا الخطاب عُمق المرارة والأسى
في بحة الحُزن ودرجة حرارة الكلمات وهو يستعرض تاريخ
تلك الحُقبة المريرة التي امتدت لتستوعب ربع قرن من الزمن .




مآآجوين
آآآه يالهفت غيابي
وحنيني وحسرة الحسرة
نفذ سم القهر ياجد.. يا جد
لمصيبة جدتي الزهرة
حرت بين الضلع والرآس
بين الكسر والطبره
ضلع أمي ودمك ياجدي
هالثآرين بيا ثآر أبدي!!
بمُصابي هبطت رآسي
أذكرت دم رآسك اليجري
من أذكر ضلع أمي تنوح اضلوعي اللي بصدري
قبرها ضايع وياريت ضايع ياعلي ياعلي قبري
حتى السيف يصب الدمعه
ويصرخ آه يا ثآر االبضعه