الجزء الثاني

بعد نوبة السعال التي داهمت أبو أحمد
خرج احمد لينادي أمه واثناء عودتهم
لم يجدوا ابو أحمد في غرفته --داره --

لكنهم وجدوه ملقى في المطبخ
فحملوه الى الغرفه ليعتنوا به

وينام الثلاثه متجاورين ليحسوا بالدفء مع بعضهم البعض

************

في الصباح يجلس احمد وبهدوء يذهب للخباز
ويشتري بنصف ريال خبز
واثناء وقوفه في الخباز يراه الجيران فيسألونه عن صحة ابيه
وهذه هي حال ذلك الزمان ، كل يسأل عن جاره
وفي أثناء انتظاره يقبل -عمه -سعيد وهو مزهو بنفسه كأنه الطاووس
فلا يلقى الا نظرات الكره من الاشخاص المتواجدين في الخباز
ويلمح أحمد وهو واقف على عتبة الخباز
العم :- هاه شخبار أبوك يا ولد؟
أحمد :- الحمد لله ، بفضل الله وبركة دعاء المؤمنين
العم :- قول اله يقول لك اخوك وافق احسن الينا والك
أحمد:- ما يصير الا الخير ان شاء الله
العم :- ( بصوت مبهم - أحس به أحمد ) متى ربنا بياخذ أجله ونفتك

ويعود أحمد بسرعه الى بيتهم وفي رأسه الف شيطان من التفكير
ويذهب الى المطبخ ليعد افطارهم البسيط لأن أمه لا تزال نائمه

وعندما اتم الافطار ذهب الى أمه يوقظهما بهدوء لكي يترك ابوه نائماً
فهو قليلاً ما ينام ، ويجلسان معاً في المطبخ يقتطعان الخبز الساخن
ويرتشفان الشاي
أحمد:- اماه با أقول لش شي بس لا تعلمي ابوي تالي يصير فيه شي ولا حاجه
أم الخير :- ويش فيك يا ولدي ، قول ويش صاير قطعت قلبي ويش فيك
أحمد :- ما فيه شي يمه لا تختلعي ، بس اليوم شفت عمي سعيد
أم الخير :- الله يستر علينا بستايره ، ويش سوى الك هاالـ........ استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
أحمد :- ما سوى الي شي ، بس قال لي قول الى ابوك وافق احسن الينا والك
أم الخير :- انا لله وانا اليه راجعون ، عودت حليمه لعادتها القديمه
أحمد :- ويش فيه اماه
أم الخير :- ما فيه الا الخير يا يمه ، كمل فطورك وتالي روح المدرسه زين
أحمد:- اليوم ما فيه مدرسه
أم الخير :- ليش ، ويش صاير بعد اليوم
أحمد :- بس اليوم بيسووا الينا دورة كوره وأنا ما اشتهي الكوره بعيشة الله
وبعدين انا قلت للأستاذ ان ابويي مريض وقال الي خلاص خلك ويا أبوك
أم الخير :- رحم الله والديه هالاستاذ وما يقصر


وما هي الا دقائق اذا بالباب يطرق
واشتد الطرق على الباب

فذهب أحمد ليفتح الباب
وهو يقول :- من
ولا إجابه
من
ولا إجابه

.
.
.
.
.

التكمله قريباً

سلام