إستيقظت من نومي على صوتها يقرع سمعي .. وعلى همسات تلامس وجداني ..
إستيقظي .. إستيقظي .. شاركيني الحديث .. فقد مللت الجلوس وحدي في زوايا البيت ..
خرجت مسرعه حتى اجلس معها .. احادثها .. استمع اليها .. وافتح لها قلبي .. وابث لها جل همومي ..
استرسلت في حديثي .. وانتزعت القيود عن عيناي .. لأفسح المجال لدموع سكنت تلك المحاجر .. تنتظر من يسمح لها بالخروج .. حتى يمسحها .. بأصابع ملئه بالحنان ..
تحدثت طويلا .. دونما اشعر للوقت .. ودون اي احساس بالتعب أو الملل ..
وكأنني انتظرت هذه الفرصة طويلا ..
وحينما أتيحت لي .. أطلقت كل مكنونات نفسي .. أخرجت مابجعبتي اليها .. نعم اليها هي فقط ..
تعالى صوت نحيبي .. اقتربت مني .. احتضنتني بكلتا يديها .. شعرت لحظتها بالراحه وأنا أسمعها .. تقول لي .. لا تخافي انا معكِ .. أساعدكِ على تخطي أحزان الماضي .. وامنحكِ القوة لتحدي اي صعوبة تواجهكِ .. في حاضركِ ومستقبلكِ ..
أنا معكِ .. أختكِ الكبرى .. التي تهبكِ نفسها وعقلها وقلبها .. لتبعث بنفسكِ كل الأمل .. ولتجعل روحكِ من أسعد الأرواح ..
كنت أستمع لها بفرح عارم .. ومن شدة سعادتي .. كنت اغمض عيناي بشدة ..
لأوقف سيل الدموع الذي كان من الصعب علي إيقافه ..
وعندما هدأت نفسي قليلا .. فتحت عيناي لأبصر تلك الحقيقة الجميلة ولأحيا وقائع حلم تمنيت حدوثه كثيرا .. وجدت نفسي مستلقية على سريري ..
أدركت حينها .. أن مارأيت كان مجرد حلم جميل .. ومازلت أنا من أجسد دور الأخت الكبرى ..
تحياتي .. إيلاف ..
المفضلات