سمعت بيت من الشعر استوقفني وأثار حفيظتي

صارت خطايانا تسمى تجارب***** وصارت تجاربكم تسمى خطايا

في هذا البيت يتبجح احد الرجال العرب بخطاياه

التي تحول مسماها الى تجربة وشريكته فيها انثى

ولكن عندها بقي المسمى على ماهو عليه

ويعايرها ان تجاربها البريئة

تسمى خطيئة
الولد شايل عيبه ...من اشهر الامثال في المجتمع العربي !!

للاسف الشديد نحن لا نطبق التعاليم الدينية من حيث الحلال والحرام وإنما من حيث العيب ال ( ما يصير ) ( وش يقولون الناس ) هذه هي مقايسنا للاخلاق والعفة والطهاره ...

فالرجل مهما اخطأ ومها فعل من محرمات ومها فعل من علاقات ومهما ومهما .فأنه لن يسيء لسمعة العائله كما تفعل الفتاة ..ان قامت بادني عمل بسيط ..

لذلك الرجل يحظي بمطلق الحرية في عمل ما يشاء ..يسافر دون ان يحصل على اذن من احد , يعمل في اي مجال يريد , يفعل كل ما يريد ...

بينما الفتاة لا تفعل شيئا دون اذن الاهل ..ودون ان تحصل على رضاهم التام ..الا من رحم ربي , القليل جدا من العائلات يتعامل مع الفتاة كما يتعامل مع الشاب ...
بالطبع انا لا اعترض على سلطة الاهل على الفتاة ..لانها غالبا نابعة من الخوف عليها ..ولكن اطالب ان تفرض نفس السلطة على الشاب ..فالاثنان معرضان للخطأ ..لكن الفتاة وحدها هي التى تحمل سمعة العائلة وتعرضها للخطر !!

للاسف المجتمع هو الذي يسوق الناس للكذب ..الفتاة ان كانت صريحة وواضحه فأنها تعرض نفسها للخطر في مجتمع مثل مجتمع الالسن هذا ..فأن كانت على علاقات قبل الزواج مثلا ..فلا بد ان تكذب على زوجها حتى تعيش بسلام ..وان كانت من النوع المتحرر ..فلا بد ان تمثل على المجتمع بأنها تقليديه جدا حتى لا تثير سخطه عليها ! وهكذا ..تمثيل في تمثيل لانهاية له !

اخطاء الشباب مغفوره مهما كانت كبيره من قبل المجتمع مع ان الله لم يفرق في كتابه الكريم بين ذكر وانثى ...
فعقاب الزاني هو نفسه عقاب الزانية ..الدين لا يفرق بيننا ..لكنها العادات والموروث الاجتماعي ..
في بعض الدول تقتل الفتاة لمجرد الشك بانها على علاقة ..حتى لا تتشوة سمعة عائلتها فقتلها اشرف من بقاءها حيه !!! شيء يدعو للعجب ..اصبح القتل حلالا !

انا لا ادعو لان تكون الفتاة حره وان تفعل ما يحلو لها ,,ولكن اتنمى ان تفرض نفس القوانين ونفس السلطه المجتمعية على الشاب ايضا ..

اتمنى ان تعطوني ارائكم