القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 358 / 429 / 431 )

- [ 21 ] وعن أبي الطفيل قال : خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب ( ر ) انه تلا هذه الآية : واتبعت ملة آبائي إجراهيم وإسحاق ويعقوب . ثم قال : أنا إبن البشير ، أنا إبن النذير ، أنا إبن الداعي إلى الله باذنه ، وأنا إبن السراج المنير ، وأنا إبن الذي أرسله رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عزوجل مودتهم وولايتهم فقال : قل لا أسألكم عليه أجرأ إلا المودة في القربى ، أخرجه الطبراني في الكبير والاوسط ، وأخرجه البزار .

- [ 165 ] وأخرج البزار وغيره : انه لما استخلف الحسن ، فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر وهو ساجد . ثم خطب الناس فقال : يا أهل العراق ، اتقوا الله فينا ، فأنا أمراؤكم وضيفانكم ، ونحن أهل البيت الذين قال الله تعالى فيهم : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .

- الفصل [ الاول ] في الآيات الواردة في فضائل أهل البيت الآية الاولى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا أكثر المفسرين على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين ؟ لتذكير ضمير عنكم [ وما بعده ] ، و يطهركم .

- [ 176 ] أخرج أحمد عن أبي سعيد الخدري قال : إنها نزلت في خمسة : النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين .

- [ 177 ] أخرجه إبن جرير مرفوعا بلفظ : نزلت هذه الآية في خمسة : في وفي علي والحسن والحسين وفاطمة ، وأخرجه مرفوعا الطبراني أيضا .

- [ 179 ] وصح انه (ص) جعل على هؤلاء كساءه وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي و [ حامتي - أي ] خاصتي ، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . فقالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال : إنك على خير .

- [ 184 ] وفي أخرى : انه قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثلاثا . وأن أم سلمة قالت له : ألست من أهلك ؟ قال : بلى . وأنه أدخلها تحت الكساء بعدما قضى دعاءه لهم .



القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 / 3 ) - رقم الصفحة : ( 432 / 363 / 364 )

- [ 187 ] وقد ورد عن الحسن من طرق بعضها سنده حسن قال : وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .

- [ 192 ] وألحقوا به أيضا في قصة المباهلة في آية فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناء كم . . . فقد غدا (ص) محتضنا الحسين ، وآخذا بيد الحسن ، وفاطمة تمشي خلفه ، وعلي خلفها . وهؤلاء هم أهل الكساء ، فهم المراد في آية المباهلة ، وهم المراد في آية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت .

- أخرج الحافظ جمال الدين الزرندي المدني في درر السمطين : بسنده عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، وجعفر بن حبان قال : خطب الحسن بن علي ( ر ) بعد شهادة أبيه قال : أيها الناس ، أنا إبن البشير ، وأنا إبن النذير ، وأنا إبن السراج المنير ، وأنا إبن الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، وأنا إبن الداعي إلى الله ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ......

- وأحل الله خمس الغنيمة وحرم الصدقة علينا كما أحله الله وحرمها على رسوله (ص) ، فأخرج جدي (ص) يوم المباهلة من الانفس أبي ، ومن البنين أنا وأخي الحسين ، ومن النساء أمي فاطمة ، فنحن أهله ولحمه ودمه ، ونحن منه وهو منا . وهو يأتينا كل يوم عند طلوع الفجر فيقول : الصلاة يا أهل البيت يرحمكم الله ، ثم يتلو إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .



القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 366 / 368 )

- وأيضا عن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر ، عن جده علي بن الحسين : إن الحسن بن علي (ع) قال في خطبته الاخرى بعد الحمد والثناء على الله ، وبعد التصلية على رسوله (ص) : إنا أهل بيت أكرمنا الله ، واختارنا واصطفانا ، وأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا ، ولم تفترق الناس فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهما ، من آدم إلى جدي محمد (ص) ، فلما بعثه للنبوة واختاره للرسالة ، وأنزل عليه كتابه ، فكان أبي أول من آمن وصدق الله ورسوله ، وقد قال الله في كتابه المنزل على نبيه المرسل ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ، فجدي الذي على بينة من ربه وأبي الذي يتلوه ، وهو شاهد منه .

- وقد قال الله تبارك وتعالى : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فلما نزلت هذه جمعنا جدي (ص) إياى وأخي وأمي وأبي ونفسه في كساء خيبري في حجرة أم سلمة ( ر ) فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . فقالت أم سلمة : أنا أدخل معهم يا رسول الله ؟ .