اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد

السلام عليكم ورحمة الله ...

أحسن الله اليكم اخواني جميعاً للمتابعة والقراءة , نسأله تعالى ان يتقبل اعمالنا واعمالكم بالقبول الحسن ان شاء الله تعالى ...

انما نحن عرضنا بخدمتكم في تفسير سوّر القراءة في الصلاة المفترضة , لانها ركن اساسي في قبول الصلاة , الصلاة بقراءة غير صحيحة , كهواء في شبك , ليس منها نفع بل ضرر , وان المكلف لم يفرغ ذمته من الواجبات الالهية ...

يقول علماء المذاهب , المالكي والحنبلي والشافعي والحنفي : أن البسملة اي ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ليست جزءا من القرآن , وهذا الكلام معناه ان هذه الجملة , ليس قول الله تبارك وتعالى , وانما كتبها النبي محمد ص , وكان يفصل بين سورة واخرى بالبسملة حتى لايشتبه على المسلمين السوّر , ومن هذا الراي بنى ابناء هذه المذاهب على عدم اشتراط قراءت البسملة في سوّر القران , وهنا دار خلاف بين علماء هذه المذاهب حول البسملة في سورة الحمد ( الفاتحة ) فمنهم من اشترطها في سورة الحمد فقط واصبحت ترقم برقم (1) وهذا ما يتواجد حاليا في مطبوعات القرآن الكريم في الحجاز وغيرها , ومنهم مَن قال ان البسملة لاتشترط حتى في سورة الحمد ولذلك تكتب فقط ولاتقرأ عندهم , ولكن اتفق الجمعان على انها متكونة من سبعة آيات , وهنا نقف عند احدى المفارقات والاتهامات التي يتهمون بها مذهب أهل البيت ع , فيقولون : ان علماء مذهب أهل البيت ع ( الامامية ) يدّعون تحريف القران الكريم , والتحريف معناه , التغيير اما الحذف او الزيادة في قول الله وكلامه , فإن حذفت البسملة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) من السوّر القرآنية , هل يعتبر تحريف في القرآن ام لا ..؟ على اقل التقديرات جاء بها النبي محمد ص وعمِّل بها في حياته وتعتبر سُنة نبوية والنبي لاينطق عن الهوى .. فأين وقع التحريف هنا عند مذهب الامامية أم عند المذاهب الاخرى ..؟ الجواب عند القارئ الكريم , بعد ان يطلع على رأي المذهب الامامي ان شاء الله تعالى , وكيف سيتعامل المكلفون بمثل هذه الآراء في واجباتهم ومستحباتهم من العبادات , رمتني بداءها وانسلّت ...
الان اصبح عندنا رأيان , رأي لا يشترط البسملة في سورة الحمد ولايشترطها بالسور الاخرى ...
والرأي الآخر يشترط البسملة في سورة الحمد ولايشترطها في السوّر الآخرى ...
فلو أن المكلف الآخذ على رأي الاول ووقف يؤدي صلاته لله تعالى , ولم يقرأ البسملة في سورة الحمد ولا الاخلاص , فكيف يكون عمله .؟
وكذلك المكلف الآخذ بالرأي الثاني , اذا أراد ان يقف لأداء الصلاة الواجبة بدون البسملة في سورة الاخلاص , كيف يكون عمله العبادي .؟
واركان الصلاة متفق عليها وهي : تكبيرت الاحرام , القراءة , الركوع , السجود , التشهّد .. وان اي خلل من هذه الاركان تعتبر الصلاة باطلة , وهذا متفق عليه عند كل المذاهب الاسلامية . فإذا كانت القراءة او اي ركن من الاركان غير كامل فالصلاة غير كاملة اي غير مقبولة . وهذا ماهو حاصل فعلا عند اخواننا المسلمون فإنهم لايقرؤن البسملة في صلاتهم الا بسورة الحمد واما السوّر الاخرى فيقرؤنها بغير البسملة . لانريد ان ندخل في تفاصيل دقيقة وفي جوانب اخرى ونكتفي بهذا الباب . ولذلك العلماء يطول حسابهم ووقوفهم بين ايادي الرب الجليل للحساب , بما افتيت , وبما نهيت , وبما أمرت , وووو الخ ... وإلا هذه الرعية ماذنبها , حتى تكون اعمالها مبتورة لمجرد رأي أستند على باطل ودخل محول الملوك والسلاطين بغير الحق .

______________