النتائج 1 إلى 15 من 17

الموضوع: لغير المصلين وقراء القران الكريم

مشاهدة المواضيع

  1. #14
    مشرفة منتدى المكياج والأزياء والديكور الصورة الرمزية همسات وله
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    البحرين دار الزين
    المشاركات
    7,224
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    382

    رد: لغير المصلين وقراء القران الكريم

    وصلنا الى كيفية قراءت لفظ الجلالة في آية البسملة , وقلنا انه يخفف بلفظ اللام وترقق لانها مسبوقة بالكسر , واما عن أواخر كلمتي ( الرحمن ِ الرحيم ِ ) فتلفظ الرحمان بالكسرة الواضحة كما في كلمة ( بسم ِ ) وهنا نود ان نوضح نقطة مهمة وهي :
    على القارئ عندما يأتي الى حركات الكسر و الضم و الفتح وهي الحركات الاعرابية , ويريد ان يلفظها اثناء قراءته لسوّر القرآن الكريم او غيره , أن لايمد الحركة اكثر مما يستحق اي لايشبعها , فعند اشباعها سوف تنقلب حركة الكسرة الى حرف ياءٍ , والضمة تنقلب الى حرف واوٍ , والفتحة تنقلب الى حرف الفٍ ( بالمناسبة ,, لايروح بالكم لبعيد في كلمة الاشباع .؟ يعني مو يوكلها خبز وعيش ورز , ويشربها مادري ايش , نحن نقصد بالاشباع اي يمدها اكثر بالقراءة ( نمزح معاكم فقط ))
    المهم : فعندما تنقلب الحركة حرفا , أصبح الحرف زيادة في الاية , وهذا فيه إشكال شرعي , يعني اوقعنا انفسنا بالتهلكة , وهذا مايقولون عنه الناس ( كم قارئ للقران والقرآن يلعنه ) فلا نمُّد الحركة في اواخر الكلمات اكثر مما تستحق بشيء بسيط , فقط اظهارها , ونحن نسمع يُمد الحرف في هذه الكلمة بمقدار ستة حركات وبعضها اربعة حركات وبعضها بحركتين , ومعنى هذا الكلام , انه حركة الكسرة في كلمة ( الرحمـن ِ ) مثلا : إذا نمُّدها بالمقدار الطبيعي القصير , تكون حركة واحدة , وهي ماتستحقه , وإذا نمُّدها بمقدار حركتين ( ِ ِ ) انقلبت حرف ياء ونلفظها هكذا ( إي إي ) فالسامع يسمعها بياء المتكلم هكذا ( الرحماني ) وهذا خلاف تفسير الاية , واما مايستحق المد بمقدار ستة حركات في أحكام التجويد , فهي للتأكيد على ان الممدود حرفاً وليست حركةً , ومثال ذلك في سورة القدر في قوله تعالى ( تنزل الملـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ائكة والروح فيها ... الخ الاية الشريفة ) فهنا في كلمة الملائكة نمدها بمقدار اربعة الى ستة حركات حتى يتضح للسامع انها حرف الفٍ وليست حركة فتح او همزة , وكذلك في كلمة ( الرحيـ ـ ـ ـ ـ م ِ ) فإن الياء تُمد بمقدار اربعة حركات , لان هناك قاعدة سبق وان ذكرناها تقول : ان حروف , الالف , والواو , والياء , إذا أتت في أواخر الايات تُمد بمقدار اربعة حركات , وهذا مايسمى بـ ( المد العرضي ) , وسوف نتعرض لهذه الامور في اثناء شرحنا لقراءت السوّر ان شاء الله تعالى ...
    نرجع الان معكم الى منهجنا , ونحن قلنا في بداية الموضوع اننا سوف نتوكل على الله ونشرح بالرجوع الى أحد التفاسير , وقد خصصنا كتاب ( تفسير الميزان ) للعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ( قده ) ففي الصفحة 13 ج 1 هناك يقول في شرح آية البسملة :
    قوله تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ربما يعملون الناس عملا أو يبتدؤن في عمل ويُقرنونه بإسم عزيز من اعزتهم او كبير من كبرائهم , ليكون عملهم ذاك مباركا بذلك , متشرفا , او ليكون ذكرى يذكّرهم به , ومثل ذلك موجود ايضا في باب التسمية فربما يسمّون المولود الجديد من الانسان او شيئا مما يصنعونه او يعملوه كدار بنوها او مؤسسة أسسوها باسم من يحبونه او يعظمونه كي) ليبقى الاسم ببقاء المسمى الجديد ( كأن شخص رزقه الله بولد , وله أب انحرم منه او يريد ان يبقى اسم والده على السنة الناس , فسمى مولوده بإسم ابيه , حتى تبقى الناس تخلد اسم ابيه كلما سمعوه ترحموا له ) ويبقى المسمى الاول ببقاء الاسم كمن يسمي ولده باسم والده ليحيى بذلك ذكره فلا يزول ولا ينسى ( نربط الكلام ففي حكمة ابتداء الاعمال بالبسملة هي تخليدا لعظمة الله جل وعلا ) ويكمل السيد كلامه : وقد جرى كلامه تعالى هذا المجرى , فابتدأ الكلام باسمه عز اسمه , ليكون مايتضمنه من المعنى معّلما باسمه مرتبطا به , وليكون أدبا ويؤدب به العباد في الاعمال والافعال والاقوال , فيبدؤا باسم الله ويعملوا به ( وهذا الكلام مختصر لمتعلق الباء وحرف الجر وموضح سابقا ) فلا يكون العمل هالكا باطلا مبترا لانه باسم الله الذي لاسبيل للهلاك والبطلان اليه ..
    نكمل كلام السيد الطباطبائي ( رحمه الله تعالى ) فيقول في ج1 ص13 :-
    ان الله سبحانه وتعالى يبين في مواضع من كلامه ( القران الكريم ) ان ماليس لوجهه الكريم هالك باطل ( وهذا مانقصده بقربة الى الله تعالى , او في سبيل الله , ونبتدءه باسم الله , وكذلك في ردنا على سؤال السائل في اجر الاعمال الانسانية لغير المؤمن والمسلم الغير ملتزم , فليس له اجر عند الله مالم يكن مسبوقاً بنية التقرب الى الله تعالى )وانه ( اي الله جل جلاله ) سيقدم الى كل عمل عملوه مما ليس لوجهه الكريم , فيجعله هباءاً منثورا ...... فما عمل لوجهه الكريم وصُنع باسمه هو الذي يبقى ولا يفنى . كما في الحديث الشريف عند كل المذاهب , فعن النبي ص قال ( كل امر ذي بال لم يبدء فيه باسم الله فهو ابتر ) والابتر : هو المنقطع الآخر , فالانسب ان متعلق الباء في البسملة إبتداء الامر بالمعنى الذي ذكرناه , وقد ابتدأ بها الكلام ( بسم الله ) ... الى ان يقول في ص14 :
    ان الغاية من كتابه وكلامه ( اي اسم الله ) هو هداية العباد , والهداية جملةً هي المبتدأة باسم الله الرحمن الرحيم ( وهذا ماشرحناه تفصيلا في خصوصية اسم العلم للذات الالهية المقدسة دونا من ذكر الصفات ) .... الى ان يقول السيد ( ره ) :
    وهو الرحمن يبين لعباده سبيل رحمته العامة للمؤمن والكافر , مما فيه خيرهم في وجودهم ( يقصد الحياة الدنيا فالرحمان خاص بالدنيا ) وحياتهم , وهو الرحيم وقد بين لهم سبيل رحمته الخاصة بالمؤمنين , وهو سعادة آخرتهم ولقاء ربهم , وقد قال تعالى ( ورحمتي وسعت كل شيء , فسأكتبها للذين يتقون ) الاعراف 156
    ( وقد اشار الله تعالى في قوله ورحمتي , اي الرحمة الرحيمية , وسعت كل شيء اي الحياتين ومابينهما , فسأكتبها , والفاء هنا شرطية متعلقة بالتقوى والعمل الصالح , والذين اسم موصول , يوصلنا الى المتقين , ومتى يكون العبد متقي الله .؟ بالتأكيد بالايمان الكامل والتسليم , وهذا ماورد في كلام الائمة ع : لايكمل ايمان عبد الا بولايتنا اهل البيت ع .... ) والتسليم هو الرجوع والخضوع الى الله جل جلاله في كل شيء ... )
    ثم يقول السيد الطباطبائي : ان الله سبحانه وتعالى كرر ذكر كلمة السورة في كلامه كثيرا كقوله تعالى ( فأتوا بسورة مثله ) وقوله ( فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ) وقوله ( اذا نزلت سورة ) ... الخ من ذكر اسم السورة , فبان لنا من ذلك , ان لكل طائفة من هذه الطوائف من كلامه ( يقصد الحدث او القصة او السبب في نزول السورة ) من كلامه التي فصّلها قطعا قطعا وسمي كل قطعة سورة , نوعا من وحدة التأليف والتمام .... ومن هنا نعلم ان الاغراض والمقاصد المحصلة من السور مختلفة ( وهذا ماشرحناه من ان آية البسملة متعلقة بمضمون وقصة السورة ) وان كل واحدة منها مسوقة لبيان معنى خاص ولغرض محصّل لاتتم السورة الا بتمامه , وعلى هذا فالبسملة في مبتدأ كل سورة راجعة الى الغرض الخاص من تلك السورة , فالبسملة في سورة الحمد راجعة الى غرض السورة والمعنى المحصّل منه ( وهذا ما اشرنا اليه في فتاوى العلماء الى تخصيص وتعيين السورة قبل قراءت البسملة حتى يدخل معنى البسملة في مضمون تلك السورة ) والغرض الذي يدل عليه سرد الكلام في هذه السورة هو حمد الله باظهار العبودية له سبحانه . الى هنا نتوقف عن كلام السيد الطباطبائي رحمه الله تعالى .
    وحتى نوصل الفكرة او المضامين التي تحملها سورة الفاتحة لابد من الرجوع الى معنى بسم الله الرحمن الرحيم , وقلنا ان معناها أبدء بسم الله ....
    التعديل الأخير تم بواسطة همسات وله ; 05-18-2007 الساعة 04:40 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. القران الكريم والماء
    بواسطة نور الشمس في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-20-2007, 09:27 AM
  2. مـــــــــــن قصص القران الكريم
    بواسطة الشيعي في المنتدى منتدى القصص والروايات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-27-2006, 10:32 PM
  3. فضل قراءة القران الكريم
    بواسطة زارع السوسن في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-07-2004, 04:11 PM
  4. استمع الى القران الكريم
    بواسطة ahmed في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-02-2003, 11:07 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •