ان من ينتبه الى قناة الجزيرة التي يشهد الجميع على انها تمتلك امكانيات عالية في مجال الاعلام يلحظ جيدا ان عداءها للقضايا الاسلامية والعربية متاصل وتكاد تكون سياسة القناة العامة هي ان تحرف الاسلام الحقيقي وتوجه الرأي العام العربي نحو فكر التكفير هذا داخل الدول الاسلامية اما للخارج فتظهر للمجتمع الغربي ان اسلام ابن لادن هو الاسلام الذي جاء به النبي الاكرم صلى الله عليه وعلى اله
لم تكن قناة (الجزيرة) بحاجة إلى فتح المجال للتطاول على السيد السيستاني لإثبات الدور المشبوه الذي تقوم فيه في إثارة البلبلة وخلق الفتنة عموماً، وفي ما يخص الشأن العراقي بالذات، قد يقول قائل ان قناة (الجزيرة) تمثل نموذج الطرح الجريء الذي لم يتعود عليه العرب، ولذلك فهي تتعرض للانتقاد بشكل مستمر.
هذا القول غير صحيح، لأن هناك فرقاً بين ان تطرح الآراء بموضوعية وبصراحة، وبين ان يتم استخدام المنبر الاعلامي وسيلة للتهجم والسباب والشتم إما لغرض الاثارة الاعلامية على حساب خلق الفتن ولإثارة الحساسيات، وإما لأغراض مشبوهة أبعد من ذلك، ربما هناك من يقول وما ذنب الجزيرة إذا كان أحد ضيوف الحلقة (قلَّ أدبه) واساء الى الآخرين، قد يبدو هذا الأمر صحيحاً، ولكن من يعرف الطريقة (الجزيرية) في إدارة الحوار يعرف ان مقدم البرنامج يلعب دور (صانع الألعاب) بينما يلعب الضيف دور (مسجل الأهداف)، وحتى لو كان التهجم والاساءة لم يكن مرتباً مسبقاً فإن المهنية كانت تقتضي ايقاف المتكلم عن الاستمرار في التهجم والتجريح.
قد يستغرب الكثير ردة الفعل القوية التي صدرت من الشيعة في العراق وفي غيره من البلدان على ما صدر في برنامج (الاتجاه المعاكس) والذي كان فيه اساءة مباشرة للمرجعية الشيعية عموماً وللسيد السيستاني خصوصاً، وقد يرى البعض في ذلك مبالغة في ردة الفعل، فهناك من قد يقول ان هذا هو دأب (الجزيرة) في التهجم على الرموز الدينية والسياسية، وهنا لا بد من توضيح ان الأمر يختلف بالنسبة للسيد السيستاني، فهو ليس شخصية دينية فحسب، ولذا، فإن أي مس أو تطاول على المرجع سينظر اليه عند الشيعة عموماً بحساسية شديدة، ولذلك، فإن الأمر لا يتعلق بشخص السيستاني فحسب، وإنما بما يمثله من منزلة خاصة في المزاج الشيعي العام.
السيد السيستاني كرمز ديني كبير يجب ان يتعامل معه بكثير من الحذر، فالرموز الدينية من المذاهب والأديان كلها يجب ان تكون بمنأى عن المعارك السياسية وتصفية الحسابات، وإلا فإن ذلك ستكون له تبعات خطيرة، السيد السيستاني له دور محوري في الحفاظ على السلم الأهلي في العراق، ويعتبر صمام الأمان في منع الانجرار الى الحرب الطائفية في هذا الوقت العصيب، ولذا، فإن التطاول عليه في هذا الوقت الحساس ينطوي على خطورة كبيرة، التفاعل مع ما حدث في برنامج (الاتجاه المعاكس) يؤكد ان المس بالمرجعية عموماً والسيد السيستاني خصوصاً بما له من امتداد شعبي عارم يمثل خطاً أحمر عند الشيعة يجب التعاطي معه بكثير من التأني والحذر.
ولكن السؤال ... لماذا يستهدفون الامام السيستاني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
1- الهدف الاول ارادت الجزيرة من خلال حملتها الاسائة الى المرجعية الدينية هي وجهت اسئلة كاذبة واجوبة كاذبة استهدفت فيها رأس الحوزة العلمية لتقلل من شأن المرجعية الدينية ككل في عقول الاغبياء من محبي الجزيرة ، واعتقد انها تعرف جيدا ان المرجعية الدينية لم تداهن راس الاجرام والشرم صدام في عز فرعونيته او هتلريته الفاشية فراحت قوافل الشهداء من العلماء الشهيد محمد باقر الصدر واخته بنت الهدى والسيد الخوئي والشيخ البرجوردي والشيخ علي الغروي انتهاءا مرورا بالشهيد الثاني محمد صادق الصدر وانتهاءا بشهيد المحراب قدس الله انفسهم الزكية ، هي استهدفت كل هؤلاء من الشهداء كما استهدفت الاحياء منهم.
2- ارادت ان ترى مدى تفاعل الشعب العراقي مع المرجعية والكل يتذكر ان الجزيرة اطلقت شياطينها وحمم حقدها على الامام السيستاني ايام الانتخابات وتلقت صفعة قوية عندما انتخب الشعب القائمة 555 واليوم ارادت ان ترى ما مدى التفاعل بعد ان عملت الجزيرة خلال هذا العام على قتل العراقيين واحراق البنى التحتية ، ولكن اقول كل من يتخلف عن المرجعية لن يضر المرجعية لان المرجعية هي وتد الله في الارض وبابه الذي منه يؤتى لانه من مات من دون تقليد لم تقبل اعماله .
3- اعتقد الجزيرة ان استنكار الشيعة سيولد ردة فعل سنية واعتقد ان هذا الهدف فشلت فيه فشلا ذريعا لاننا وجدنا من اول المستنكرين شيوخا اجلاء كالشيخ خالد المله والشيخ الحمداني والشيخ الطلباني والشيخ علي الخفاجي ومن السياسيين السيد زهير الجلبي والسيد مثال الالوسي واخرون لاتحضرني اسمائهم
واقول اخيرا .......... عليك اللعنة ........ يا قناة الجزيرة ...
واحب المشاركة من جميع الاخوان ............ فقوفنا مع المرجعية ... تغلق مثل تلك الافواه الخبيثة التي تتطاول على مراجعنا العظام
-------------------
أخوكم :
عاشق النجف
المفضلات