انسلاخ الذات ..
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني واخواتي الاعزاء
لقد رأيت هذا الموضوع في احد المنتديات واعجبني كثيــــــــرا
فاحببت ان انقله اليكم لسماع ارائكم وللستفاده ايضا..
فهيا اذن للقراءه..
لكل شي في هذة الحياة دورة من البداية حتى النهاية ولا يستمر الحال على وتيره واحده بكل يتعرض لمطبات ومتغيرات كثيره واول هذه الامور التي تتغيرالانسان الذي كرمه الخالق سبحانة وتعالى بالعقل على سائر المخلوقات فالانسان له عدة مراحل في حياته من الطفولة المبكرة والمراهقه والشباب ومرحلة النضج ومن ثم الكبر وهكذا ولكل مرحله في حياة الانسان طابع خاص وتصور خاص وقد نجد في مرحلة الطفولة هناك انجذاب شديد من الاطفال لتقليد كل ماهو حولهم فالفتاة تقلد والدتها في جميع تصرفتها وكأانها نسخه مصغره منها وفي مرحلة المراهقه والطيش يبلغ حد الجنون التقليد الاعمى والتبعيه للغير فنقلد كل ماهو امامنا الطالبات المعلمات وايضا الغرب بلبس وقصات الشعر وطريقه المشي والكلام وغيرها من التصرفات التي توخذ بأمعيّه تامه دون النظر اليها لتصورهم بهذا الطريقه قد اثبتوا حبهم وانتمائهم لشخص او للمجتمع الذي ينجذبون اليه او الشخص ويتبعونه بأمعيّه حمقاء ولكن ما اراه الان ان الامر فقط لم يعد يقتصر على مراحل الطفولة والمراهقه والطيش بل تعدت ذلك واصبح فجميع مراحل الانسان واصبح الانسان في هذا الحياة منعدم الشخصيه منسلخ الذات قد تنازل بكل سهوله عن مبادئه افكاره ذاته تربيته اخلاقه قد خلع ذلك بكل سهوله وتنازل عنها ربما لأسباب نفسيه مرضيه او لإرضاء الطرف الاخر بأنه بهذه الطريقه حينما يكون النسخه المطابقه له بكل شي قد يرضي غرور الاخر او يثبت له مدى محبة وولائه له ؟؟؟ استنكر بشده فعل هولاء هل بكل سهولة اصبح الانسان ينسلخ من ذاته تفكيره معتقداته مبادئه ليتبع الغير بكل أمعيّه ليصبح حاله وحال ورق الكربون واحد لا يفرق شيء حيث الكربون ينسخ ماشاء من الاوراق وهو ينسخ ماشاء من الشخصيات بتنقله بين ايديهم كأنه دميه يلعب بها الغير ويوصل بها الغير مايريد من خلاله الى هذه الدرجه وصل حال الانسان من الانسلاخ اصبحنا كمن في غابة وذاك القائد يلقي الامور على قطيع الاغنام الذي يتبعه وهم يتبعونه بطواعيه ورضى وقناعة دون النظر الي مايفعله ومايفعلون هل اصبحنا امة القول من دون الفعل هل هناك عاقل يرضى على نفسه ذلك ان يكون تابع للغير لا يمثل الا فرد زائد عن العدد في المجتمع حيث لا مبادئ لا تفكير لا ذات لا طريق لا استراتجيه هو دميه صغيره يلهى بها كل من وجدها بطريقه فترة من الزمن ومن ثم يتركها لا شيء يدوم لا شيء يبقى على الحال فبقاء الحال من المحال هل وصل مستوى التفكير فالانسان الى هذا الانحطاط ؟؟ لا اتعجب الآن حينما يتحدثون عن انعدام الشخصية العربيه وانسلاخ ذاتها فالامر لم يعد تقليد اعمى في مرحله سنيه بل استنساخ على درجه عاليه من الدقه في شخصيه الفرد وتصرفاته ولو كان بيده والعياذ بالله لكان ايضا بشكله الخارجي عجبا لك ياايها الانسان الذي كرمت على سائر المخلوقات بالعقل هل ترضى على نفسك ان تكون لعبه بيد الاخرين تتكون شخصيتك على مايريدون ويكونون عليها حتى لو يلقونك بأيدهم للتهلكه للدمار للضياع للتخبط للتصرف بجنون بهمجيه وسطحية
تامه يضر نفسه بالدرجه الاولى قبل كل شيء وليس ذلك بالارغام بل بكل طواعيه وسذاجه تامه منه والسبب اخوة صداقه محبه او حتى الخوف على مصالح مشتركه زمالة عمل او الخوف من فقدانه هل اتخلى عن نفسي وذاتي من اجل الغير هل ارضى ان اكون الممر والجسر الذي يعبر من فوقي الغير وليس من يعبر من خلالي واكون الرابط بينهم حيث من دوني لا تصح الامور فأصبح بدل ذلك الجسر الذي يداس علي حتى اوصلهم للذي يريدون فالكل يدوس علي ويتلاعب بي ويشكلني حيثما اروق له واروق لأهدافه عجبا لامرك يا بني آدم وحالك الذي وصل الى ماوصل اليه
وفي نهاية حديث أطرح عليكم بعض التساؤلات التي تدور في مخيلتي لعلها تجد ضالاتها مع اجاباتكم
س 1 / هل تعتقدون أن انسلاخ الذات وانعدامه حاله نفسيه او مرض نفسي ؟؟
س 2 / هل للتربية والبئية التي ينشئ بها الشخص منذ الصغر لها دور كبير في انسلاخ ذات الانسان ؟
س 2 / في اعتقادكم هل هناك عوامل اساسية تجعل من الشخص منسلخ الذات عند الاخرين ودميه سهله بيدهم ؟
س3 / ماهي نظرتكم ونظرة المجتمع برأيكم لمن يتصفون بذلك ؟
س 4/ هل العلاقات الاجتماعيه وضعف شخصيه الفرد لها تأثير بنسلاخ الشخصيه ؟
س 5 / هل ماوصل اليه حال مجتمعاتنا العربيه له دور فيما وصل اليه الانسان من انسلاخ ؟
مع تحياتي الريشه الناعمه..
رد مع اقتباس
المفضلات