يعاني الكثير من معلمات محافظة القطيف زيادة طلبات إدارة مدارسهن التي يعملن بها بحجة تحسين البيئة التعليمية واستغلال الأموال في شؤون المدرسة كالوسائل المنهجية وغير المنهجية التي تخص المدرسة.
وتقول د.س إحدى المعلمات بجزيرة تاروت إنه يطلب من كل معلمة مبلغ يقدر من (100 - 300) ريال ,لتحسين إدارة المدرسة التي من ضمنها (غرفة المديرة).
وتضيف إن هذه المبالغ غالبا تكون منذ بداية العام الدراسي ، وتصرف في كثير من الأحيان في طلبات الإدارة ونادرا في أشياء تفيد المدرسة نفسها كتزيين الإدارة والفصول وفناء المدرسة, مما يساهم في زيادة المعاناة على المعلمة لأنها في كثير من الأحيان هي التي تقوم بشراء وسائل الإيضاح ولوحات لعرض الدروس عليها.
تقول م – ك إن مديرة المدرسة تطلب من المعلمات مبلغ 100 ريال بداية كل سنة بحجة نشاط لا منهجي أي خارج المنهج الدراسي وهي تتصرف في المبلغ لصبغ الإدارة وتغيير الكنب وتغيير السيراميك وعندما يطلب المعلمات تغيير صبغ غرفهن تطلب منهن جمع المبلغ الخاص بالصبغ وتغيير السيراميك من أموالهن الخاصة.
وأشارت إلى أنه يطلب من جميع المعلمات 100 ريال أخرى في كل فصل دراسي أي 200 ريال في السنة الدراسية قبل الاختبارات لتصوير الأسئلة حتى من يدرس ثالث ثانوي وليس عنده تصوير هذا مع العلم بان في المدرسة ما يقارب 50 معلمة وعدد الفصول 15 فصلا واذا احتاجت المعلمة تصوير ورقة عمل في المدرسة ترفض المديرة لعدم وجود ورق أو حبر وحتى لا تتعطل آلة التصوير, مؤكدة إن الوسائل التعليمية في المدرسة قليلة بل معدومة.
وتطالب ف.ص بإنشاء مستودعات لحفظ الوسائل التعليمية نظر لأن المعلمة تقوم بجلب أدواتها وتذهب بها يوميا فأين تتكدس هذه الوسائل؟ وأين يكون مصيرها؟ لا شك في سلة المهملات.
وتقول إن بعض الموجهات أيضا لا تساعد المعلمة في ابتكار الوسائل أو تطويرها . ففي غالب الوقت الجهود تكون شخصية من قبل المعلمات والموجهات يردن العمل جاهزا ولا يبذلن أدنى جهد لمساعدة المعلمة في تطوير أسلوبها في دروسها.
اقترحت أخرى على وزارة التربية والتعليم أن تنشيء معرضا للوسائل التعليمية لكل تخصص لكي تصبح في متناول المعلمة الاستفادة وشراء أدواتها من مكان معروف وله علم بالمناهج ومحتوياتها وإخطار المدارس بهذا المعرض وتشجيع المعلمات على المشاركة فيه خصوصا المبدعات منهن يستفيد الجميع.
وتتساءل بعض المعلمات هل إدارة التربية والتعليم على دراية بذلك ؟ مشيرين إلى أنهن تحدثن إلى الكثير وأفادوا بأن الإدارة ليست على علم بذلك لأنها ترفض استغلال المعلمة , لان ذلك يسبب أعباء إضافية على المعلمة.
وأفاد مصدر مسئول بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية «بنات» , ممثلا في وحدة الإعلام التربوي بالإدارة بأن الوزارة اعتمدت مبالغ مادية كبيرة لأعمال الترميم والتأهيل والإضافات بالمدارس ولم يحدث أن تم طلب مبالغ من المعلمات لأعمال الصيانة.
وقال المصدر إن الإدارة تقوم بتزويد المدارس بالوسائل التعليمية المتوافرة لديها وحسب احتياج كل مدرسة ولا تتردد في توفير ما تحتاجه المدارس.
وأضاف المصدر إن إدارة التعليم حددت لها ميزانية لجهات عدة من أنشطة ادارات واقسام ومراكز ومندوبيات في كافة المحافظات واحتياجات المدارس . اما فيما يتعلق بانشطة المدارس الخاصة فتتكفل فيها المدارس من ايراد المقاصف المدرسية.
رد مع اقتباس
التعاســـــــه الحقيقيه
المفضلات