بعد كذا بالليل...راحت شذى تكلم أمها بالموضوع...اللي ما عجبتها السالفه أبد وقالت:شذى؟؟؟...وش هالكلام؟؟؟؟...
شذى:وشو بعد...ما أبيه...وهو خليه يتزوج اللي يحبها....
ام محمد متعجبه من كلام بنتها:شذى....من جدك تتكلمين؟؟؟....
شذى حزينه بس بكبرياء:إيه من جدي يمه...الباب اللي فتحناه نرجع نسكره.....
ام محمد تقنع بنتها:هذي وأنتي العاقله المتعلمه...تقولين كذا الله يهداك...
شذى تقاطع امها والدموع متجمعه في محاجرها:وش دخل التعليم في هذا الكلام يا يمه....هو مايحبني ولا يبيني...
ام محمد:أجل ليه خطبك؟؟؟...وش اللي اجبره علينا ترى الزواج يا بنتي مهوب بالعافيه...الزواج شراكة عمر وحياه...
شذى:مو هذا اللي مجنني...أعيش مع واحد ما يحبني طول عمري....
ام محمد:بيحبك بعد الزواج...هو وش يدريه عنك...بس أنتي سمي بالرحمن...والولد يا شذى ماينرد....
شذى ودموعها تنزل:النفس عافته يمه...و(بسخريه تقولها)سلمى خل ياخذها وحنانها بيرضيه يمه وبينساني....
ام محمد:اللي سمعتيه كلام حريم لا يودي ولا يجيب...ورضى الناس غايه لا تدرك...واهم شي تركي عندنا وهو شاريك
يمه....فكري زين ولا تتسرعين...
شذى بعناد ومكابر:ما أبيه...وقولي لأبوي رجاء يعتذر لهم(وحست بالغصه بحلقها)وتركي ما أبي آخذه...أكرهه كره العمى
وطلعت من الغرفه تبكي وراحت لحجرتها...وأمها تعرف حساسية شذى الزيادة عن اللزوم بمواضيع زي كذا...
أم محمد طيبه وعسل...بس عيبها ضعف شخصيتها شوي...خاصه قدام عيالها...وقدام جبروت وقوة ابو محمد اللي ولده
محمد طالع عليه...مالقت حل غير إنها توصل هالكلام لأبو محمد...وهو اللي رح يبدى الموضوع او ينهيه....
صلت قيام الليل وذكرت الله وبعدها راحت لفراشها تنام لأن وراها مشوار بكره الصباح(يالله صباح خير)...
*******
وتركي المسكين اللي مهب عارف وش اللي صاير لخطيبته....اللي ارتاح لها بالحيل...وحس إنها حبوبه وطيبه....
كان قاعد مع زوج خالته سوالف وضحك خاصه إن عمره تقريبا مو مره كبير...شبابي ووناسه...طالعين على البحر
بالهاف مون...ومعهم مجموعة شباب ورجاجيل من أصدقاء واقارب زوج عبير...والشباب فالينها على الآخر من
الوناسه وسعة الصدر...ودق عود وأغاني يعني مكيفين على الآخر....خاصه إن تركي على شدته وغروره دمه خفيف
والكل يحب القعده معه...حتى لو كانوا اول مرة يقعدون معه...لأن الله معطيه محبة الناس له...
تركي كان واقف مع أبو بدر(زوج خالته) عند أسياخ الكباب والدجاج يشوونها...
ابو بدر:هاه شرايك بالشرقيه حلوة ولا؟؟؟.....
تركي:من ناحية هي حلوة...حلوة...وخاصه البحر القعده عليه توسع الصدر....
ابو بدر:وبعد...الحبيبه أقصد الخطيبه هنا...أكيد حلاوتها بتزيد....
تركي وهو يقلب اسياخ الكباب ويضحك:أنت إيش تبي توصله يابو بدر؟؟...
ابو بدر يضحك:أبد...سلامتك...(ويذوق قطعه من الكباب)...
تركي من غير مايطالع فيه:بس ترى الرياض مالنا غناة عنها...والله تصدق ما اتخيل نفسي أسكن برى الرياض....
ابو بدر وهو يغني:الهوى شرقي وغربي....وقلبي هاوي الشرقيه...في هواها يطرب...
يقاطعه تركي وهو يضحك:إنت من مدح صوتك؟؟؟....ياخي نشاز عمري ماسمعت صوت شين مثله...
ابو بدر متفشل:لا تكفى يامحمد عبده.........سمعنا صوتك..خل نشوف....
تركي وهو يضحك بس بغرور:صوتي مابقول محمد عبده مره وحده..بس على الأقل احسن من صوتك..مع احترامي لذاتك
ابو بدر وهو يرفع حاجبه:زين....سمعنا....
تركي يدندن بصوت واطي وهو يحرك بالكباب:أيــــــــــــــــــــــــوه قلبي عليك التاع...مايحتمل غيبتك ليله...غنيــــــــــــت
يابو عيون وســـــاع..(وكان وهو يغني يطالع بالبحر..خطرت على باله شذى..سرح فيها وبطيفها اللي كانت معه البارح)
الشباب الي كانوا قاعدين سمعوا تركي وهو يغني...كان صوته حلو..مافيه نشاز...ولحنه ماشي صح....
الشباب مع بعض:اللــــــه يابو عبدالله إيش هذا؟؟؟.....يسلم هالصوت...
لف تركي عليهم واستغرب إنهم كانوا معه بسمعونه وهو يغني...بتسم لهم وقال:الله يسلم حالكم...
واحد من الشباب:حياك يا تركي وتعال غن لنا...صوتك خطير مشالله...
واحد ثاني كان معه العود فقال له:تركي تعال كمل الأغنيه..وانا بدق لك على لحنها...
تركي وهو يبتسم:لا مشكورين...بس ما باغني...
اللي معه العود:امش...وخل عنك الغرور....
تركي :ماهوب غرور يارجال...بس والله ما أحب اغني....
وبعدها حاولوا فيه إنه يغني رفض.... ورجع عند زوج خالته وهو يضحك على الشباب وخفة دمهم...
تركي وهو يناظر ابو بدر بغرور:شفت انت ووجهك صوتي....مب صوتك النشاز...
ابو بدر:تتطنز....
تركي وهو يضحك:بس لا تتحداني مرة ثانيه يابو بدر...إلا على الطاري(وقعد يستهبل عليه)إنت تغني(ووطى صوته)
لخالتي عبيربهالصوت؟؟؟.....
ابو بدر ضحك ويقول بصوت هامس:هي مو مهبلها علي إلا هالصوت....
تركي:هي الله مبتليها فيك....يعني بعيوبك لازم تقبلك...
ابو بدر يتمسخر:لاااااااااا انا اللي مبتلي فيها وانت الصادق...
تركي وهو يخزه بمزح:اقــــــــول..لا يكثر بس...ولا انت من اللي بيقبل فيك...ولا تفكر إنها تاخذك....
ابو بدر قعد يضحك وقال بمزح:ما بيقبل في ابو بدر...إلا ام بدر....ههههههههههههه....
تركي وهو يضحك:هههههههههه زين رقعتها انت مع هالخشه هههههههه....
الكل كان مرتبش....والكل كان سعيد....اليوم... يوم زواج شذى...آخر العنقود والبنت الوحيده....واليوم زواج تركي
آخر أولاد عبدالله وصبحا....الضابط العسكري وولد العاصمه....اليوم ائتلاف الشرقيه والوسطى...الكل سعيد وفرحان
...الأهل من الجهتين مثل النحل في الإستعداد...بحب وبحنان الكل ينظر لهالعروسين ماعدا فئة؟؟؟....كارهه لهالزواج
..الكل يدعي إنه يتمم بالخير هالزواج...ناس سعيده...وناس حزينه...ناس مشتاقه...وناس خايفه تنظر للمستقبل بخوف...
.
بالشيراتون كان العرس على الساحل الشرقي بأول الصيف...وتو الناس منهكه من الإمتحانات وظغوط الإمتحانات...
تركي مستانس والدنيا مو سايعته...وشذى مخاوفها وقلقها وحزنها طغت على مشاعر الفرح.......كان العرس فخـــــــم....
والكل يشهد بهالشي....والمعازيم ماليين الصاله سواء عند الرجال او الحريم...خاصه إن الناس باول الصيف...وباقي
محد سافر....صديقات شذى حاظرات....ومنبهرات بهالعرس اللي كانوا متوقعينه عادي على قولة شذى؟....كانت وناسه
ورقص وسعة خاطر الكل مبســـــــوط بالحيـــــــل.....
.
.
كانت شذى قاعده بالجناح الخاص حق العروس الملحق بالصاله ومعها رفيقة عمرها ريم اللي مافارقتها من الصباح...
قاعده معها طول اليوم....لأن هذا هو يوم الفراق....كان هذا آخر يوم لشذى بالشرقيه...لأنها بتعرس بعدها وتروح الرياض
وتسكن فيها مع زوجها تركي اللي له متملك عليها 3شهور....ماكلمته فيها ولا حتى قعدت معه...تحسفت من خاطرها إنها
رفضت تكلمه او تقابله....وتذكرت هـــذاك اليوم....يوم إنها كلمت أمها بالليل عشان تفك من هالزواج وتبلغ أبوها بهالقرار
اللي قررته.......تذكرت أحداث اليوم الثاني بالظهر لمن جا أبوها معصب يدق عليها باب حجرتها...
((ابو محمد معصب وهو يدق الباب:شذى...شذى...افتحي الباب....
شذى كانت قاعده تقرا فزت من الخرعه وعرفت إن أبوها عرف السالفه...درت إنه ياويلها من اللي بيجيها ألحين من أبوها
اللي هو كتله من النار عصبي لدرجه لا تطاق....وفتحت له الباب...وشافت عيونه يطاير منها الشرر...وقفت قدامه بارتباك
...وابتسامة خوف ميته على شفايفها...وقالت باستسلام من لا حول له ولا قوه وعرفت إن عاصفه هوجاء شديدة في ابوها
بتشيل الاخضر واليابس من قدامه:هلا يبه تفضل...(وظلت تناظر في عيونه بخوف ووجل)...
ابومحمد وهو معصب حده:صدق الكلام اللي قالته لي أمك يا بنت؟؟؟.....
شذى وهي خايفه موت وتطالع امها بنظرات مستنجده وهي واقفه ورى ابوها:إي...يبــ...ــه...صـ...صح كلامها...
ابو محمد والشرر يطاير من عيونه ويصرخ:ليــــه إحنا نلعب...في البدايه توافقين...وبعدين ترفضين...إحنا نمشي على
هواك يابنت هيله؟؟؟...إحنا ما أجبرناك على شي...كل شي مشى مثل ماتبين...وألحين وبعد الخطوبه..تبين تفكينها(يقولها
بخنق زايد).....
شذى كانت تطالع في أبوها بعجز....كانت تدري إنها مارح تقدر ترد عليه....كانت تشوف الغضب في ابوها...وماكانت
تبيه يتعب نفسه أكثر من كذا لأن فيه مرض السكر...والزعل أكيد بيضره...طبعا هي اتفقت إنها ماتقول هي وامها لأبوها
سبب فصل الخطبه...لأنه اكيد ثائرته بتثور أكثر....ويتهمها بالسخافه....
ابو محمد وهو عصبيته تزيد:ماتردين علي ليه تبين تفسخين خطوبتك؟؟؟؟....
شذى والدموع تتجمع وبخاطرها تقول ما أبيه يبه افهمني الله يخليك هالمرة...شذى:.........
ابومحمد مايزال معصب:شوفي شذى....الرجاجيل تعنوا وجو من الرياض يخطبونك...واعطيناهم كلمه...وتممنا خطوبتهم
عندنا....وبدينا نتكلم بالزواج....وأنا مارح أخليك تكسرين كلمتي قدامهم...ولا قدام الناس فاهمتني(ويخز بعيونه الجاحظه
في شذى) ويقول: والله وهذا أنا حلفت إني مارح أزوجك غير تركي..(شذى تبلهت مصدومه من حلفان أبوها)...ولو تركي
يبيك الليله والله لأعطيه إياك....
وطلع ابومحمد معصب من الغرفه وصرخ بوجه ام محمد تبعد عنه.....أما شذى فقعدت على طرف السرير بدون ماتنزل
ولادمعه من عيونها....الدمع تجمع في محاجرها....وجاتها امها تهون عليها وتهديها....وشذى كانت بعالم ثاني...وتمت
تطالع امها بدون ماتدري امها وش تقول...بعدها قالت شذى بصوت هادي:شفتي يمه ابوي...يمشي عكس ماتمنيت...هذا
ابوي ولا صخره...(شذى علت صوتها)وقالت بقهر:على الأقل الصخر فيه أمل إنه يتغير....بس زوجك(تكلم امها)مافيه
امل يتغير......وبعدها قعدت تصيح وامها بعد قامت تصيح عشان بنتها واللي كان سبب صياحها قسوة ابو محمد مع بنته
الوحيده...ياما كلمته وفهمته إنه لازم يحن عليها ولو بشوي...بس مافيه فايده...وهذي البنت بدت تكره ابوها والسبب هو..
بعدها ام محمد لمت بنتها بحظنها وتموا الثنتين يصيحون....))...
ريم وهي تأشر بيدها قدام وجه شذى:وين وصلتي يابنت الحلال...لي ساعه وأنا اسولف معك وانت محد هنا...
ابتسمت شذى وقالت:ابد ماشي....
ريم بابتسامه خبيثه:اللي ماخذ عقلك يتهنا به.....(وطالعت لشذى بنظره)...وش عليك عروس واليوم عرسك......
شذى حست بزي الإنقباض بقلبها من كلام ريم وقالت:ريم...تدرين وش نفسي فيه...
ريم باهتمام:وش نفسك فيه...اممممممم اكيد تهربين ألحين مع تركي صح؟.....
شذى بغرور:جب زين.....انا اتكلم من جد ريموه....وانتي تستهبلين....
ريم وهي تضحك:هههههههههههههه زين...بس طبيعي إن العروس ليلة عرسها تفكر بالمعرس مو بحد ثاني....
شذى بحدة نظرها على ريم:ترى والله ما اقولك....
ريم بترجي:يالله ياشذى قولي لي....ياشيخه I am sorry.....خلاص لا تمصخينها.....يالله عاد تكلمي لا تصيرين كذا...
شذى وهي تضحك:زين...بس اعطيني فرصه أتكلم...هههههههههههههههه...من جد أنتي غثه.....
ريم باهتمام زايد: من جد شذونا....تكلمي...وش نفسك فيه...أحسك ابد مو مرتاحه...
ريم هنا دقت على الوتر الحساس عند شذى...قالت شذى لريم:نفسي يا ريم يغمى علي وأدخل بغيبوبة لشهور من ألحين...
ريم مخترعه:بسم الله عليك يا الهبله....مجنونه إنتي تبين لنفسك الشر بيوم عرسك ما انتي صاحيه....
سكتت شذى وما علقت....
كانت شذى بيوم عرسها مثل فلقة القمر تهبل كأنها ملكة جمال..وكانت قمة النعومه والأنوثه..وكان فستانها الأبيض معطيها
منظر ملائكي ساحر....خاصه مع الطرحه اللي تمتد وراها لعدة أمتار؟......وكانت تسريحة شعرها ناعمه جدا والميك آب
ناعم يغلب عليه اللون الفوشي الباهت....رفضت شذى إنها تتحنى بيوم عرسها لأنها كانت تشوف العروس المودرن بدون
حنا...خاصه إن الحنا باليد شكله مو حلو أبد وريحته وع شي ثاني لا يطاق....كانت هاديه بيوم عرسها...وكان اللي مألقها
ومعطيها رونق خاص...طقم الألماس اللي جابه لها تركي هديه ليوم الزفاف....كان ناعم وحلو خاصه العقد على نحرها
كان مرة حلو...لأن فتحة الصدر بفستان شذى مره واسعه...لأن فستانها كان ببساطه خيوط...أكتافها عاريه...لأن تركي
ألحين زوجها.....
أما ريم فكانت لابسه فستان احمر ناعم بالحيل..اشترته جاهز..لأنها فصلت فستان بس للأسف الخياطه خربته..فاظطرت
تشتري فستان جاهز لآخر لحظه...مع إنها من أعداء الفساتين الجاهزه...
بالصاله اللي بدت تمتلي بالحضور...كانوا أهل تركي من أول الموجودين كلهم جو من دون أي حد تخلف منهم...وأهل
شذى طبعا موجودين...ومعارف اهل شذى الي كانوا هم ماليين الصاله...لأن اهل تركي بالرياض ومعارفهم كلهم هناك
ماعدا قلة كانت متواجده من معارفهم لأنهم ساكنين بالشرقيه....
كانت بشاير وبنت اختها نوف قاعدين يسولفون بالطاوله اللي قدام (المخصصه لهم)...
بشاير كان شكلها بالعرس يجنن ولفتت الإنتباه لها بشكل ملفت...كانت مبسوطه وعيون الناس عليها...
ونوف كانت حلوة تشبه أمها وخالتها بشاير واجد،بس حب الشباب كان مآلي وجهها الطفولي اللي بدى يتأثر بعوامل
المراهقه واللي في هذا السن تصحبها مجموعة تغيرات....
نوف:بشاير...قومي خليني اشوف مرة خالي تركي....تكفين الله يخليك...
بشاير:لا تصيرين مشفوحه كذا...انتظري لين يزفونها وشوفيها...
تأففت نوف....بشاير انقهرت منها:اوف بعينك...تتأففين من إيش؟؟؟....
نوف بعناد:اوففففف...اوففففففف...اوففففففففف....زين وش عندك بعد....
بشاير باحتقار:قليلة ادب زين....
نوف تبي تقهرها:بس مب اقل منك....
بشاير:نعم إنتي إيش تبين...ناشبت لي...وبعدين نويف احترمي نفسك لمن تكلميني...
نوف بلهجة مسترجله :اوكيـــــــــــــــــــــــه...يابو الشباب...مايصير خاطرك إلا طيب...
بشاير:إنتي ابي اعرف مين تخاوين بالمدرسه؟؟؟....من صديقاتك؟؟؟....
نوف وهي تضحك:هههههههههه ليه تسألين؟...ههههههههههههههه......
بشاير:أبد كأني قاعده مع واحد من الشباب...مو بنوته صغيرة المفروض تكون قمة الدلع والدلال والنعومه...
نوف بجديه:لا من جد بشاير امزح....وش دعوه استرجل...اصلا انا ما أحب هالفئه من البنات...
وقعدوا البنات ضحك وسوالف...يعلقون على ذي...ويعجبهم لبس هذيك...وكذا....وبعد كذا جاتهم سارا تشاركهم القعده
....أما فاطمه وعايشه كالعادة قاعدين بروحهم...فيهم غرور يكفي بلد...يطالعون الناس من طرف انفهم...الناس عندهم
جراد ولا شي...نوف طبعا عكس امها تماما متواضعه وحبوبه وقنوعه....
كانت فاطمه حاطه رجل على رجل وتسولف مع عايشه...او بمعنى اصح تشكي لها...
فاطمه:شفتي ياعايشه...تزوجها....يعني خلاص صارت من عايلتنا...
عايشه تزيد النار حطب:هذي الأشكال تدخل بيوتنا؟؟؟....والله آخر زمن...
فاطمه تكلم عايشه من دون ما تطالع فيها:بس زين.والله لأكرهها في حياتها.مثل ماكرهتني بأخوي يوم خذاها ويوم اختارتها
عبير...
عايشه وهي معقده يدينها على صدرها وبكبرياء تقول:تدرين إن سلمى لمن دقيت عليها وقلت لها عن زواج تركي..إيش
قالت؟؟؟....
فاطمه وهي تطالع فيها باهتمام:وش قالت؟؟؟....
عايشه وهي تطالع في فاطمه بعدين لفت تطالع قدام:تقول اللي بياخذها خل تتهنا به...وتقول زواج تركي ماهمني ولا شي
....وإذا كان فيه أحد بيندم على الثاني...فهو اخوك يا فاطمه...مب اختي...
كانت فاطمه وعايشه مسترسلين في كلامهم....خاصه إنهم صديقات من الطفوله والحظ زوجهم من نفس العايله...يعني
ظلوا قراب من بعض...وكانت كل وحده تقول مافي خاطرها من دون انثناء او اي شي ثاني....
*******
ام بندر كانت الدنيا مو سايعتها من الفرحه...خاصه هي وحصه اللي كانت تدعي إنه تشوف يوم ولد اخوها...وأخيرا قرت
عينهم الثنتين بتركي....وام محمد مثل النحله تتنقل بالعرس...تسلم على هذي...وتسولف مع الثانيه...وترحب باللي جايه
...ومريم مرة محمد كانت بعد فرحانه لدرجة إنها كانت طول الفترة الماضيه ما تغلط على شذى ولا تزعجها بشي..حتى
بيوم الخطوبه الكل يشهد بحسن ضيافتها...السبب كان إنها مبسوطه من الفكه من شذى...والثاني كان من جد إنها كانت
تبي لشذى الخير وتتزوج...يعني تبعد عنها بالخير مب بالشر...أما مها فكانت هي وبنات عمها واختها قاعدين بطاوله
وحده...سوالف ووناسه على الآخر....
*******
المفضلات