سمعت ان هناك طريقا يتيه فيه السالكون , ويجتمع فيه خوف الفاقدون , اخذني الرياء اماء اهوائي لاثبت انني اخرق القاعدة , واعود لهم وبيدي الفائدة ,سلكت فيه ولكن بخطى لا تشبه خطى التائهون,اسير بأصابع لا تعرف ان هناك شوكا بحجم ارجلي . سحبني الهوى لقاعه السفلي يعرفني بظحاياه مشوهيي الاعين والقلوب , يزدرونني وكانني جديد لا اعرف ان طريقهم اكسبني قهره وسقاني ظيمه , تسمر زعيمهم الواشم لذراعيه والجارح لوجنتيه , تسمر طالبا اعلان الولاء لقهره السرمدي .ترددت محاولا فهم مستحقات ولائه وعواقب جوابي الرافض , نظرت في عيون الضحايا فهمت انهم لم يملكو الخيار ومن شدة خوفهم اجابو عني بالولاء مرددين : ايها الملتصق بحاضرنا والمتصلب مع جزيئاتنا ,اذهلني موقف الحاظرون سالتهم عن تصرفهم المتعجل , ابتسم احدهم حيث تقشرت شفتاه وكانها الضحكة الاولى بعد سنوات الالم بعدها تذكر شيئا
ثم عاد عبوس الوجه مرتجف اليدين يشير بغضب الى قلبه بدون كلام بعدها منعه الدمع من النظر الي ,, تسائلت عن هذا الحزن المتلبد بقلوب سالكي هذا الطريق, تعجبو من سؤالي! هل انت من سالكي هذا الطريق ؟ ا.ا.ا نعم ا.ا.انا من .... سالكيه
تعجبوا مني وقالوا:
ما لنا لم نرى حزنا على اعتاب عيونك !
ما لنا لم نرى الحدقات بدل عيونك !
لماذا لم نرى خسفة القلب تشير الى قذيفة قهر قد وقعت !
لماذا ولماذا ..... قاطعتهم مستنكرا تعظيم حزنهم وكأن انقلاب السماء قد حل.
قالوا مؤكدين هل انت من سالكي هذا الطريق ؟
أأأأأ ن ع م ,لا
قاموا مستنكرين ومضوا وانا على جمر نار ,
ركضت ورائهم الى اين يؤدي هذا الطريق واي طريق هذا
قال احدهم بهدوء مرتجف: انه طريق الغرام
طريق يقهر سالكيه اذا خضعو ويستعبدهم اذا فشلوا
فمن حب حد الوجع صهرت احاسيسه في بودقه واهداها الى من احب من غير ان يعلم ,
فان ضاع الحبيب ضاعت معه ما اعطاها فيضل طافيا في خيال الاسى تحرقه الذكريات
ويتأرجح في ظلمات القهر على قارعة هذا الطريق الذي لم يرسم في الخريطة المنطقيه
فمن نجح في مهمة حبه ارسله طريقه الى بر الطمأنينه ليشق حياته مفتولا بالحب والحنان
فمن ضاع ضل في تيهه الا ان ياذن الله الى استرداده..
ودعني الرجل الحزين بلا كلام واستدرت الى حيث اتيت بعدها قررت ان لا اعطي كل احاسيسي الا بعد ان اجد الامين لها لتصبح زوجتي ويخضر الغرام.
المفضلات