عند محطات الانتظار قلبي وقفا

عسى أن يمر عليه من رحل وجفا



بعينين أغرورقت بالدموع ألماً

وبقلب ٍ لرحيلكم ولبعدكم قد نزفا



بين خوفي ويأسي للقاء أحبتي

ورجائي وأملي قلبي بهن أكتفا



أترقب الطريق وعيني حائرة ٌ

من سار ومن مشى ومن وقفا



كم أثقلتني تلك الساعات وغربتي

حتى بات اليأس عندي واعتكفا



تواسيني روحي بكلمات صبر ٍ

لقلب ٍ موجع ٍ بحزنه قد اعترفا



قدماي تأبى الرحيل من محطة ٍ

لم يبق فيها سوى اليأس منعطفا



كفكفتُ دمعي بأكمة ردائي حسرة ً

من ملك قلبي وأليه زاد شغفا



ثقيلةٌ خطواتي تأبى الرحيل بيأسها

طويلة الليالي وما جفني يوما ً غفا



قد رسمتُ لوحة كاذبة بمخيلتي

أن الغدر قد يكون يوماً طبعه الوفى



فعدتُ من محطتي أجمعُ أشلائي

وخاطبتُ قلبي كفى يا قلبي كفى