بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
كنت استمع لسماحة الشيخ عبد الحميد المهاجر حفظه الله
في احدى الليالي الأولى من شهر صفر على احدى الفضائيات
وذكر فيها هذه الفضيلة للأمام(( علي بن ابي طالب عليه السلام ))
وقد قمت بالبحث في المراجع الموجودة عندي فوجدت هذه الرواية في ((ارشاد القلوب )) (ج) :: (ص) ::227
انه خرج( عليه السلام ) ذات ليلة من مسجد الكوفة متوجها الى دارهوقد مضى ربع من الليل ومعه كميل بن زياد وكان من خيار شيعته ومحبيه ((كلنا يعرف كميل بن زياد من خلال دعاء كميل ))
فوصل في الطريق الى باب يتلو القرآن في ذلك الوقت ويقرأ قوله تعالى
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر9
بصوت شجي حزين فاستحسن ذلك كميل في باطنه وأعجبه حال الرجل من غير أن يقول شيئا فالتفت اليه الأمام (ع) وقال ياكميل
لا تعجبك طنطنة الرجل انه من أهل النار وسأنبئك فيما بعد فتحير كميل لمشافهته له على ما في باطنه وشهادته للرجل بالنار مع كونه في هذا الامر وفي تلك الحالة الحسنة ظاهرا في ذلك الوقت فسكت كميل متعجبا متفكرا في ذلك الأمر ومضى مدة متطاولة الى أن آل حال الخوارج الى ما آل وقاتلهم أمير المؤمنين (ع) وكانوا يحفظون القرآن كما أنزل والتفت أمير المؤمنين (ع) الى كميل بن زياد وهو واقف بين يديه والسيف في يده يقطر دما ورؤوس أولئك الكفرة الفجرة محلقة على الأرض فوضع رأس السيف من رأس تلك الرؤوس وقال ياكميل (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً ) اي هو ذلك الشخص الذي كان يقرأ في تلك الليلة فأعجبك حاله فقبل كميل مقدم قدميه وأستغفر الله فصلى الله على محمد وآل محمد وعلى مجهول القدر
نقله وطبعه لكم العبد الفقير لله
(( محمود سعد ))