النتائج 1 إلى 15 من 23

الموضوع: مع الصادقين

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    مشرف سابق يستحق التقدير الصورة الرمزية المتأمل
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    360
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    251

    مع الصادقين

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوااللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} ‏



    تتعرض الآية إلى درس من الدروس القرآنية وهو تحكيم العلاقة مع الصادقين أو المخلصين فبعد ما دعانا ‏القرآن الكريم إلى التقوى دعانا بعد ذلك إلى التعرف على الصادقين والمخلصين والطاهرين ‏ولكن قد يسأل شخص من هم الصادقون ذكر المفسرون عدة احتمالات في المراد من الصادقين الذين أمرت ‏بإتباعهم الآية الكريمة فقيل أن المعنى بالصادقين هم من ذكرهم الله في القرآن في قوله تعالى{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }‏تعني بذلك حمزة عم النبي {ع} وجعفر الطيار{ع} ومنهم من ينتظر يعني بذلك الإمام علي {ع} هذا قول ‏وفي قول آخر أهل البيت{عليهم السلام} ومن ينتظر الإمام الحجة ‏وأما القول الأخر هو الإمام علي وأصحابه وعلى كل الأقوال يتفق المفسرون على أن كل من تصدُق عليه هذه الآية في قوله تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ ‏الصَّادِقُونَ} ‏وعلى هذا فالصادق هو الذييجمع الإيمان والعمل الذي لا تشوبه شائبة من هنا نعرف الصادقين الذين ‏استقامواوثبتوا رغم البلاء الذي يصيبهم كما في الرواية عن أهل البيت عليهم السلام { من سلك طريقنافليتحمل البلاء }فقد يتضح من الآيات الكثيرة أن الصادقين هم أهل البيت في الدرجة الأولى ومن ثم من يتبع طريقهم ونهجهم ‏وبعد أن عرفنا من هم الصادقون في القرآن يتبادر إلى الأذهان ما هو المراد من المعية في الآية بمعنى ما هو ‏المراد من الكون مع الصادقين هل هو مجرد المعاشرة أو المجالسة أم هي أرفع من هذا من الواضح أن هذا ‏ليس هو المقصود فقط من الآيات وإنما المقصود هو عدة أمور منها :
    الانتماء للصادقين ‏ :
    ‏ وهو الانتماء الحضاري والديني والولائي وهو الذي يعبر عنه القرآن في الآية {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ‏أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ‏أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
    فهؤلاء لم يأمرنا القرآن بتباعهم لعرقهم أم لنسبهم وإنما لطاعتهم وإخلاصهم لله ولأنهم من مصاديق الآية ‏.



    ودمتم في رعاية الله


    التعديل الأخير تم بواسطة المتأمل ; 04-20-2007 الساعة 11:29 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •