رب كف في حنايا الليل مُدت
لتناجي بارئ الكون العظيم
وتناديه بقلب وجل
هده الرزوء الاليم
تنثر الدمع غزيرا
علها تغسل ذنبا ..أو خطيئة
وتناجي
يا الهي ...ضقت بالدنيا
وضاقت بي حياتي
وتوارت خلف خوفي أمنياتي
وسئمت الأسر ياربي بسجن الظلمات
معصمي لف بقيد
نسجته شهوة النفس ...وشيطان الهوى
وبقيت باكيا وحدي حزيناً
أشتكي حلما تلاشى وانطوى
ياالهي
ليتني أرحل عن دنيا البشر
فقبور ضمت الاجداد والأسلاف
لن تعجز عن ضمي بقبر
فلقد ضقت بخوفي
وسئمت العيش حتى أنه
لم يعد عندي فرق
بين أن اسكن قصرا ...أو أوارى في الحفر
إنما عندي تلاشى كل فرق واندثر
....
لم اعد أهوى حياة دون معنى
لم اعد ارغب ان اسكن في ضوء القمر
ها أنا أنزف دمع العين وحدي
ويا لسخرية القدر
ليس بي ياربي يأس أو قنوط
إنما أخشى ذنوبا وخطايا
سوف تصليني سقر
يا الهي
ليتني ارجع طفلا باكيا
لتهز الأم مهدي
وتناغيني بصوت دافيء
يا وليدي قرة العين وسعدي
ثم تسقيني رحيقا سائغا ...
فيه من عشق الآله ما يداوي كل وجدي
أغفر لي ذنوبي والزلل
وأهدني دربا سويا
لا أنا فيه اضل او أُضل
تقبلوا تحياتي
نوارة الدنيا
المفضلات