الآن لا نقبل بعد اليوم في الوطن العربي أي واحد ما لم يكن من أهل البيت يحكم باسم القرآن أو باسم الدين أو يعمل دولة دينية، والا فانه يكون غير جدير وليس له الحق وليس له الشرعية أبدا ويسحب البساط من تحت أقدامه وليسقط في الحضيض في ستين داهية. نقول لهم الآن اذا كنتم تريدون أن تحكموا وتستمروا في الحكم حكما ديكتاتوريا أو ديموقراطيا، رأس ماليا أو اشتراكيا، أي حكم تحكمونه كما تريدون، اعلنوا أن هذه الدولة علمانية حتى يحق لكم أن تحكموا المسلمين لأنكم في هذه الحالة فصلتم الدولة عن الدين. الدين اتركوه في المساجد وعند الفقهاء وعند الشعب والناس، وأنتم الحكام ليس لكم علاقة بالدين.
اما أن تقول اني أريد أن أطبق الشريعة الاسلامية ونحكم بالدين وأنت لست من أهل البيت، فلا يحق لك أن تحكم المسلمين أبدا لأن هذا شرعا لايجوز وهذا هو الذي يطرح الآن.
وهؤلاء سيقعون في اشكالية خطيرة: اما أن يتخلوا عن استغلال الدين والتدجيل بالدين لأننا نعرف أنهم لا يستعملون الدين الآن الا وسيلة للحكم وكل واحد يلبس لبس المسوح وكل واحد يرتدي عباءة النبي حتى يحكم الناس وحتى يستغفل الناس، اذا ما الذي ستقوله له عندما يقول انه حاكم باسم القرآن حاكم باسم الله.
لكنه في الحقيقة ليس باسم الله ولا يؤمن بالله ولا هو ظل الله في الأرض، فهو يستغفل الناس الطيبين المؤمنين، ويضرب على هذا الوتر الحساس لكي يستعبدهم ولكي يحكمهم.
نحن الآن نفضح الذين يحكمون في الوطن العربي باسم الدين.
يوجد شرط للذي يحكم باسم الدين وهو ألا يحق لك ذلك الا عندما تكون من آل البيت، وهذا هو سبب وجود شيعة وسبب وجود سنة.
عندما قال معاوية أريد أن أحكم المسلمين، قالوا له لا، لا يحق لك لأنك معاوية بن أبي سفيان، وأبو سفيان من الطلقاء أشد أعداء الاسلام وأمك هند أكلت كبد حمزة سيد الشهداء، فلا يحق لك شرعاً أن تحكم المسلمين، ومن هنا تشيعت الناس كلها لعلي.
تعالوا الآن الى مصر والى ليبيا والى تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وانظروا الى الثقافة السائدة، انظروا الى الأعياد والمواسم والعادات والتقاليد، هذه كلها شيعية تبع علي تبع فاطمة تبع الحسن تبع الحسين، فأين سيهربون من هذا؟
هل فينا أحد يحتفل بـمعاوية أو بجد معاوية أو بـ أم معاوية أو بـ «أبيها» رأس الكفر؟
هل هناك أعياد لمعاوية؟
هناك أعياد لعلي ولـفاطمة وللحسن وللحسين ولآل البيت ولـ النبي، لكن هل هناك في ثقافتنا أي شيء يتعلق بـ معاوية؟ هل هناك أحد يسمي ابنه معاوية؟ في الوطن العربي كله
وليس فقط في شمال افريقيا، ليس هناك أحد اسم ابنه معاوية، كلهم يكرهون معاوية
وأضاف: «معاوية كان حاكما يقلد الروم وكان واليا في الشام عشرين عاماً، ولأن علي (كرم الله وجهه) اغتيل وجاء بعده ابنه الحسن الذي تنازل وقال أنا لا أريد أن أدخل في صراع بين المسلمين عن أحقية أهل البيت في الخلافة مع معاوية بن أبي سفيان فتنازل لمعاوية وظل معاوية خليفة بعد مقتل علي، هذا هو السبب. ولهذا فان اتباع معاوية الذين يقولون عنهم سنة، هم أقلية لأنهم أتباع معاوية، وتسميتهم سنة ليس سببها أنهم يطبقون سنة النبي. الايرانيون يطبقون سنة النبي، وتقولون عنهم شيعة!
نحن هنا في شمال افريقيا سنة، ولكننا شيعة في الوقت ذاته.
وأول دولة شيعية في التاريخ قامت هنا في شمال افريقيا وهى الدولة الفاطمية وأهم قلاعها هى القاهرة والأزهر والمهدية في تونس، فكيف نخرج من هذه الثقافة، من هذا الارث؟
الدولة الفاطمية اذا طبقت نفس سياساتها ومبادئها، فانها تبشر بمستقبل يروق للشباب لأنها دولة الأفراح والأعراس والمناسبات والأعياد والموسيقى والحدائق والقصور والمساجد والنوادي والشعراء والفن.
هذه هي الدولة الفاطمية الى درجة أنها تسمى الدولة الديماغوجية، يعني أنها دولة جماهير، دولة شعب، وترضي كل الناس. وهذا هو الذي نريده، وكل الشباب هنا يريد هذا. ماذا يريد الشباب في شمال افريقيا هل يريد الحرب، هل يريد البؤس، هل يريد التسول على أبواب أوروبا؟.
انه يريد الفرح والمرح، ولا يريد الترح. الرجعيون والذين يريدون أن يضعوا العصا في دواليب التاريخ لكي لا يتحرك، قد يثيرون الاسماعلية، الامامية الاثني عشرية. وهذا مردود عليه:
أولا ان الغالبية الساحقة من العرب هم شيعة، وكل الشيعة يلتقون في جعفر الصادق وما قبله، أما ما بعد جعفر الصادق، موسى الكاظم واسماعيل والتقسم الى الفرق _ حتى الدروز هم فرقة من الفاطميين - الاسماعيلية ها هي موجودة في اليمن في الجزيرة العربية، الزيدية، البهرة في مصر كلها بالكامل، ملايين المسلمين في الهند كلهم اسماعليون. يعني: مسلمون كلهم تحزبوا للنبي، لآل البيت النبوي الشريف، وعلي هو من البيت النبوي الشريف. عندما سمعوا بأن هناك صراعا على السلطة بين أهل البيت وغير أهل البيت، بين علي الذي هو من أهل البيت النبوي وبين معاوية الذي هو أشد أعداء أهل البيت، الناس كلها انحازت الى علي وتشيعت لـعلي سنة وشيعة، ولهذا كانت الغالبية من المسلمين مع علي.
فلتعمل استفتاء في أي مكان حتى في البلاد التي يقولون فيها الآن نحن سنة وضد الشيعة، واسأل: هل أنهم مع علي أو مع معاوية؟ سيقولون لك َمنْ معاوية هذا؟ نحن مع علي.
اذاً أنت شيعي أنت متشيع لـعلي. وقد تشطب كلمة الشيعة وكلمة السنة بالكامل، وتصبح آل البيت، لأنهم أولى. اذا كنتم تريدون ارجاع الحكم للدين، فهو «لآ البيت، وما عداهم ليس لهم حق الا اذا أعلنوا العلمانية مثل الخوارج».
وتابع: «الخوارج عندهم حق قالوا نحن لا نبغي أهل البيت ولا قريش ولا معاوية ولا علي ولا كل هذه الحرب، نحن خارجون عليكم جميعا، والذي أجدر بقيادة الأمة يقودها. في هذه الحالة أعلنت العلمانية على يد الخوارج، لا توجد امامة وحاكم مع بعضهما، لأن هذا لا يتأتى.. وقد قالوا لهم دعوا الامام، اماما، والحاكم، حاكما، وابحثوا عن الحاكم الذي يصلح للأمة.
من هنا أعلنت العلمانية في الاسلام على يد الخوارج. والذي يقول انه خوارج، يستطيع أن يقول انه يريد أن يعلن العلمانية ويفصل الدين عن الدولة، وهو من حقه أن يحكم في أي مكان، فهو حر. أما أن تحكم باسم الدين وأنت لست من آل البيت، هذا غير شرعي، هذا باطل، ولست ولي أمر المؤمنين ولا ولي أمر المسلمين ولا تؤمهم ولا تقودهم ولا تحكمهم ولا تدجل عليهم، ابحث لك عن سلعة أخرى، عن عملة أخرى سمسر بها. أقول هذا الكلام الآن لأن يوجد شيء خطير، فقد تدخلت أميركا وتدخلت أوروبا وأصبحوا يتكلمون عن الشيعة وعن السنة، وعندما تسألهم ما هي الشيعة وماهي السنة؟ يقول لك ان الشيعة هي ايران والسنة هي العرب وان الصراع بين العرب وبين الفرس. هذا خطأ، فنحن كلنا مسلمين، ولا توجد شيعة فرس وشيعة عرب. اذا كان بالنسبة للشيعة فالعرب هم الشيعة، واذا كان الفرس قد تشيعوا لعلي، فبارك الله فيهم ونحن نشكرهم أنهم تشيعوا لآل البيت، وآل البيت هم عرب.
أنا أستغرب مثلا كيف أن الأردن لا تكون من الشيعة المتشيعة لـ لآل البيت.
هل معقول أن الأردن تؤيد معاوية، تؤيد أبوسفيان.. تؤيد هند؟ هذا لا يمكن.
اذاً لماذا تعتبر نفسها الآن سنة؟ أدخلوها في الصراع ليبرروا بها الاحتلال ويبرروا بها الحفاظ على صولجاناتهم. وكل الذين يدلون بدلوهم الآن يستغلون السنة والشيعة والعرب والفرس والقضية الفلسطينية و«فتح» و«حماس» وغيرها من أجل خدمة صولجاناتهم، خدمة كراسيهم، فكل واحد يعمل ما من شأنه أن يثبّت حكمه فقط ولا تهمه «حماس» ولا «فتح» ولا فلسطين ولا القدس ولا شيعة ولا سنة ولا عرب ولا فرس ولا سلام عالمي ولا سلام دولي. كلهم، كل واحد منهم يريد ذلك لعائلته، لكرسيه، لنفسه، لحزبه، فقط.
وزاد: «هناك الذي يريد ذلك» من أجل انتخابات أو من أجل أن يكسب الجولة الجديدة أو لكي يبقى في الحكم ويبايعوه أو بحيث ينصبونه مرة ثانية ويقول لك انه الذي يحل قضية فلسطين.قضية فلسطين لا تحل الا بقيام دولة ديموقراطية واحدة».
ونحن يسمع منا الشباب الفلسطيني والشباب الفاطمي والشباب الثوري، والأحزاب القومية والأحزاب الثورية تسمع كلامنا نحن ولا تسمع كلام الذين يقدمون البقشيش والرشوة ويتوهمون أن الرشوة والبقشيش تصنع التاريخ وتحل القضايا المعقدة.
انها مهزلة أن يتم حل قضايا التاريخ وكتابة التاريخ بالرشوة والبقشيش!
نحن هنا يسمع منا الشباب الثوري، يسمع منا الفدائي الفلسطيني، ويعرفون أننا لا نغرر بالشباب الفلسطيني عندما نقول لهم اندمجوا في دولة واحدة.
وان أميركا هي التي تجعل الاسرائيليين ينصاعون ويسمعون ويفهمون.
نحن يسمعنا الفلسطيني، وهم الأميركيون يسمعهم الاسرائيلي.
اذاً نحن والاميركيون نقدر أن نحل هذه المشكلة، نقدر أن نتفاوض، نقدر أن نتفاهم.
أما العرب فدعونا منهم لا في قمة ولا في حضيض، هؤلاء لا يستطيعون أن يعملوا شيئا، مساكين، هم فعلا يقدمون البقشيش والرشوة للاميركي وللاسرائيلي وللفلسطيني ولأي واحد ولليبي وللمصري واليمني، لكن هذه كلها مهزلة، أكل عيش، تفويت الأيام يوم بيوم بالبقشيش.نحن نتفاهم مع من عندهم الحل والربط: الصين قوة عظمى، أميركا قوة عظمى في العالم وهي حامية حمى الاسرائيليين. القوة الجماهيرية، القوة الشعبية، قوتنا هي القوة العظمى الثالثة الأخرى، قوة الشباب الذين مثلكم «وأعدوا».
الشباب الفاطمي على امتداد شمال افريقيا، هذا هو القوة الكبرى الثالثة».
وختم القذافي خطابه: «هذه هي التي تتفاهم مع بعضها، وهي التي تحل المشكل، وهي التي تحقق السلام العالمي، وهي التي تحل مشكلة الشرق الأوسط. نحن نقف اليوم في هذا المكان الذي يشاهده العالم والذي هاجمته أسراب من الطائرات الأميركية في عهد المسعور ريغان. كان ممكنا أن تبقى أميركا عدواً الى الأبد، لكن موقفنا اليوم من أميركا، علاقتنا معها، سياستنا معها، سياستها معنا، غير أميركا أيام ريغان وان جنحوا للسلم فاجنح لها».
أميركا جنحت للسلم. كيف؟
ريغان أول ما قالوا له ان هجوما وقع على ملهى برلين ويبدو أن وراءه الليبيين وأن 200 جندي أميركي جرحوا وقتل اثنان وأن ليبيا يمكن أن تكون وراء ذلك، قام مباشرة بعده بأيام في الشهر نفسه في مثل هذا اليوم بالهجوم بـ 170 طائرة على ليبيا وعلى هذا البيت بالذات لكي يقتل القذافي.
بعد ذلك جاء بوش الأب، بوش الأب لم يلوح باستخدام القوة اطلاقا ضد ليبيا، وخلال أربع سنوات في الحكم لم يذكر مشكلة لوكربي على لسانه اطلاقا وكان هادئا جدا ومسالما مع ليبيا عكس عهد ريغان مع أن كلا منهما جمهوري وبوش كان نائب ريغان.
المهم أن في عهد بوش الأب تغير الموقف الأميركي نهائيا، فقد جنحوا للسلم، ومن بعد لوكربي غيروا سياستهم مع ليبيا وأصبحوا يتعاملون معها بالقانون وعبر الأمم المتحدة فقط، ونحن رحبنا بهذا.
ريغان لم يكن يعترف لا بالأمم المتحدة ولا حتى بمجلس الأمن الذي يسيطر عليه ولا بالقانون الدولي، وكان يعتمد على الجنون وحاملات الطائرات والأساطيل والقوة العسكرية والاستهتار والجنون والعربدة، هذا ما كان يعمله والذي جعل هتلر بريئا أمامه. بوش غير السياسة تماما.
كل هذه السنوات والسياسات الأميركية اتجاه ليبيا، جنحت فيها أميركا للسلم مع ليبيا، و«ان جنحوا للسلم فاجنح لها». نحن جنحنا للسلم، لأن أميركا جنحت للسلم معنا. أميركا من بعد ريغان لم تتعامل معنا بالقوة العسكرية ولا بالصواريخ ولا بالطائرات ولا بحاملات الطائرات، فقد تعاملت معنا في مشكلة لوكربي بالقانون الدولي وعبر مجلس الأمن. معروف أن مجلس الأمن تسيطر عليه أميركا، ولكن المهم أنه وسيلة سلمية استخدمتها أميركا ضد ليبيا واستبعدت نهائيا المواجهة العسكرية مع ليبيا.
يعني بعد ريغان أميركا استبعدت وشطبت وألغت المواجهة العسكرية مع ليبيا، بعد لوكربي ألغت أميركا المواجهة العسكرية مع ليبيا، وأصبحت تبّرد العلاقات مع ليبيا، وتجنح للسلم مع ليبيا، وأصبحت العلاقة بهذا الشكل.
نحن نكون أغبياء اذا رفضنا السلام عندما جنحت أميركا للسلم معنا، ونكون كأننا نضرب رأسنا في الحائط، تضرب رأسك في الحائط عندما تُجن، عندما في النهاية تماما تنتحر، عندما لايوجد مفر.
لكن اذا كان العدو هو نفسه يهادنك أو يصافحك أو يتعاون معك أو يحل المشكلة حتى لو كان حلا قاسيا لكنه مادام حلا سلميا فلا تفرط فيه اذا كنت تعمل لمصلحة الناس أوأن الناس تعمل لمصلحتها.
أميركا قالت توجد مشكلة بيني وبين ليبيا، مشكلة لوكربي وما اليه، ولكنها قررت أن تحلها بالطرق السلمية.
بهذه الطريقة بعد أن لم تعد أميركا في مواجهة وأصبحت تتعامل مع ليبيا بالقانون الدولي وعبر مجلس الأمن، تم الاتفاق.
قبل ذلك عندما كانت المعاملة معاملة مواجهة، كنا رافضين.لكن لما أصبحت المعاملة معاملة قانونية، تم تسليم المتهمين في دولة ثالثة ليست بريطانيا وليست أميركا، وتم بعد ذلك دفع التعويض، وكل ذلك يتم بالطرق السلمية.وتمت بعد ذلك عودة الشركات الأميركية، الشركات البترولية الأميركية لكي ترجع لليبيا كان لابد أن تدفع لليبيا مقابل عودتها ما يساوي ما دفعناه في تعويض لوكربي، وهذا مكسب كبير فالذي أعطيناه باليمين رجعناه باليسار. والآن اذا كانت أميركا ما زالت مستمرة في سياستها الديبلوماسية مع ليبيا والتفاهم بالتي هي أحسن، فنحن لا نفرط في هذا والا نكون أغبياء.لكن أميركا تعرف اذا كانت اعتمدت سياسة ريغان مرة أخرى، فانها ستجد المقاومة مثل التي وجدتها في مثل هذا اليوم منذ واحد وعشرين سنة، وهذه ما فيها شك.
ونحن نأمل ألا تعود أميركا الى الوراء، وألا يحكمها مجنون مثل ريغان مرة أخرى.
نحن ليست لدينا الرشوة ولا أموال نقدمها رشوة ولا نقدم البقشيش لكي نشتري الناس أو نشتري الدول، أو أن نحل القضايا بالبقشيش، هذه مهزلة، ونحن لاندخل هذا السوق الرخيص.
نحن عندنا أولا قبائل الصحراء الكبرى التي تمتد من الشام وعبر الجزيرة وشمال افريقيا الى المحيط الأطلسي، هذه كلها معنا.
كل القبائل العربية والزعامات القبلية الآن استيقظت والقبائل العربية التي كانت مهانة بدأت تفكر الآن برفع الاهانة عنها وتفكر في الثأر لنفسها وأن تسترجع حقها وأن تأخذ ثرواتها بنفسها ولا تقبل البقشيش ولا تقبل الصدقة من ثرواتها.
فالثروات التي في الأرض هى ملك لأهل الأرض، وليست لمن يحكم الأرض بالقوة من الداخل أو من الخارج.
نحن معنا الشباب الفاطمي في شمال افريقيا كلها، ومعنا العلماء الفاطميون.
ومعنا القاهرة ومعــــــــــنا الأزهر والمـــــهدية، وهذه كلها قلاع فاطــــــمية ستــــــــبعث الدولة الفـــــــاطمية التي تحل المشاكل في شــــمال افريقيا وستمتد الى المشرق. والكفاح مستمر... والكفاح مستمر... والى الأمام».

منقول