أغتياله
دأب الملك عبدالله على التردد المنتظم على المسجد الأقصى للمشاركة في أداء الصلاة. في يوم الجمعة 20 يوليو 1951، و بينما كان يزور المسجد الأقصى في القدس لأداء فريضة الجمعة، قام رجل فلسطيني بإغتيال عبدالله. بالرغم أن لا شئ تبين في التحقيقات إلا أنه كا يعتقد أن سبب ذلك التخوف من إمكانية قيام الملك بتوقيع إتفاقية سلام منفصلة مع إسرائيل.
أطلق الرجل المسلح ثلاث رصاصات قاتلة إلى رأس وصدر عبدالله. حفيده، حسين بن طلال (ملك الأردن من 1953 إلى 1999) كان إلى جانبه وتلقى رصاصة إيضا، ولكنها إصطدمت بميدالية كان جده قد أصر على وضعها عليه، مما أدى إلى إنقاذ حياته.
أسم القاتل كان مصطفى شكري عِشّو، خيّاط من القدس، وعضو فرقة الديناميت العربية التي كانت تقاتل اليهود. تم إتهام عشرة أفراد بالتآمر والتخطيط للإغتيال وحوكموا في عمان. الإدّعاء قال في مرافعاته أن العقيد عبد الله التل، حاكم القدس العسكري سابقا، والدّكتور موسى عبد الله الحسيني كانوا المتآمرين الرئيسيين لما أسماه "الجريمة الأكثر دناءة التي شهدا الأردن". مصادر مقدسية قالت وقتها بأنّ العقيد التّل كان على إتصال مباشر مع المفتي السابق للقدس، الحاج أمين الحسيني، وأتباعه في القسم العربي من فلسطين.
المحكمة أصدرت حكما بالموت على ستّة من العشرة وبرأت الأربعة الباقين. حكم الإعدام صدر غيابا على العقيد التّل، وموسى أحمد أيوب، وهو تاجر خضار، حيث هربا إلى مصر مباشرة بعد اغتيال الملك عبد الله.
الدّكتور موسى عبد الله الحسيني كان الأبرز من بين المدانين، إذ أنه حاصل على شهادة دكتوراة من جامعات لندن. زكريا عوكه، تاجر مواشي وجزار، وعبد القادر فرحات، حارس مقهى. وجميعم من مقدسيون.
المفضلات