يعطيك العافيه ياصدفة البحر
يصير أحيانا ً أن نتفحص الناس من حولنا
نلاقي أن البعض يكذب ويغش ويسيء
ومع هذا نشوفه ناجح في حياته .. هو أمر يتعب البعض ولكن..........
من وجهة نظري ان اعمالنا بالدنيا زرع لابد من حصاده.
موفقين
استيقظ محمد في يومٍ من الأيام ولأول مرة متأخراً ، نهض فزعاً من فراشه ، غسل وجه ، توجه إلى الدولاب لإخراج الملابس التي قام بتجهيزها من البارحة ، لبسها وهو في عجلة من أمره ، وعينه لا تفارق الساعة فلم تبقَ إلا ربع ساعة من الوقت قبل بدء الدوام ، خرج مهرولاً إلى السيارة ، وما أن أدخل المفتاح انطلق فوراً إلى المؤسسة التي يعمل بها ، ولكن صادف في أثناء ذهابه إلى عمله أن لقي الطريق مزدحماً بالسيارات والباصات ، فتساءل : ما سبب الازدحام ؟ هذا ليس وقته ، إني أريد الوصول إلى عملي بدون المرور على مكتب المدير الذي سيتساءل عن سبب تأخري ومن ثم توبيخي حيث إني لم استيقظ مبكراً ، لم يعُر موضوع التأخير أهمية ولم يكترث بما سيفعل به المدير ولكنه حتماً سيعذره لأنها أول مرة .
َمل الانتظار ، وضع يده على الراديو ليفتحه وكان الصوت مرتفعاً ، وإذا بها أغاني أجنبية جعلته يهتز ويرتعش وبسرعة خاطفة َمد يده على الصوت ليخفضه ، ثواني وإذا بالأغنية تنتهي ، ويتبعه برنامج يتكلم عن الوقت ، وتنظيمه ، ووجوب الاستفادة منه ، مما زاد في قلقه وخوفه .
ومع الوقت أصبح ازدحام السيارات يقل ، وهو يتقدم ليكتشف أن هناك شرطيان يعطلان حركة السير بحجة التفتيش ، وما أن تقدم وإذا بالشرطي يقول : الرخصة والاستمارة ؟
- بالطبع . سلمه محمد الرخصة والاستمارة ، فنظر إليها الشرطي ملياً , وقال : ما أسمك ؟
- فأجابه محمد في شدة غضب : لماذا ؟ أوليس مكتوباً فيها .
أعطني الرخصة و الاستمارة لقد تأخرت كثيرا عن الدوام ، وببرود وبدون اكتراث يعطيه الرخصة والاستمارة ويردد : الدوام لله .
أكمل طريقه إلى العمل ، وهو يلعن الشرطة ، وبعد نصف ساعة وصل المؤسسة ، وكالعادة رتب هندامه ودخل ، ألقى السلام على زملائه ، جلس على مكتبه ، رفع سماعة الهاتف ، طلب كوباً من القهوة ، دقائق حتى جاء أبو أحمد يركض والقهوة بيده ، وضعها على مكتبه ، وقفز راحلاً ، تعجب من مظهر أبو أحمد , لأول مرة يراه هكذا لعله يكون سعيداً ، أمسك كوب القهوة وأرتشفها بهدوء لقد كانت ساخنة ، وإذا بالهاتف يرن مما جعله يرتجف خَلعاً لتنسكب القهوة على ثيابه ، وتبدأ في الاتساع ، أصبحت بقعة كبيرة باللون البني الفاتح باتجاه البطن ، وضع بعض المنديل على ثوبه ، ورفع سماعة الهاتف ، وإذا بالمدير يريده حالاً وفي المكتب ، شعر بالخجل كيف له أن يدخل على المدير وثيابه متسخة ونحن للتو في الصباح .
تمالك نفسه ، وطرق الباب ودخل المكتب ، أشار المدير له بالجلوس ، فجلس ، وبعدما أنهى توقيعه للأوراق . قال المدير :
- لقد أتيت متأخراً اليوم يا محمد فما السبب ؟
- محمد : ساعة في ازدحام السيارات ( تفتيش ) حظي العاثر .
- نظر المدير إلى عيني محمد يحاول قرأتها ، ولكنه لم يستطع .
قال المدير : لقد كنت يا محمد نِعم الرجل ، تعمل وتجتهد ، وتنهي عملك في اليوم نفسه ، لذا أردت أن أمنحك ترقية ! فما شعورك ؟
- أجابه وهو فاغراً فاهه : الحمد لله ، شكراً لك ، شكراً لك .
عاد إلى مكتبه أعاد النظر فيما قاله للمدير ، وقال : عجباً لأول مرة أتأخر في الاستيقاظ و أكذب (( فأنال ترقية ))!
يعطيك العافيه ياصدفة البحر
يصير أحيانا ً أن نتفحص الناس من حولنا
نلاقي أن البعض يكذب ويغش ويسيء
ومع هذا نشوفه ناجح في حياته .. هو أمر يتعب البعض ولكن..........
من وجهة نظري ان اعمالنا بالدنيا زرع لابد من حصاده.
موفقين
صغيره حروفي يازهراإذا توصف كراماتكويعجز حرفي بصغرهولايوصل عظم ذاتك::بقلم شمعه::
لازال في قلبي سؤاللا أجيزولا أحل لأحد نقل أو استخدام أو نسخ كتاباتي بلا اذن مني
مشكورة صدفة البحر على الطرح الروعه ..
لَا تَمَلَّ مِنَ الدُّعَاءِ فَـأنـِّي لَا أَمَلُّ مِنَ الْإجَابَةِ
اني هذا اللي قاهرني
الواحد ما يصير صح في نظر الناس إلا اذا كان ماشى متعوج في طريقه !
مشكورة صدفة البحر على القصة ..
على الأمل بقاؤنا ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات