أمضيتُ عمري للهوى مُطالبُ
ما كنتُ مازحاً لهواي أو كاذبُ
وأعرفُ أن العيش بالودِ طيبٌ
ولطيب العيش كنتُ أنا راغبُ
مرت الثلاثون وأنا لهواي منتظرٌ
بقلبٍ ينزفُ صبراً ووجهاً شاحبُ
أتأملُ و أيام عمري تمضي قُدماً
ولقطار العجز لم أدري أني راكبُ
ووقفتُ أطوي أيام عمري طياً
لعلي أجدُ لقلبي خلٌ أو صاحبُ
بين زوايا غرفتي وظلمة ُ وحدتي
كنتُ للصدقِ والوفاء لهم مُخاطبُ
أما تعلموا أني لكم ولإتباعكم مُحباً
و لمن يعرفكم أمضيتُ عمري طالبُ
عاتبتهم بعينٍ تذرف أسى وحسرةً
وما عندي غيرهم شاكياً ومُعاتبُ
فأجابوني وأسمعُ حسراتهم لزمن ٍ
لم يكن بقاموسه ِ للصدق ِ كاتبُ
إمضي فعمركَ برغم عنكَ ماضياً
لما أفنيتَ عمرك وكنتَ لهُ واهبُ
أعيشُ وحيداً بأحلامي والمنى راجياً
ولعبث ألأقدار لن أكون مُحاسبُ
أمنيات في زمن ٍ كذوب ولّت
وما زلتُ للصدق ِ متأملاً مراقبُ
المفضلات