بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب انها

آمنة بنت وهب رضوان الله عليها

*********************

سؤالي



ولادته ونشأته :
ولد ::: في الكوفة ، ونشأ في واسط ، وكان يعمل في التجارة في بغداد ، ثُمَّ انتقل إليها في أواخر عمره ، واستقر فيها . اختص بالإمام الصادق ( عليه السلام ) منذ بداية شبابه ، وبلغ من منـزلته عنده أنَّه كان يقدّمه على شيوخ الشيعة في وقته .

مكانته العلمية :
برع في علم الكلام والجدل ، حتّى فاق جميع أصحابه ، وكان الإمام الصادق

( عليه السلام ) يرجع بعض النّاس إليه في المناظرة والكلام ، ويشجعه على ذلـك . لازم بعد وفـاة الإمام الصادق ( عليه السلام ) ابنه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وأصبح من خلّص أصحابه . له الكثير من المناظرات مع علماء عصره الذين عرفوا بقوّة المناظرة ، فكان العلماء يقصدونه لذلك ، وهو كذلك يقصد علماء الأمصار ورؤساء الحلقات العلمية للمناظرة ، طلباً لإظهار الحق ودحضاً للباطل . حاول العباسيون الفتك به ، بعد أن اشتهر بقوّته في المناظرة ، وبروزه في الدفاع عن مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ففرّ إلى الكوفة ، ونزل متخفياً عند بشير النبال .

اقوال الائمة فيه :
قال فيه الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( ناصر بقلبه ولسانه ويده ) . وقال فيه الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( رحمه الله ، كان عبداً ناصحاً أوذي من قبل أصحابه حسداً منهم له ) ، كما أشار به العلاّمة الحلّي بقوله : ( ... وهذا الرّجل عندي عظيم الشأن ، رفيع المنـزلة ) .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
كتاب علل التحريـم .
كتاب الفرائض .
كتاب الإمامة .
كتاب الدلالة على حدث الأجسام .


وفاته :
بعد فِراره إلى الكوفة من ملاحقة العباسيين ، مرض :::: مرضاً شديداً ، فأوصى بشيراً بأن يحمله بعد موته وتجهيزه ، ويضعه في ساحة الكناسة ليلاً ، ويكتب عليه رقعة فيها : ( هذا :::: الذي يطلبه الخليفة هارون الرشيد مات حتف أنفه ) . وكانت وفاته سنة 179 هـ ، بعد شهادة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) .