كان ضخم الجثة طويل القامة وكان الساعد الايمن للامام علي ع وسيفه البتار خاض معارك كثيرة مع الامام ضد الخوارج والمبغضين وكانت له مكانة خاصة عند الاماما ع حيث كان يعتبره ع من المخلصين له بسيفه وقلبه
اسهم في وقعة الجمل وقاد المعارك ضد معاوية في صفين وكاد يدحر جيوش الشام لولا حيلة ابن العاص برفع المصاحف
عرف عنه شدته في الحق وتعصبه وولاؤه الشديد لامير المؤمنين ع
وأثناء الصراع بين الإمام ومعاوية كانت أبصار الإمام تتجه نحو مصر التي بدأ يحرك فيها معاوية أنصاره بدعم من عمرو بن العاص الذي كان قد اتفق مع معاوية على أن يعطيه ولاية
مصر مقابل الوقوف إلى جواره ضد الإمام . . وكان الإمام قد عزل عمرو بن العاص عن ولاية مصر وأقام مكانه محمد بن أبي بكر . .

إلا أن الواضح من سير الأحداث أن محمد بن أبي بكر لم تكن لديه القدرة التي تعينه على مواجهة مثيري الفتن والمتآمرين لحساب معاوية . . وهنا قرر الإمام أن يرسل ساعده الايمن إلي مصر لحسم الصراع الدائر هناك وتسلم زمام القيادة من محمد بن أبي بكر . .

وقد أحدث هذا القرار هزة كبيرة لمعاوية وابن العاص اللذان كانا يخشيانه أشد الخشية واضعين في حسابهم الآثار المترتبة على وصوله إلى مصر وتسلمه زمام القيادة فيها . خاصة أن الإمام قد سلمه ميثاقا وعهدا يستعين به في حكم مصر

لقد كان معاوية يدرك تماما أن وصوله إلى مصر يعني ضياعها وخروجها عن دائرة نفوذه فمن ثم سعى ابن العاص إلى تحريضه للعمل على الحيلولة دون وصول هذا البطل المغوار لمصر. .
ولم يكن هناك من حل معاوية وابن العاص سوى التخلص منه فكان أن حرض معاوية رجل من أهل الخراج بمصر ليلقاه وهو في طريقه لمصر واستضافه وسقاه عسلا مسموما مات بعده

وكان حزن الإمام عليه شديدا وكانت فرحة معاوية أشد وقد قال مقولته الشهيرة عند سماعه خبر وفاته : إن الله جندا من العسل