قوله تعالى: «قتل أصحاب الأخدود» إشارة إلى قصة الأخدود لتكون توطئة و تمهيدا لما سيجيء من قوله: «إن الذين فتنوا» إلخ و ليس جوابا للقسم البتة.
و الأخدود الشق العظيم في الأرض، و أصحاب الأخدود هم الجبابرة الذين خدوا أخدودا و أضرموا فيها النار و أمروا المؤمنين بدخولها فأحرقوهم عن آخرهم نقما منهم لإيمانهم فقوله: «قتل» إلخ دعاء عليهم و المراد بالقتل اللعن و الطرد.
و قيل: المراد بأصحاب الأخدود المؤمنون و المؤمنات الذين أحرقوا فيه، و قوله: «قتل» إخبار عن قتلهم بالإحراق و ليس من الدعاء في شيء.
المفضلات