صفحة 40 من 40 الأولىالأولى ... 30 38 39 40
النتائج 586 إلى 588 من 588

الموضوع: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

  1. #586
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3384

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*




    لم أتمالك نفسي.. لم أستطع الصبر بعد ذلك.. خرجت لاحقا بها ودانة تناديني, غير أنني لم آبه ولحقت برغد.
    أدركتها وهي توشك على دخول غرفتها وإغلاق الباب فحلت دون ذلك..
    "انتظري"
    هتفتُ راجيا... فصرخت غاضبة:
    "ابتعد عن طريقي"
    فقلت وأنا أمسك بذراعها وأعيقها عن دخول غرفتها:
    "توقفي يا رغد... أرجوك.. أعطيني فرصة لأتحدث معك"
    فهتفت وهي تحاول الفكاك عني:
    "اتركني... لا تلمسني.. لا أريد سماعك.. ابتعد"
    هتفت بجنون:
    "أرجوك يا رغد.. ماذا أفعل حتى تصفحين عني..؟ أخبريني ماذا أفعل فأنا تعذبت ما يكفي... وأريد أن أستعيدك لي"
    هنا أمطرتني رغد بوابل من الضربات على صدري مصحوبة بسيل من الشتائم الهائجة...
    "أنا لست دمية عندك... تتنازل عنها وقت تشاء... وتستعيدها وقت تشاء... أيها المتوحش الكذاب الغدار المنافق... البليد المتحجر الغشاش... لا أريد أن أرى وجهك ثانية... كيف تجرؤ على الحديث معي بعدما فعلت بي؟؟ كيف تجرؤ على الإمساك بيدي؟؟ أنت لم تعد كأبي.. وأنا لم أعد تحت وصايتك.. أنت رجل غريب وبغيض.. وأنا أفضل الموت على رؤية وجهك... أكرهك... أكرهك.. اختف من حياتي يا بليد.."
    وجرت بسرعة إلى داخل الغرفة وأغلقت الباب...
    التفت يمينا وشمالا باحثا عن كلمة تعبر عن حالتي آنذاك ولم أجد غير شقيقتي ونوّار يقفان هناك... يراقبان ما يحصل...
    ضربت على الباب بعنف وصرخت منفلتا قائلا:
    "لقد فعلت ذلك من أجل أخي.. كيف أتركه يهلك أمام عيني؟؟ لماذا لا تسامحينني يا رغد؟ أنا لا أطلب منك أكثر من السماح الآن.. أنا من كان ولا يزال يتعذب أكثر منك أنت.. أكثر منكم جميعا.. لكنكم لا تشعرون بي.. لا أحد يشعر بي أنا.."
    وضربت الباب ضربة أخيرة... ثم خرجت مسرعا من المنزل...



    ************


    ولم يعد إليه ثانية..وكان هذا أفضل ما فعل... وصار نوّار يحمل أطباق الفطور إلى شقته ويتناولها معه كل ليلة.. وصرت أعد الليالي والأيام إلى أن حان وقت السفر إلى الشمال... أخيرا..
    مررنا بشقته.. وذهبت دانة مع ابنتها ونوّار لتوديعه, ولازمت أنا السيارة

    -وهي سيارة استأجرها نوّار من المطار لدى وصولنا - وانتظرت عودتهما. لم أحمل معي أي شيء من حاجياتي الكثيرة التي كان وليد هو من اشتراها لي في السابق... ولا حتى هاتفي... والذي كنت قد تركته هو والعكاز في غرفتي لدى فرارنا من المنزل مسرعين... ذلك الصباح الضبابي... تذكرون؟؟ بعد الليلة الوحشية تلك.. حتى أنني تخلصت من الأشياء التي بعثها لي في منزل دانة.. لأنني لم أشأ يذكرني أي شيء.. بالحبيب الساخر...
    غاب نوّار ودانة نحو نصف ساعة وأنا أنتظر على الجمر المتقد.. أقاوم سيل الذكريات لئلا يجتاحني... وأخيرا رأيتهما يظهران عند مدخل مبنى الشقة.. ويظهر وليد معهما أيضا..
    التقت نظراتي بنظراته, فأشحت بوجهي سريعا لأتفاداه وأتفادى الألم الذي يخلفه مجرد مرور طيفه على مرآي...
    ركب الاثنان السيارة وبدأت نسير على بركة الله مبتعدة عن شقة وليد. كنت أجلس في الخلف وبدون أن أشعر وجدتني ألتفت إلى الوراء وأنظر إلى الناحية التي ظهر فيها وليد قبل قليل.. مدخل المبنى..
    وللعجب.. رأيته لا يزال واقفا هناك.. ينظر إلي أنا.. ويبتسم.. ثم يرفع يده يلوح لي..
    أشحت بوجهي عنه ونظرت إلى الأمام... وأنا أشعر بأن عينيه ملتصقتان بزجاج النافذة... خلفي مباشرة.. فملت برأسي للأمام لأبتعد عنهما... كانت السيارة تقترب من إشارة مرور لذا خفف نوّار السرعة ثم توقف عند الإضاءة الحمراء.. نظرت إليه وإلى دانة... ثم إلى اليمين والشمال.. كل من حولي في شغل عني.. أنظارهم وأفكارهم كانت تسير في اتجاه آخر.. لكني أشعر بأن عينين تحدقان بي...
    التفت إلى الخلف.. وأمعنت إلى النافذة وعبرها إلى ما خلفها... فإذا بي أرى يدا لا تزال تلوح لي من بعيد... كانت لا تزال تتمايل يمينا وشمالا... تتمايل لي!
    حضرتني فجأة تلك اللحظة المريرة.. لحظة أن ركبنا أنا وسامر سيارة الشرطة... وسرنا مبتعدين... ووليد واقف هناك في حر الشمس... يلوح لي بيده... يلوح ويلوح... وصورته تغشي بصري فلا أرى غيرها... إلى أن اختفى فجأة... وتلاشت من حياتي مثل السراب...
    إنها نفس اليد... تلوح لي... بنفس الطريقة...
    إنني بذلت كل طاقاتي... لأرسمها بيدي... في تلك اللوحة... {لوحة الوداع}... آخر لوحة رسمتها لوليد... وليد قلبي... ثم غطيتها بطبقة من الضباب الأسود...
    أضاءت الإشارة الخضراء... السيارة بدأت تتحرك... السرعة أخذت تتسارع... اليد الملوّحة أخذت تبتعد... وتصغر... وتصغر... وتصغر... وأخيرا.... اختفت!
    لم يعد وليد موجود خلف النافذة... لم يعد وليد موجودا في حياتي... أنا لم أعد أملك وليد... ولا صورة لوليد!
    "توقف"
    هتفت باندفاع أربك نوّار وجعله يترنح في السير قليلا ثم يخفف السرعة فيما تلتفت دانة إلي متسائلة:
    "ماذا هناك رغد؟"
    فقلت بلهفة:
    "عد إلى وليد... أرجوك الآن"
    تبادل نوّار ودانة النظرات ثم انعطف نوّار بالسيارة يمينا ودار حول المنطقة إلى أن وصلنا إلى مبنى شقة وليد من جديد.
    وليد لم يكن يقف هناك... فقد اختفى هو ويده... وخشيت أنني كنت أصلا أتوهم وجوده...
    هبطت من السيارة ودانة تناديني بدهشة, ثم تترك طفلتها في حضن أبيها وتلحق بي...
    ركضت بسرعة حتى وصلت إلى شقة وليد وقرعت الجرس بشكل فوضوي... سمعت صوت وليد يسأل منزعجا وقلقا:
    "من هناك؟"
    فهتفت مندفعة:
    "وليد افتح لي"
    وسرعان ما رأيت الباب يُفتح ويطل منه وليد يملأ الفضول والدهشة زوايا وجهه وقسماته...
    "رغد!!!!"
    ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أطير وأحط على صدره... فيفتح ذراعيه ويغلفني بقوة... لأي عمق غصت بين ضلوعه... لا أعرف... لكنني شعرت بالدموع تغمرني عن آخري.. كان لساني يريد التكلم...
    غير أنه عجز عن النطق بغير (وليد... وليد...)...
    رفعت بصري إليه وذبت في عينيه... كنت أرسل الكلام عبر النظرات... وأستقبل إيماءاته بقلبي قبل عينيه...
    "لماذا فعلت هذا بي؟ لماذا وليد؟؟"
    قلتها مقرونة بنافورة من الدموع... فمد وليد يده ومسح دموعي... ثم توسلت تقاسيم وجهه إلي:
    "آه... صغيرتي.. حبيبتي.. سامحيني.. سامحيني.. يا أغلى من حياتي كلها... كنت أحمقا... أحمقا جدا.. أنا لا شيء من دونك يا رغد... لا شيء... يا حبيبتي"
    ثم أمسك بوجهي بلطف براحتيه.. وأخذ يلهث بأنفاس قوية.. تلفح وجهي.. ويشتت نظراته بين عينيّ يمنة ويسرة.. ويعضض على شفته تارة ويزدرد ريقه أخرى... وأخيرا نطق قائلا:
    "أحبك يا رغد... هل تتزوجينني؟؟"





    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  2. #587
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3384

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    أُقيم حفل الزفاف في أحد الفنادق في عيد الحج التالي, ودّع العريسان فيه الأهل والأصدقاء... وذهبا لقضاء شهر العسل في إحدى البلدان السياحية. بعد عودتهما... أقاما في نفس المنزل الكبير...
    واتخذا من غرفة وليد عشا لهما, بعد أن تم هدم الجدار الذي كان يفصل بينها وبين غرفة رغد... وإعادة طلي الجدران وتغيير الأثاث.
    في ليلة عودتهما إلى المنزل... استخرج وليد من أحد الأدراج الصورة التي رسمتها رغد له عندما كانت طفلة, وكذلك استخرج من محفظته صورة رغد الممزقة التي احتفظ بها طول تلك السنين, فألصق أجزاءها بشريط لاصق, وألصقها مع صورته جنبا إلى جنب على الجدار فوق السرير وأخذ يتأملها ويبتسم مع رغد بسرور ويقول:
    "معا إلى الأبد"
    ثم أخذ العروسان الحبيبان يرتبان ملابسهما في الخزانات, واتجه وليد نحو إحدى الخزائن واستخرج شيئا منها وقال مخاطبا رغد:
    "حبيبتي... تعالي... سأريك شيئا مهما جدا!"
    أقبلت رغد بفضول لترى ما في يد وليد, فإذا به... شيء أسطواني الشكل... مصنوع من الورق... ومغطى بالطوابع اللاصقة!
    {صندوق الأماني!}
    "أوه! يا إلهي! ألا زلت تحتفظ به؟؟!"
    تقول رغد وهي تتناول الصندوق من بين يديه بمرح وتتأمله ببهجة, فيضحك وليد ويقول:
    "وسأخبئه حتى يضع أطفالنا أمانيهم فيه! وسنجعلها تتحقق!"
    تضحك رغد ثم تنظر إلى وليد من طرف عينيها نظرة تشكك مرحة وتقول:
    "هل فتحته؟ اعترف!"
    فيضحك وليد ويقول:
    "أنا؟؟ أبدا... لكنني عرفت ما الذي يحتويه!"
    تقول رغد متحدية:
    "وماذا يحتوي؟؟"
    فيجيب وليد:
    "افتحيه لنرى!"
    رغد تنظر إلى وليد برضا... وتقول:
    "نعم. الآن... لا بأس!.. بل بكل سرور!"
    وفتحت الصندوق... وألقت نظرة على القصاصات... ثم أخذت تستخرج القصاصة بعد الأخرى... ووليد معها يقرأ المكتوب عليها...
    عندما وصلت إلى هذه القصاصة... نظرت إلى وليد ومشاعر شتى تملأ قلبها...
    {أتمنى أن أتزوج من ابنة عمي رغد}
    "وليد..."
    هتفت بلهفة وعطف ومحبة... فطبع وليد قبلة دافئة على يدها وربت بلطف على ندبة ذراعها الأيسر القديمة, وقال:
    "أمنيتي الأولى... التي كنت أعيش على أمل تحقيقها... آه يا رغد... لو تعلمين..."
    وأحاطها بذراعيه بكل الحب والحنان... ومسح على شعرها الأملس برفق... ثم قال:
    "تابعي"
    وتتابع رغد استخراج الأماني... وكانت الأمنية التالية... أهم أمنية... قضى وليد كل تلك السنين... يفكر فيها...
    يبتسم العريسان لدى قراءتها ويقول وليد:
    "دوّختني! جعلتني مجنونا يا رغد... فقدت عقلي وأنا أحزر... من كنتِ تقصدين!"
    تضحك رغد ثم تقول:
    "كان يجب أن تعرف! أنا لا أرى في حياتي غلا غيروليد! أحبك منذ لا أعرف متى... وإلى لا أعرف متى!...
    وليد.... وليد قلبي... حبيبي... لقد كنت كل شيء بالنسبة لي! كل كل شيء... كنت أشعر... بأنك شيء يخصني أنا... أنك موجود من أجلي أنا... ويجب أن تكون لي أنا!... أنت لي!...."
    وليد يسكن برهة, ثم يطلق ضحكة خفيفة, ثم يضم رغد إلى صدره بحرارة ثم يقول:
    "أعرف... حبيبتي! قلت ذلك لي مسبقا.."
    تبعد رغد رأسها عن صدره ثم تنظر إليه باستغراب وتقول:
    "أنا قلت ذلك؟"
    فيجيب:
    "نعم... منذ زمن طويل... طويل جدا..."
    تقول رغد:
    "لا أذكر!"
    فيلتفت وليد إلينا وينظر باتجاهنا ويقول:
    "لكنكم تذكرون حتما... أليس كذلك؟؟"



    ************


    تمت بحمد الله والصلاة على نبيه وآله .
    التعديل الأخير تم بواسطة ورد الياسمين ; 01-28-2009 الساعة 10:41 PM
    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  3. #588
    عضو نشط الصورة الرمزية كياني حبك
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    106
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    197

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    واخيررررررررا
    تحقق الحلم واجتمعوا الحبيبين
    حلووه المعاناه وبعدها يجي الحب
    تجي السعاده يجي الانفراج
    تجي كل الاشياء الحلوووووووووه
    ابدعت من جد ابدعت د/منى المرشود بكتابه القصه
    اشكرك ورده الياسمين ع النقل
    ومن قلبي اقولك شكرا
    وتسلمين والله يعطيك الف عافيه
    وكل اللي تتمنينه








    دمتـــــــــــــــــــــــــي بود

صفحة 40 من 40 الأولىالأولى ... 30 38 39 40

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حركات ومهارات رائعه جداً للاعب البرتغالي $كرستيانو رونالدو $
    بواسطة الحـوووت في المنتدى منتدى الرياضة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09-24-2009, 05:51 AM
  2. طموح وآمال وأنشطة وبرامج مستمرة
    بواسطة رعاية المكفوفين في المنتدى أخبار المجتمع
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-28-2009, 08:45 PM
  3. تكتب لك حسنات و تمحى عنك سيئات و بصورة مستمرة!!!!
    بواسطة علي عبد الباري في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-30-2008, 09:35 PM
  4. من أنــت بـيــن النـــاس ..!!
    بواسطة amerah في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-07-2008, 01:19 AM
  5. رساااااااااااالة هامة جداً جداً جداً ..
    بواسطة توأم الفرح في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-13-2004, 04:50 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •