صفحة 2 من 40 الأولىالأولى 1 2 3 4 12 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 588

الموضوع: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

  1. #16
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    كم هي بريئة و بسيطة و عفوية !
    يا لها من طفلة !
    رفعت رأسها فوجدتني أنظر إليها فسألت مباشرة :
    " كيف أكتب كلمة ( أتزوج ) ؟ "
    فجأة ، أفقت من نشوة التأمل البريء ...
    هناك كلمة غريبة دخيلة وصلت إلى أذني ّ في غير مكانها !
    حدقت في رغد باهتمام ، و اندهاش ...
    هل قالت ( أتزوج ) ؟؟
    أتزوج !
    ألا تلاحظون أنها كلمة ( كبيرة ) بعض الشيء ! بل كبيرة جدا !
    سألتها لأتأكد :
    " ماذا رغد ؟؟ "
    قالت و بمنتهى البساطة :
    " أتزوج ! كيف أكتبها ؟؟ "
    أنا مندهش و متفاجيء ...
    و هي تنظر إلي منتظرة أن أكتب الكلمة على لوحها الصغير ...
    أمسكت بالقلم بتردد و شرود ... و كتبت الكلمة ( الكبيرة ) ببطء ، ثم عرضتها عليها فأخذت تكتبها حرفا حرفا ...
    انتهت من الكتابة ، فوضعت اللوح على مكتبي ، في انتظار الكلمة التالية ...
    __________________
    انتظرت ...
    و أنتظرت ...
    لكنها لم تتكلم
    لم تسألني عن أي شيء
    رأيتها تطوي الورقة الصغيرة ، ثم تدخلها عبر الفتحة داخل صندوق الأماني !
    ( عندما أكبر سوف أتزوج ((.... )) ؟؟؟ )
    الاسم الذي تلا كلمة أتزوج هو اسم تعرف رغد كيف تكتبه !
    كأي اسم من أسماء أفراد عائلتنا أو صديقاتها ...
    كـ وليد ، أو سامر ، أو أي رجل !
    رغد الصغيرة !
    ما الذي تفعلينه !؟؟
    الآن ، هي قادمة نحوي ...

  2. #17
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    و الصندوق في يدها ...
    " وليد اكتب أمنيتك ! "
    " ماذا صغيرتي ؟؟ "
    " أكتب أمنيتك و ضعها بالداخل ، و حينما نكبر نفتح الصندوق و نقرأ أمنياتنا و نرى ما تحقق منها ! هكذا هي اللعبة ! "
    إنني قد افعل أشياء كثيرة قد تبدو سخيفة ، أما عن وضعي لأمنيتي في صندوق ورقي خاص بطفلتي هذه ، فهو أمر سأترك لكم أنتم الحكم عليه !
    نزعت ورقة من مفكرتي ، و كتبت إحدى أمنياتي !
    فيما أنا اكتب ، كانت رغد تغمض عينيها لتؤكد لي أنها لا ترى أمنيتي !
    أي أمنية تتوقعون أنني أدخلتها في صندوق الأماني الخاص بصغيرتي العزيزة ...؟؟
    لن أخبركم !
    بعد فراغي من الأمر ، طلبت مني رغد أن أحفظ الصندوق في أحد أرفف مكتبتي ، لأنها تخشى أن تضيعه أو تكتشف دانة وجوده فيما لو ضل في غرفتها !
    " وليد لا تفتح الصندوق أبدا ! "
    " أعدك بذلك ! "
    ابتسمت رغد ، ثم انطلقت نحو الباب مغادرة الغرفة و هي تقول :
    " سأخبر سامر بأنني انتهيت ! "
    بعد مغادرتها ، تملكتني رغبة شديدة في معرفة ما الذي كتبته في ورقتها
    كدت انقض وعدي و أفتح الصندوق من شدة الفضول ...
    لكني نهرت نفسي بعنف ... لن أخيب ثقة الصغيرة بي أبدا
    ( عندما أكبر سوف أتزوج .......... ؟؟؟ )
    من يا رغد ؟؟
    من ؟
    من ؟؟
    ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
    في عصر اليوم ذاته ، قرر والدي أخذنا لنزهة قصيرة إلى أحد ملاهي الأطفال ، حسب طلب و إلحاح دانة !
    أنا لم أشأ الذهاب ، فأنا لم أعد طفلا و لا تثير الملاهي أي اهتمام لدي ، إلا أن والدتي أقنعتني بالذهاب من باب الترويح عن النفس لاستئناف الدراسة !
    قضينا وقتا جيدا ...
    وقفت رغد أمام إحدى الألعاب المخيفة و أصرت على تجربتها !
    طبعا لم يوافق أحد على تركها تركب هذا القطار السريع المرعب ، و كما أخبرتكم فإنها حين ترغب في شيء فإنها لن تهدأ حتى تحصل عليه !

  3. #18
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    و حين تبكي ، فإنها تتحول من رغد إلى رعد !
    والدي زجرها من باب التأديب ، إذ أن عليها أن تطيع أمره حين يأمرها بشيء
    توقفت رغد عن البكاء ، و سارت معنا على مضض ...
    كانت تمشي و رأسها للأسفل و دموعها تسقط إلى الأرض !
    أنا وليد لا أتحمّل رؤيتها هكذا مطلقا ... لا شيء يزلزلني كرؤيتها حزينة وسط الدموع !
    " حسنا يا رغد ! فقط للمرة الأولى و الأخيرة سأركب معك هذا القطار ، لتري كم هو مخيف و مرعب ! "
    أعترض والداي ، ألا أنني قلت :
    " سأمسك بها جيدا فلا تقلقا "
    اعتراضهما كان في الواقع على سماحي لرغد بنيل كل ما تريد
    أنا أدرك أنني أدللها كثيرا جدا
    لكن ...
    ألا تستحق طفلة يتيمة الأبوين شيئا يعوضها و لو عن جزء من المائة مما فقدت ؟
    تجاهلت اعتراض والدي ّ ، و انطلقت بها نحو القطار
    ركبنا سوية ذلك القطار و لم تكن خائفة بل غاية في السعادة ! و عندما توقف و هممت بالنزول ،
    احزروا من صادفت !؟؟
    عمّار اللئيم !
    " من وليد ! مدهش جدا ! تتغيب عن المدرسة لتلهو مع الأطفال ! عظيم ! "
    تجاهلته ، و انصرفت و الصغيرة مبتعدين ، ألا أنه عاد يلاحقني بكلام مستفز خبيث لم أستطع تجاهله ،
    و بدأنا عراكا جديدا !
    تدخل مجموعة من الناس و من بينهم والدي لفض نزاعنا بعد دقائق ...
    عمار و بسبب لكمتي القوية إلى وجه سالت الدماء من أنفه
    كان يردد :
    " ستندم على هذا يا وليد ! ستدفع الثمن "
    أما رغد ، و التي كانت تراني و لأول مرة في حياتها أتعارك مع أحدهم ، و أؤذيه ، فقد بدت مرعوبة و
    التصقت بوالدتي بذعر !
    عندما عدنا للبيت وبخني أبي بشدة على تصرفي في الملاهي و عراكي ...
    و قال :
    ( كنت أظنك أصبحت رجلا ! )
    و هي كلمة آلمتني أكثر بكثير من لكمات عمّار
    استأت كثيرا جدا ، و عندما دخلت غرفتي بعثرت الكتب و الدفاتر التي كانت فوق مكتبي بغضب
    لا أدري لماذا أنا عصبي و متوتر هذا اليوم ...

  4. #19
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    بل و منذ فترة ليست بالقصيرة
    أهذا بسبب الامتحانات المقبلة ؟؟
    بعد قليل ، طرق الباب ، ثم فتح بهدوء ...
    كانت رغد
    " وليد ... "
    ما أن نطقت باسمي حتى قاطعتها بحدة :
    " عودي إلى غرفتك يا رغد فورا "
    نظرت إلي و هي لا تزال واقفة عند الباب ، فرمقتها بنظرة غضب حادة و صرخت :
    " قلت اذهبي ... ألا تسمعين ؟؟ ! "
    أغلقت الصغيرة الباب بسرعة من الذعر !
    لقد كانت المرة الأولى التي أقسو فيها على رغد ...
    و كم ندمت بعدها
    ألقيت نظرة على ( صندوق الأماني ) ثم أمسكت به و هممت بتمزيقه !
    ثم أبعدته في آخر لحظة !
    كنت أريد أن أفرغ غضبي في أي شيء أصادفه
    إنني أعرف أنني يوم السبت المقبل سأقابل بتعليقات ساخرة من قبل عمّار و مجموعته
    و كل هذا بسبب أنت أيتها الرغد المتدللة ...
    لأجلك أنت أنا أفعل الكثير من الأشياء السخيفة التي لا معنى لها !
    و الأشياء المهولة ... التي تعني أكثر من شيء ... و كل شيء ...
    و التي يترتب عليها مصائر و مستقبل ...
    كما سترون ...

    __________________

    الحلقة الرابعة من اهم الحلقات

  5. #20
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    نواصل

    الحلقـــة الرابعة

    ******************

    لم استطع النوم تلك الليلة
    جعلت أتقلب على فراشي و الأمور الثلاثة : الدراسة ، الحرب ، و رغد تآمرت علي و سببت لي أرقا و صداعا شديدا
    أوه يا إلهي ... أنا متعب ... متعب !
    فلتذهب الدراسة للجحيم !
    ولتذهب الحرب كذلك للجحيم !
    و رغد ...
    رغد ...
    فلأذهب أنا إلى رغد !
    قفزت من سريري في رغبة ملحة جدا لرؤية الصغيرة ...
    لابد أنها غارقة في النوم الآن ... كم كنت قاسيا معها ! كم أنا نادم !
    سرت ببطء حتى دخلت غرفة رغد ، و تعجبت إذ رأيت الظلام مخيما عليها !
    صغيرتي تخاف النوم في الظلام الشديد و تصر على إضاءة النور الخافت
    اقتربت من السرير و أنا أدقق النظر بحثا عن وجه الصغيرة ، ألا أنني لم أره
    أشعلت المصباح الخافت المجاور لسريرها ، و أصبت بالفزع حين رأيت السرير خاليا ...
    نهضت مذعورا ... و تلفت من حولي ... ثم أنرت المصباح القوي و دققت النظر في كل شيء ... لم تكن رغد في الغرفة ...
    خرجت من الغرفة كالمجنون و ذهبت رأسا إلى غرفة دانة ، ثم سامر ، ثم جميع غرف المنزل و أنحائه و لم أبق منه مترا واحدا دون تفتيش ... عدا غرفة والديّ
    سرت و أنا أترنح و متشبث بأملي الأخير بأن تكون رغد هناك ...
    توقفت عند الباب ، و رفعت يدي استعدادا لطرقه فخانتني قواي
    ماذا إن لم تكن رغد هنا ؟
    أين يمكن أن تكون ؟
    القلق بل الفزع و الخوف على رغد تملكاني و ألقيا جانبا أي تفكير سليم من رأسي
    طرقت الباب طرقات متوالية تشعر أيا كان بالذعر !
    ثوان ، و إذا بأمي تقف أمامي في فزع :
    " وليد ؟ خير يا بني ؟ "
    التقطت عدة أنفاس متلاحقة ثم قلت :
    " هل رغد هنا ؟ "
    كنت أحدق بعين والدتي و كأنني أريد أن أخترقها إلى دماغها لأعرف الجواب قبل أن تنطق به ...

  6. #21
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    قولي نعم أمي ... أرجوك !
    " نعم ! نامت هنا "
    كأن جبلا جليديا قد وقع فوق رأسي لدى سماعي إجابتها
    ارتخت عضلاتي كلها فجأة ، فترنحت و أنا أعود خطا للوراء حتى جلست على أحد المقاعد
    والدتي أقبلت نحوي ، و ألقت نظرة سريعة على ساعة الحائط ، ثم عادت تنظر إلي بقلق ...
    " وليد ؟ ما بك عزيزي ؟ "
    أغمضت عيني لثوان ، و أنا عاجز عن تحريك أي عضلة من جسمي ...
    ثم نظرت إليها و قلت بصعوبة :
    " قلقت حين لم أجدها في غرفتها ... بل كدت أموت قلقا ... "
    اقتربت مني والدتي ، و مسحت على رأسي و قالت :
    " هوّ ن عليك يا بني ... جاءتني تبكي البارحة و تقول أنك غاضب منها و أخرجتها من غرفتك !
    كانت حزينة جدا ! "
    ربما تريد أمي معاتبتي لتصرفي مع رغد
    أرجوك أمي يكفي فأنا قد نلت من تأنيب الضمير ما يكفي و يزيد ...
    ألا ترين أنني لم أنم حتى هذه الساعة بسبب ذلك ...؟؟
    " آسف لإزعاجك أماه ، تصبحين على خير "
    رغد !
    ما الذي تفعلينه بي !؟
    نهضت متأخرا في الصباح التالي ، و حينما ذهبت إلى المطبخ وجدت أمي مشغولة في إعداد الطعام فيما تلعب رغد ببعض الدمى إلى جوارها
    عندما رأتني رغد ، ابتسمت لها ، ألا أنها قامت و التصقت بأمي ، كأنها تطلب الحماية !
    تضايقت كثيرا من هذا ... هل أصبحت طفلتي الحبيبة تخاف مني ؟؟
    " رغد ! تعالي إلي ... "
    لم تتحرك بل تشبثت بوالدتي أكثر ، الأمر الذي أشعرني بضيق شديد جدا فغادرت المطبخ فورا
    ستنسى بعد قليل ... إنها مجرد طفلة و الأطفال ينسون بسرعة !
    بل من الأفضل ألا تنسى حتى تبقى بعيدة عني و أتخلص من أحد همومي !
    في المساء ، حضرت أم حسام بطفليها حسام و نهلة لزيارتنا
    أم حسام هي خالة رغد الوحيدة و التي كانت ترعاها في السابق ، بعد وفاة والديها
    حسام هو ابنها الأكبر و البالغ من العمر سبع سنوات على ما أظن ، أما نهلة فتصغر رغد ببضعة أشهر
    و يبدو أن ( أخا جديدا ) على وشك الانضمام لهذه العائلة !
    رغد تحب خالتها هذه كثيرا ، و الخالة تتردد علينا من حين لآخر للاطمئنان على رغد
    تحوّل بيتنا إلى ملعب أطفال ... لعب ، ضحك، بكاء ، شجار ، عراك ، هتاف ، صراخ !

  7. #22
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    كانوا جميعا سعداء ، أما أنا فقد لزمت غرفتي عكفت على الدراسة .
    اختفت الأصوات تماما فيما بعد ، فاستنتجت أن الضيوف قد رحلوا .
    في وقت العشاء ، كنت أول الجالسين حول المائدة فقد كنت جائعا ، و لم أكن قد تناولت أي وجبة رئيسية لهذا اليوم .
    الكرسي المجاور لي هو الكرسي الذي تجلس عليه صغيرتي رغد عادة
    و كنت أساعدها في تناول الطعام دائما
    اجتمع أفراد أسرتي حول المائدة ، ألا أن الكرسي المجاور ظل شاغرا !
    " أين رغد ؟؟ "
    وجهت سؤالي إلى والدتي ، فأجابت :
    " أصرت على الذهاب مع خالتها و بما أن الغد هو يوم جمة تركتها تذهب لتبات عندهم ! "
    اندهشت ، فهي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا ... لطالما كانت الخالة تزورنا فلماذا تصر على الذهاب معها اليوم و اليوم فقط ؟؟
    لقد فقد شهيتي للطعام ، و لم أتناول منه إلا اليسير ...
    مساء الجمعة ذهبت مع أبي لإحضار رغد من بيت خالتها
    دخلت أنا للمنزل فيما ظل والدي ينتظر في السيارة
    لقد كان الأطفال ، رغد و نهلة و حسام ، يلعبون ببعض الألعاب في إحدى الغرف
    عندما رأوني توقفوا عن اللعب ، و اخذوا يحدقون بي !
    هل أبدو مرعبا ؟؟
    ربما لأنني طويل و ضخم البنية نوعا ما !
    ابتسمت لهذه المخلوقات الصغيرة ثم قلت :
    " مرحبا أعزائي ! ألم تكتفوا من اللعب ! "
    لم يبتسم أي منهم أو يحرك ساكنا !
    وجهت نظري إلى صغيرتي رغد ، و قلت أخاطبها :
    " صغيرتي الحلوة ! حان وقت العودة إلى البيت "
    " لا أريد "
    كانت أول جملة تنطق بها رغد ! إنها لا تريد العودة للبيت !
    " ماذا رغد ؟ يجب أن نعود الآن فغدا ستذهبين إلى المدرسة ! "
    " سأبقى هنا "
    " رغد ! سوف نأتي بك إلى هنا لتلعبي كل يوم إن أردت ! هيا فوالدنا ينتظر في السيارة "
    لم يبد أنها عازمة على النهوض .
    و الآن ؟؟ ماذا افعل مع هذه الصغيرة ؟؟
    كيف يجب ان يكون التصرف السليم ؟؟

  8. #23
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    تدخلت أم حسام قائلة :
    " بنيتي رغد ، غدا سيحضرك وليد إلى هنا من جديد . و كل يوم إذا أردت اللعب مع نهلة فتعالي و أحضري ألعابك أيضا "
    " لا أريد "
    ثم بدأت بالبكاء ...
    ربما تظن خالتها أننا نسيء إليها بشكل ما !
    ماذا جرى لهذه الصغيرة ؟ لماذا أصبحت لا تريد الاقتراب مني ؟ أكل هذا لأنني
    أخرجتها من غرفتي بقسوة تلك الليلة ؟
    أم حسام أخذت تمسح على رأس الصغيرة و تهدئها و تكرر
    " غدا سيحضرك وليد إلى هنا عزيزتي "
    قلت ، محاولا إغراءها بالحضور بأي طريقة :
    " سنمر بمحل البوضا و نشتري لك النوع الذي تحبين ! "
    يبدو أن الفكرة أعجبتها ، فتوقفت عن البكاء و آخذت تنظر إلي ...
    قالت خالتها مشجعة :
    " هيا بنيتي ، و عندما تأتين غدا سنشتري لك و لنهلة و حسام المزيد من البوضا و الألعاب "
    و أخذت تقربها نحوي حتى صارت أمامي مباشرة
    رفعت رغد رأسها الصغير و نظرت إلي
    إنها نظرة لا أستطيع نسيانها ما حييت ...
    كأنها تعاتبني على قسوتي معها ... و تقول ... خذلتني !
    مددت يدي و رفعت الصغيرة عن الأرض و ضممتها إلى صدري و قبلت جبينها
    كيف لي أن أعتذر ؟
    إنها اليتيمة التي و لو بذلت الدنيا كلها لأجلها ، ما عوضتها عن لحظة واحدة تقضيها في حضن أمها أو أبيها ...
    قلت :
    " ماذا تودين بعد ؟ لعبة جديدة أم دفتر تلوين جديد ؟ "
    قالت :
    " أريد لعبة و أريد دفترا "
    قلت :
    " يا لك من سيدة طماعة ! حاضر ! كما تأمرين سيدتي ! "
    فابتسمت لي أخيرا ...
    شعرت بشيء ما يحرك بنطالي ...
    نظرت إلى الأسفل فإذا بها نهلة تمسك ببنطالي و تهزه ، ثم تقول :

  9. #24
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    " احملني ! "
    نظرت إليها بدهشة و استغراب !
    " رغد تقول أنك قوي جدا و كنت تحملها مع دانة سوية "
    ربّاه !!
    في تلك الليلة ، جعلت رغد تنام على سريري للمرة الأخيرة ... و لونت معها كثيرا و قرأت لها أكثر من قصة ، و طبعا اشتريت لها أكثر من لعبة و أكثر من دفتر تلوين إضافة إلى البوضا !
    ربما كانت هذه طريقتي في الاعتذار !
    إن كنت أدلل صغيرتي كثيرا فهذا لأنني أحبها كثيرا ...
    و هي نائمة على سريري بسلام ، أخذت أتأملها بعطف و محبة ...
    كم هي رائعة !
    و كم أنا متعلق بها !
    كم يبدو هذا جنونا !
    ذهبت إلى حيث وضعت صندوق الأماني
    ذهبت إلى حيث وضعت صندوق الأماني ، فأخذته و جعلت أنظر إليه بحدة
    كم تمنيت لو أن بصري يخترق الصندوق إلى ما بداخله !
    ليتني أعرف ... الاسم الذي تلا هذه الجملة
    ( عندما أكبر سوف أتزوج .... ؟ )
    عندما تكبرين يا رغد ...
    فقط عندما تكبرين ....
    فإنني ...
    في أحد الأيام ، قررنا تناول بعض المشويات في المنزل
    في حديقة المنزل أعد والدي ما يلزم و أشعل الفحم
    كان يوما جميلا ، و كنا مسرورين لهذه ( النزهة المنزلية ) التي قلما تحدث
    الأطفال ، سامرـ إن كنت أعتبره طفلا ـ و دانة و رغد كانوا يتجولون هنا و هناك
    سامر مهووس بدراجته الهوائية و التي لا يتوقف عن قيادتها و العناية بها في جميع أوقات فراغه ، و رغد تهوى كثيرا الركوب معه ، و قد تعلمت كيف تقودها بنفسها
    كانت تقود الدراجة فيما يجلس سامر على المقعد الحفي ، و كانت تترنح ذات اليمين و ذات الشمال و تسقط بالدراجة من حين لآخر
    ألا أنها كانت سقطات خفيفة غير مؤذية ، يستمتعان بها و يضحكان مرحين !
    دانة كانت تساعد أمي في إعداد اللحم ، فيما والدي يهف الجمر فيزيده اشتعالا
    كنت أنا أراقب الجميع في صمت و برود ظاهري ، بينما أشعر بشيء يتحرك و يشتعل في صدري مثل ذلك

  10. #25
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    الجمر ... لا أعرف ما يكون ...؟؟
    ذهب والدي لإحضار شيء ما ...
    و ابتعاده عن الجمر أعطاني مجالا أوسع لأراقب اشتعاله و تأججه ...
    و جحيمه !
    إن عيني ّ كانتا تتنقلان بين رغد و سامر على الدراجة ، و بين الجمر المتقد ...
    ثم شردت ...
    فجأة ... ترنحت الدراجة و هي تسير بسرعة ، تقودها رغد الصغيرة ، و قبل أن يتمكن سامر من إيقافها ارتطمت بشيء فسقطت ...
    كان يمكن لهذه السقطة أن تكون عادية كسابقاتها ن لو أن الشيء الذي ارتطمت الدراجة به لم يكن صينية الجمر المتقد ....
    تعالت الأصوات و انطلق الصراخ القوي يزلزل الأجواء ...
    ركضنا جميعا نحو الاثنين بفزع ...
    والدتي تولول ، و دانة تصرخ ... و رغد تصرخ ... و وليد يتخبط مستنجدا ... صارخا ... من فرط الألم ...
    جمرة واحة أصابت رغد بحرق في ذراعها الأيسر ...
    أما سامر ...
    فقد انتهى بوجه مشوه مخيف ، و جفن منكمش يجعل العين اليمنى نصف مغلقة ... مدى الحياة ...
    لقد كان حادثا سيئا جدا ... و انتهى يومنا الجميل بندبة لا تمحى ...
    و رغم العمليات التي خضع لها ، ألا أن وجه سامر ظل يحمل أثر الحادثة المشؤومة إلى الأبد
    رغد و التي خرجت من الحادث بأثر حرق واحد في الذراع ، خرجت منه بآثار عميقة لا تمحى في الذاكرة و القلب
    أما دانة ، فقد غرست في نفس رغد الاعتقاد الأكيد بأنها السبب فيما حدث لسامر لأنها من كان يقود الدراجة وقتها
    رغد أصبحت مرعوبة فزعة متوترة معظم الأوقات ... و أصبحت تخشى النوم بمفردها و تصر على أن أبقى إلى جانبها حتى تدخل عالم النوم ، و كثيرا ما كانت تستيقظ فزعة من النوم في أوائل الأيام ... و تركض إلي ...
    و المرة التي كنت أعتقد أنها الأخيرة ، تلتها مرات أخرى ، نامت فيها الصغيرة
    في غرفتي ... طالبة الأمان و الطمأنينة ...
    " وليد أنا خائفة ... النار مؤلمة ... "
    " وليد لن أركب الدراجة ثانية ً ... "
    " وليد لا أريد أن أبقى وحدي ... الجمر يلاحقني ... "
    " وليد ... عندما أكبر سأصبح طبيبة و أعالج سامر " !
    و في إحدى تلك المرات ، كتبت إحدى أمانيها و أدخلتها في ذلك الصندوق !
    و هذه المرة لم تسألني عن أية كلمة ...

  11. #26
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    لكنني أكاد أجزم بأنها كتبت :
    ( يا رب اشف سامر ) !
    توالت الأيام و الشهور ... و تأقلم الجميع مع ما حدث ، و سامر اعتاد رؤية وجهه المشوه في المرآة و تقبله
    و استسلم الجميع إلى أنها حادثة قضاء و قدر ...
    أما أنا ...
    فأشك في أن شيطانا قد خرج من صدري و قاد الدراجة نحو الجمر المتقد ...
    و احرق سامر و رغد بنار كانت في صدري ...
    و لم تزد النار صدري إلا اشتعالا
    و لم تزد الحادثة الاثنين إلا اقترابا ...
    و لم تزدني الأيام إلا تعلقا و تشبثا و جنونا برغد

    --------------------

    ترقبوا الحلقه الخــــامسه

  12. #27
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    الحلقة الخامسة
    ********
    أنهيت دراستي الثانوية أخيرا !
    إنني أريد الالتحاق بالجامعة ، ألا أن القصف الجوي الذي تعرضنا له مؤخرا دمر مبنى الجامعة التي كنت أريدها
    كما دمّر جزءا من المصنع الذي يملكه والدي
    أوضاع بلدنا في تدهور ، و الحرب منذ أن اندلعت قبل عامين تقريبا لم تتوقف ...
    مستوانا المادي تراجع نتيجة لهذه الأحداث .
    الدراسة تعني لي الكثير الكثير ، خصوصا بعدما حدث ...
    إنها أحد أحلام حياتي ...
    ما أكثر الأحلام !
    أتذكرون صندوق الأحلام الخاص برغد و الذي صنعته لها قبل ثلاث سنوات ؟
    أضفت إليه حلما جديدا يقول :
    ( أريد أن أصبح رجل أعمال ضخم ! ) !
    اعتقد أن الأمور الإدارية تليق بي كثيرا !
    وجدت فرصة هبطت علي ّ من السماء لأبتعث للدراسة في الخارج ، شرط أن أجتاز أحد امتحانات
    القبول ، و الذي سأجريه بعد الغد
    و ما اقرب بعد الغد !
    إن مصيري و مستقبلي معلّق بذلك اليوم ...
    إنني قد عدت لقراءة بعض المواضيع من المواد الدراسية المختلفة استعداد له
    ادعوا لي بالتوفيق !
    في الوقت الراهن أنا بدون شاغل ، أو لنقل ... عاطل عن المستقبل !
    خلال السنوات الثلاث الماضية ازداد طولي وحجمي كثيرا و أصبحت عملاقا و ضخما !
    تعديت طول والدي و أصبحت أشعر ببعض الخجل كلما وقفت إلى جانبه !
    أما صغيرتي المدللة ، فلم تتغير كثيرا !
    لا تزال نحيلة و صغيرة الحجم ، كثيرة المطالب ، و شديدة التدلل !
    و المنافسة بينها و بين دانة حتى على الأشياء البسيطة لا تزال قائمة !
    و اعتقد أنكم تتوقعون أنني ...
    لازلت مهووسا بها كما السابق ، بل و أكثر ...
    وصلت الآن إلى بوابة المدرسة الابتدائية ، و ها أنا أرى الفتاتين تقبلان نحو السيارة !
    راقبوا ما سيحصل !
    تتسابق الاثنتان نحو الباب الأمامي ...
    تصل إحداهما قبل الأخرى بجزء من الثانية

  13. #28
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    تحاول كل واحدة فتح الباب و الجلوس في المقعد المجاور لي
    تتنازعان
    تتشاجران
    تحتكمان إلي !
    " وليد ! أنا وصلت قبلها "
    " بل أنا يا وليد ... أليس كذلك ؟ "
    " وليد قل لها أن تبتعد عني "
    " أنا من وصل أولا ! دعها تركب خلفك وليد "
    " كفى ! "
    كل يوم تتكرر نفس القصة ! و الآن علي ّ أن أضع جدولا مقسما فيما بينهما !
    " حسنا ... من التي كانت تجلس قربي يوم أمس ؟ "
    أجابت دانة :
    " أنا "
    قلت :
    " إذن ، اليوم تجلس رغد و غدا دانة و هكذا ! اتفقنا ؟؟ "
    و بزهو و نشوة الانتصار ، ركبت السيدة رغد و جلست على الكرسي الأمامي بجانبي !
    فيما ترمق دانة بنظرات ( التحسير ) !
    كم سأفتقد هاتين المشاكستين !
    " وليد تعلمنا درسا صعبا في ( الرياضيات ) أريدك أن تساعدني في حل التمارين "
    " حسنا رغد "
    " و أنا أيضا أريدك أن تساعدني في تمارين القواعد "
    " حسنا دانة ! "
    قالت رغد بسرعة :
    " لكن أنا أولا فأنا سألتك أولا "
    قالت دانة :
    " درسي أنا أصعب . أنا أولا يا وليد "
    أنا أولا ... أنا أولا ... أنا أولا ...
    ويلي من هاتين الفتاتين !
    كلا ! لن أفتقدهما أبدا !
    كنت معتادا على تعليم الفتاتين في أحيان كثيرة ، خصوصا بعد تخرجي من المدرسة ...
    مواقف كثيرة ، و كثيرة جدا ، هي التي حصلت خلال السنوات الماضية و لكنني اختصرت لكم

  14. #29
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    قدر الإمكان ...
    حينما وصلنا إلى البيت ، بالتحديد عندما هممت بإدخال المفتاح في الباب لفتحه ، بدأت منافسة جديدة ...
    " أعطني المفتاح أنا سأفتحه "
    " لا لا ، أنا سأفتحه وليد "
    " لا تقلديني ! "
    " أنت لا تقلديني "
    و احتدم النزاع !
    أوليت الباب ظهري و وقفت بين الفتاتين و عبست في وجهيهما !
    قلت بحدة :
    " أنا من سيفتح الباب و إن سمعتكما تتجادلان على هذا المفتاح ثانية فتحت رأسيكما و أفرغت ما بهما "
    المفروض أن نبرتي كانت حادة و مهددة ، و تثير الخوف ! ألا أن رغد أخذت تضحك ببساطة !
    التفت إليها و قلت :
    " لم الضحك ؟؟ "
    قالت و هي تقهقه :
    " لن تجد شيئا في رأس دانة من الداخل ! "
    قالت دانة :
    " بل أنت الجوفاء الرأس ! أتعلمين ماذا سيجد وليد في رأسك ؟ "
    رغد :
    " ماذا ؟ "
    دانة :
    " البطاطا المقلية التي تلتهمينها بشراهة كل يوم ! "
    رغد ـ و هي تضحك بمرح ـ
    " و أنت الفاصولياء التي أكلتها البارحة "
    و تبادلت الاثنتان مجموعة من الأكلات و الأطباق المفضلة في رأسي بعضهما البعض حتى
    أصابتاني بالصداع و التخمة !!
    قلت :
    " يكفي ! إنني من سيفتح رأسي أنا حتى ارمي بكما إلى الخارج منه "
    و استدرت ، و فتحت الباب ، فأسرعت دانة بالدخول لتسبق رغد ، بينما سارت رغد ببطء و انتظرتني حتى دخلت ، ثم أقفلت الباب ...
    " وليد ! "
    التفت إليها و أنا ممتلئ ما يكفي و يزيد من سخافاتهما ، و قلت بتنهد :

  15. #30
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    246

    رد: *¤•° أنــت لــــــــــي.. قصه رائعه جداً مستمرة °•¤*

    " ماذا بعد ؟؟ "
    قالت :
    " أنا لا أريد أن أخرج من رأسك "
    اندهشت ! نظرت إليها باستغراب ، و قلت :
    " عفوا ؟؟ ! "
    رددت "
    " أنا لا أريد أن أخرج من رأسك "
    " و لماذا ؟؟ "
    ابتسمت بخبث و قالت :
    " لكي أستطيع رؤية الناس من الأعلى فأنت طويـــــــــــــــــــل "
    ابتسمت لها بهدوء ، ثم فجأة ، مددت يدي نحوها و رفعتها عن الأرض على حين غفلة منها إلى الأعلى عند رأسي و أنا أقول :
    " هكذا ؟؟ "
    رغد أخذت تضحك بسعادة و بهجة لا توصف !
    أتذكرون كم كانت تعشق أن أحملها !؟
    لا تزال كذلك !
    دخلت المنزل ، ثم المطبخ و أنا لا أزال احملها و هي تضحك بسرور ، ثم أجلستها على أحد المقاعد و ألقيت التحية على والدتي ، و التي كانت مشغولة بتجهيز أطباق المائدة
    قالت أمي :
    " رغد ، هيا اذهبي و أدي صلاتك ثم اجلسي عند مائدة الطعام "
    قامت رغد ، و هي تنزع الحقيبة المدرسية عن ظهرها و تنظر إلى أمي و تقول :
    " بطاطا مقلية ؟ "
    " نعم ! حضرتها لأجلك "
    و انطلقت رغد فرحة ، و غادرت المطبخ .
    للعلم ، فإن صغيرتي هذه تحب البطاطا المقلية كثيرا !
    والدتي استمرت في عملها و حدثتني دون أن تنظر إلي :
    " لم تعد صغيرة ! "
    ركزت بصري عليها ، و قلت :
    " رغد ؟ لقد كبرت قليلا ! "
    " لم تعد صغيرة لتحملها على ذراعيك "
    غيرت كلمات والدتي هذه مجرى ما فهمت ...

صفحة 2 من 40 الأولىالأولى 1 2 3 4 12 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حركات ومهارات رائعه جداً للاعب البرتغالي $كرستيانو رونالدو $
    بواسطة الحـوووت في المنتدى منتدى الرياضة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09-24-2009, 05:51 AM
  2. طموح وآمال وأنشطة وبرامج مستمرة
    بواسطة رعاية المكفوفين في المنتدى أخبار المجتمع
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-28-2009, 08:45 PM
  3. تكتب لك حسنات و تمحى عنك سيئات و بصورة مستمرة!!!!
    بواسطة علي عبد الباري في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-30-2008, 09:35 PM
  4. من أنــت بـيــن النـــاس ..!!
    بواسطة amerah في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-07-2008, 01:19 AM
  5. رساااااااااااالة هامة جداً جداً جداً ..
    بواسطة توأم الفرح في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-13-2004, 04:50 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •