لكن المياه سرعان ما جرتْ في جذوري ...
دماء ً حمراء مشتعلة تدفقتْ مسرعة نحو رأسي و تفجرتْ كبركان شيطاني...
من عيني ّ...
تبا لك ِ يا أروى...!!
خرجتُ من غرفة رغد غاضبا متهيجا
و بحثتُ عن أروى و وجدتُها في الردهة قرب السلّم...
ما أن رأتني حتى وقفتْ و أمارات القلق على وجهها صارخة...
قالتْ مباشرة :
" كيف هي ؟ "
و قبل أن تسترد نفسها من الكلام انفجرتُ في وجهها كالقنبلة:
" ماذا فعلت ِ بها ؟ "
الوجوم و الدهشة عليا تعبيراتها و قالتْ مضطربة:
" أنا !! ؟؟ "
قلتُ بصوت ٍ قوي غليظ :
" نعم أنت ِ ... ما الذي فعلته بها ؟؟ أخبريني ؟ "
أروى لا تزال مأخوذة بالدهشة تنم تعبيرات وجهها عن السذاجة أو التظاهر بالسذاجة...
و هو أمر أطلق المدافع في رأسي غضبا... فزمجرت ُ :
" تكلّمي يا أروى ما الذي كنت ِ تفعلينه في غرفتها؟؟ ماذا قلت ِ لها تكلّمي "
أروى توتّرتْ و قالتْ مستهجنةْ:
" و ما الذي سأفعله بها ؟؟ لم أفعل شيئا...
ذهبت ُ لأسألها عن شيء... إنها هي من كان غير طبيعيا...
بدتْ و كأنها ترى كابوسا أو فلما مرعبا... ثم صرختْ.. .لا علاقة لي بالأمر "
قلتُ بغضب :
" عن أي شيء سألتها ؟ "
بدا التردد على أروى فكررتُ بلكنة مهددة:
" عن أي شيء سألتها يا أروى تكلّمي؟؟ اخبرني بالتفصيل..
ماذا قلت ِ لها و جعلتها تضطرب بهذا الشكل؟؟ عم سألتها أخبريني؟ "
" وليد ! "
هتفتُ بعنف :
" تكلّمي ! "
شيء من الذعر ارتسم على وجه أروى... من جراء صراخي...
أجابتْ متلعثمة :
" فقط ...سـ... سألتها عن... سبب قتلك عمار...
و إخفائك الحقيقة عنّي... و عن ... علاقتها هي بالأمر...
" انطلقتْ الشياطين من بركان رأسي ...
كنت ُ في حالة غضب شديد... لم استطع كتمانه أو التغلب عليه...
صرخت ُ في وجه أروى بعنف:
" أهذا كل شيء ؟ "
أجابتْ أروى مذعورة:
" نعم... لا تصرخ بوجهي ... "
لكنني خطوتُ نحوها... و مددتُ يدي
و أمسكتُ بذراعها بقوة و ضججتُ صوتي:
" و لماذا فعلتِ ذلك ؟ ألم أحذركِ من هذا ؟ ألم أطلب منكِ ألا تتحدثي معها ؟
لماذا فعلت ِ هذا يا أروى لماذا ؟ "
أطلقتْ أروى صيحة ألم... و حاولتْ تحرير ذراعها منّي...
لكنني ضغطتُ بشدة أكبر و أكبر... و هتفتُ بوجهها منفعلا :
" كيف تجرأتِ على هذا يا أروى ؟؟ أنظري ماذا فعلت ِ بالصغيرة...
إنها مريضة... ألا تفهمين ذلك ؟؟ إن أصابها شيء ... فستدفعين الثمن غاليا "
صاحتْ أروى:
" اتركني يا وليد ... أنت تؤلمني... "
قلتُ :
" لن أكتفي بالألم... إن حلّ بالصغيرة شيء بسببكِ يا أروى...
أنا لا أسمح لأحد بإيذائها بأي شكل... كائنا من كان...
و لا أسامح من يسبب لها الأذى أبدا يا أروى...أتفهمين ؟؟
إلا صغيرتي يا أروى... إلا رغد... لا أسامح فيها مس شعرة...
أبدا يا أروى أبدا... أبدا... هل فهمت ِ ؟؟ "
و أفلتُّ ذراعها بقسوة مبعدا إياها عنّي بسرعة...
لئلا تتغلب علي الشياطين و تدفعني لارتكاب ما لن ينفع الندم بعده على الإطلاق...
كان هذا.. مطلعا تعيسا أسود ليوم جديد أضيفه إلى رصيد أيام حياتي الحزينة المؤلمة...
و هو مطلع لم يساوي الكثير أمام ما كان يخبئه القدر... في نهايته...
-------------------------------------------------------
على فكرة.. من يتطوع و يدوس لي في بطن أروى؟
انا سامحه مو مشكله .. الي يتطوع ياخذ راحته بالدوس
تستاهل أم المصايب.. المشكله للحين .. بكرة بتشوفون شي أكبر
منها لله ..المجرمه اللصقه .. صايره صمغ
أخيراً بعد ما انحولت عيني في القصه
نهايه الحلقة الـ40
ترقبوا الحلقه الـ41
المفضلات