" رغد حبيبتي تماسكي "
" رغد ماذا جرى لك ؟؟ "
" ابقي مسترخية "
" اسم الله يحفظك "
حينما وعيت تماما وجدت نفسي ممدة على الأرضة
و رأسي في حضن سامر و يدي بين يدي دانة ...
و كنت أشعر ببلل الدموع الجارية على وجنتي...
قال سامر :
" أ أنت بخير ؟ "
أغمضت عيني بمرارة و تركت المجال لدموعي بالتدفق كيفما شاءت...
قالت دانة :
" رغد ... "
فتحت عيني و حاولت أن أتكلم، و عجزت إلا عن إصدار أنات متلاحقة...
لا معنى لها و لا تفسير..
ساعدني الاثنان على النهوض و التوجه إلى غرفتي حيث استلقيت على سريري..
و جلس الاثنان قربي.. سامر يمسح على رأسي و دانة تشد على يدي...
قالت :
" لا بأس عليك.. كانت صدمة بالنسبة لي أنا أيضا "
تحشرج صوتي في حنجرتي ثم انطلق ناطقا :
" لماذا أخفيتم عني ؟؟ "
دانة نظرت إلى سامر.. كأنها تنقل السؤال إليه..
نظرت إلى سامر فرأيت وجهه متجهما حزينا...
" لماذا ؟ "
سامر حار في أمره .. و بعثر أنظاره فيما حولي ثم قال :
" كنتما صغيرتين .. ثم .. لم نشأ تقليب المواجع بعد خروجه .. "
" لا أصدق .. لا أصدٌق.. لا يمكن.. "
و انفجرت في بكاء أبكى دانة.. و كاد يبكي سامر أيضا..
قلت مخاطبة دانة :
" لماذا فعل ذلك ؟؟ "
و أيضا أحالت السؤال إلى سامر ..
قلت مخاطبة سامر :
" لماذا ؟؟ "
هذه المرّة سامر دقق النظر إلي .. نظرات عميقة غريبة ، ثم قال :
" ألا تعرفين ؟؟ "
" أنا ؟؟ "
سامر قال :
" لا نعرف الحقيقة بالضبط، لكن ... "
" لكن ماذا ؟؟ "
تردد سامر ثم قال :
" إنه يخفي سرا .. "
صمت ثوان ثم قال :
" سر على ما يبدو .. له علاقة بـ ... "
و تراجع عن إتمام جملته..
" بماذا ؟؟ "
سألت ، فظل ينظر إلي بتمعن .. و كأنه يثير إلي !
" بي أنا ؟؟!! "
و لم ينف كلامي ، فسألته دانة باستغراب :
" و ما علاقة رغد بالأمر ؟؟ "
سامر تردد و من ثم قال بنبرة غير الواثق من كلامه :
" لا أدري .. القضية غامضة ..
و حزام الزي المدرسي الذي كانت رغد ترتديه ذلك اليوم – وهي نائمة في سيارة وليد - ..
وجد للغرابة في مسرح الجريمة قرب القتيل مباشرة ! "
المفضلات