قالت :
" لا تخرج وليد ، أنا وحدي "
وحدك ؟ أليس ( عزيزك ) معك ؟؟ عودي إليه !
" أعرف "
توقعت بعد ذلك أن تعود للداخل لإتمام مكالمتها ، لكنها على العكس من ذلك خرجت و وقفت قرب الباب ... تراقبني !
قالت :
" يجب أن أخلد للنوم الآن ... أغادر عند السابعة و النصف صباحا "
" حسنا . اطمئني ، سأنهض في الوقت المناسب "
صمتت قليلا ، ثم قالت :
" ألن تنام الآن ؟؟ "
" لا ! لا يزال الوقت مبكرا بالنسبة لي ، كما و أنني سأنتظر دانة ... اذهبي أنت "
و ظلت واقفة مكانها ...
و حين رأت علامات التعجب فوق رأسي قالت :
" ألن تأتي معي ؟؟ "
" إلى أين ؟؟ "
" إلى الداخل "
" سأبقى هنا لبعض الوقت ! "
و لم أر منها أي بادرة تشير إلى أنها تعتزم الدخول !
" ما المشكلة ؟؟ "
" لا تخرج وليد رجاء ً "
" لا أنوي الخروج أبدا ... "
" إذن أدخل "
يا لهذه الفتاة ! ألم تعد تصدقني أبدا ؟؟ أم تظن أنني سأرحل و أتركها و دانة هكذا ؟؟
تخلصت من سيجارتي ، و دخلت معها . هي ذهبت للنوم و أنا بقيت أشاهد التلفاز لساعتين ، حتى عادت دانة من سهرتها !
" وليد سأذهب و نوّار غدا لشراء بعض حاجيات منزلنا عصرا و قد أغيب حتى الليل "
" و رغد ؟؟ تتركينها وحدها ؟؟ "
" لا ! أتركها معك ! "
في صباح اليوم التالي نهضت باكرا و استعددت لمرافقة رغد إلى الجامعة ...
كنت في المطبخ و قد أعددت بعض الشاي و جعلت أحتسيه ببطء .. و أراقب عقربي الساعة اللذين يقتربان من السابعة و النصف ...
و أخيرا ظهرت رغد !
أهناك أجمل من أن تستقبل صباحك برؤية وجوه من تحب ؟؟
قلت :
" صباح الخير ... صغيرتي "
ردت بشيء من الخجل ... !
قلت :
" أأ ... أ نذهب الآن أم .. ترغبين بتناول الفطور ؟؟ "
نظرت رغد نحو إبريق الشاي الذي أعددته ، و قالت :
" هل من مزيد ؟؟ "
قلت متوترا :
" نعم ، أعتقد ، أجل ... تفضلي "
و أنا في خشية من ألا يعجبها طعم الشاي البسيط الذي أعددته !
سكبت لها قليلا منه في أحد الأكواب و رشفت منه قليلا
لم يظهر على وجهها أي استياء
الحمد لله ! فشايي مقبول الطعم !
و بعدها شربت المقدار كاملا ، ثم غادرنا المنزل
الجو كان منعشا جدا و من خلال نوافذ السيارة النصف مفتوحة تتسلل تيارات الهواء الباردة عابثة بشعري !
المفضلات