السؤال 1 : ما هو خير القلوب ؟
الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) :
( اِعْلَمُوا أنَّ اللهَ سُبحانَه لمْ يمْدَح مِنَ القلوبِ إلاَّ أوْعَاها للحِكْمة ،
ومن الناس إلاَّ أسْرَعهم إلى الحَقِّ إجَابَةً ) .
وقال ( عليه السلام ) أيضاً :
( إنَّ هَذهِ القُلوب أوْعِيَة ، فَخَيْرُهَا أوْعَاهُا )
.
السؤال 2 : وهل للقلوب إعراب وحركات ؟
الجواب : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
( إعْرَابُ القُلوب على أرْبَعةِ أنْوَاعٍ : رَفْعٌ وفَتْحٌ وخَفْضٌ ووَقْفٌ
فَرَفْعُ القَلْبِ في ذِكْر الله ، وفَتْحُ القَلبِ في الرِّضا عَنِ الله
وخَفْضُ القَلْبِ في الاشتِغَالِ بِغَيرِ الله
ووقْفُ القَلْبِ في الغَفلَةِ عَن الله ) .
السؤال 3 : كيف تكون القلوب آنية لحبِّ الله تعالى ؟
الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( إنَّ للهِ آنية في الأرْضِ ، فأحَبُّها إلى اللهِ مَا صَفَا مِنْهَا وَرَقَّ وصَلبَ
، وهيَ القُلوب ، فأمَّا مَا رقَّ : فَالرِّقَّة عَلَى الإخوان ، وأمَّا مَا صَلبَ منها :
فَقولُ الرَّجُل في الحقِّ لا يَخَافُ في الله لَوْمَةَ لائِمٍ ،
وأمَّا مَا صَفَا : مَا صَفَتْ مِن الذُّنوبِ )
السؤال 4 : أين ينظر الله في الناس ؟
الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( إنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى لا يَنْظُرُ إلَى صُوَرِكم ولا إلَى أمْوَالِكُم ،
وَلكِنْ يَنظُرُ إلى قُلوبِكُم وأعْمَالِكُم ) .
وقال الإمام علي ( عليه السلام ) :
( قُلوبُ العِبَادِ الطَّاهِرَة مَواضِع نَظَر الله سُبحَانَه
فَمَنْ طَهرَ قَلبُه نَظَر اللهُ إلَيهِ )
السؤال 5 : وما القلب السليم ؟
الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
عندما سُئل عن ذلك : ( دِينٌ بِلا شَكٍّ وهَوَى ، وعَمَلٌ بِلا سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ ) مستدرك الوسائل
السؤال 6 : كيف تسلم قلوبنا ؟
الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) :
( لا يسلمُ لَكَ قَلْبُك حَتَّى تُحِبَّ للمؤمِنِينَ مَا تُحِبَّ لِنَفْسِكَ )
السؤال 7 : متى يريد الله بعبده خيراً ؟
الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( مَا مِنْ عَبدٍ إلاَّ وفي وجْهِهِ عَينَان يُبْصرُ بِهِما أمْرَ الدُّنيا ،
وعَيْنان في قَلبِهِ يُبصِرُ بهما أمْرَ الآخِرَة ،
فإذَا أرَادَ بِعبدٍ خَيراً فتحَ عَيْنَيه اللَّتَينِ في قَلبِه ،
فأبْصَرَ بِهِمَا مَا وَعَدَهُ بالغَيبِ ، فآمَنَ بِالغَيبِ عَلى الغَيبِ ) .
السؤال 8 : وإذا أرادَ الله به خيراً ماذا يفعل به ؟
الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) :
( إذَا أرادَ اللهُ بِعبْدٍ خَيراً رَزَقهُ قَلباً سَليماً ، وخُلُقاً قَوِيماً )
.
السؤال 9 : ما معنى الآية الكريمة : ( أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) ؟
الجواب : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
( إنَّ لَكَ قَلباً ومَسَامِعَ ، وإنَّ اللهَ إذَا أرَادَ أنْ يَهدِي عَبْداً فَتَح مَسَامِعَ قَلْبِه
، وإذا أرادَ بِه غَيرَ ذَلكَ خَتَم مَسامِعَ قَلبِهِ فلا يصْلُحُ أبَداً ،
وهْو قَولُ الله عَزَّ وَجَلَّ : ( أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )
.
السؤال 10 : كيف أعرف أخي يودُّني في قلبِهِ أم لا ، وكيف تزول المودَّات ؟
الجواب : قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) :
( اِعْرفْ المودَّةَ في قَلْبِ أخِيكَ بِمَا لَهُ في قَلْبِكَ ) .
وقال الإمام علي ( عليه السلام ) :
( مَنْ تَتَبَّعَ خَفيَّاتِ العُيوبِ حَرَمهُ اللهُ مَودَّاتِ القُلُوب )
السؤال 11 : ممّا نطهر قلوبَنا ؟
الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) :
( طَهِّرُوا قُلوبَكُم مِن دَرَنِ السَّيِّئَاتِ تُضَاعَفُ لَكُمُ الحَسَنَاتُ ) .
وقال ( عليه السلام ) أيضاً :
( طَهِّرُوا قُلوبَكُم مِنَ الحِقْدِ فَإنَّه دَاءٌ مُوبي ) .
السؤال 12 : ماذا تعني الآية : ( أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ )
الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( فإنَّ النُّورَ إذَا وَقَع فِي القَلْبِ انْشَرَحَ وانْفَسَح ) .
فقيل : يا رسولَ الله : فهلْ لذلِكَ من علامة ؟
فقال ( صلى الله عليه وآله ) :
( نَعَمْ ، التَّجَافي عَنْ دَارِ الغُرُور ، والإنَابَةِ إلَى دَارِ الخُلُودِ ،
وَالاسْتِعْدَادِ لِلمَوتِ قَبْل نُزُولِ الفَوْت ، فَمَن زَهَدَ في الدُّنْيا
قَصرَ أمَلُه فِيهَا وتَرَكَهَا لأهْلِهَا ).
السؤال 13 : كيف يُطبَع القلب ؟
الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( إيَّاكُم واسْتِشْعَار الطَّمَع فإنَّه يَشوبُ القَلْبُ شِدَّة الحِرْصِ
ويَخْتمُ عَلَى القُلُوبِ بِطَابِع حُبِّ الدُّنيَا )
.
السؤال 14 : ما هي القلوب المحجوبة ؟
الجواب : قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) :
( أوْحَى اللهُ إلى دَاود : يَا دَاودَ حَذِّرْ فَأنْذِرْ أصْحَابَك عَن حُبِّ الشَّهَوَات ،
فإنَّ المعلِّقَة قُلوبَهم شَهَواتُ الدُّنْيا قُلوبُهُم مَحْجَوبَة عَنِّي ) .
السؤال 15 : هل للقلوب والأبدان عقوبات ؟
الجواب : قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) :
( إنَّ للهِ عُقوبَاتٌ في القُلوبِ والأبدان : ضَنكٌ في المَعِيشَة ،
وَوَهَنٌ في العِبَادَة ، ومَا ضُرِبَ عَبد بِعُقُوبَةٍ أعْظَمُ مِن قَسْوَةِ القَلْبِ )
.
السؤال 16 : لماذا جفَّت الدموع ؟
الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) :
( مَا جَفَّتِ الدُّمُوعُ إلاَّ لِقَسْوَةِ القُلُوبِ ، ومَا قَسَتِ القُلُوبُ إلاَّ لِكَثْرَةِ الذُّنوبِ )
.
السؤال 17 : ما هي عوامل قسوة القلب ؟
الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( ثَلاثٌ يُقَسِّيْنَ القَلْبَ : اِسْتِمَاعِ اللَّهْو ، وطَلَبِ الصَّيدِ ، وإِتْيَانِ بَاب السُّلْطَان ) .
وقال الإمام علي ( عليه السلام ) :
( كثرة المال مفْسدَةٌ للدِّينِ مقْساةٌ للقَلْبِ ) .
وقال ( عليه السلام ) أيضاً :
( النَّظَرُ إلَى البَخِيلِ يُقَسِّي القَلْبَ )
.
السؤال 18 : وما هي أسباب مرض القلوب ؟
الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( إيَّاكُمْ والمِرَاء والخُصُومَة فإنَّهُمَا يمرضَانِ القُلُوب
عَلَى الإخْوَانِ ، وَينبعَلَيْهِمَا النِّفَاقُ )
السؤال 19 : وما هو الدواء ؟
الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) :
( إنَّ تَقْوى الله دَوَاءُ دَاءِ قُلوبِكُم وبَصَرُ عَمَى أفْئِدَتِكُم
وشِفَاءُ مَرَضِ أجْسَادِكُم ، وصَلاحُ فَسَادِ صُدُورِكُم ،
وطُهُورُ دَنَسِ أنْفُسِكُم ، وجَلاء عشا أبْصَارِكُم )
.
السؤال 20 : كيف يموت القلب ؟
الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) :
( مَنْ عَشقَ شَيئاً أعْشَى بَصَره ، وأمْرَضَ قَلْبَه ،
فَهْوَ يَنْظُر بِعَينٍ غَير صَحِيحَة ، وَيَسْمَعُ بِأذنٍ غَير سَمِيعَة ،
قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقلَه ، وأمَاتَتْ الدُّنْيَا قَلْبَه
المفضلات