اذا ماشفت تفااعل من الاعضاااء مابكمل القصة
الحلقة ( 4 )
سامر تقرب من فارس ..
سامر : تتوقع شنو يبي فيك عمي ابو بشار .. !!
فارس : علمي علمك ..
أخذ فارس يمشي ورى الممرضة ..
لما وصل عند غرفة ابو بشار ..
خلا يده ع الباب ..
كان خايف و متردد انه يدخل ..
لكن ارادته كانت قوية فـ دخل ..
وقف جامد لما شاف ابو بشار بهذه الحالة ..
الاكسجين كان ع فمه و خشمه ..
و الأجهزة في كل مكان ع جسمه ..
تذكر انه مصاب بالقلب ..
و الصدمة خطر عليه ..
ااااه عليج ياا عيون ..
فارس تقرب أكثر .. كان ابو بشار مغمض عينه ..
يلس فارس ع الكرسي .. و أخذ يمسح ع يد ابو شار ..
ما كان في يوم يحب يشوفه بهذا الشكل ..
مكانته مررة كبيرة في قلبه .. و لا يمكن يرفض له طلب ..
ابو بشار : فـ .. فـ .. فـارس ..
التفت له فارس و دموعه في عينه .. طاح في صدره و أخذ يبجي ..
فارس : الحمدلله ع سلامتك الغالي ..
ابو بشار يغمض عينه : اي سلامة .. ما بقى من العمر قد ما راح ..
فارس رفع راسه و أخذ يمسح اللعرق المتصبب ع وجنة ابو بشار ..
فارس : بعد عمر طويل ان شاء الله
ابو بشار يود يد فارس بـ القوة ..
ابو بشار : انا ناديتك علشان وصيتي ..
فارس نزل راسه ..
ابو بشار : توعدنيي تنفذها ..
فارس : لو تطلب عيني ..
ابو بشار بـ عيون حادة : عيـون
فارس انصدم .. و بعد عيون : .........
ابو بشار : تتزوجها ..
فارس ما كان مستوعب الي يصير بس فج عينه : ......
ابو بشار صك عينه و ضغط ع اسنانه : انا زوجتهم كلهم ما بقى الا الغالية .. و ما بلقى أحسن مـ .. منك ..
فارس .. ضغط ع يد ابو بشار : تامر أمر ..
ابو بشار أبتسم .. لانه حس بالامان ع بنت أخوه ..
أخذ العرق يتصبب أكثر من أبو بشار .. صرخ صرخة قوية ..
ابو بشار بصعوبة : ما أوصيك على عـ .. عـيون ..
و قف فارس و طلع نادى له الدكتور ..
وقف برع الغرفة ..
طلع الدكتور .. و هو منزل راسه ..
فارس : خـ .. خـير دكتور
الدتور : عظم الله أجرك ..
فارس ما قدر يتكلم بـ اي كلمة ..
قعد ع الارض .. و دموعه تنزل لا اراديا ..
أخذ يصفع نفسه يبي يتأكد اذا كان في حلم لو علم ..
لكنه كان في الحقيقة .. الواقع ..
اااااه يا الواقع ..
وقف و أخذ يمشي و دموعه تنزل ع خده ..
وصل لهم الكل وقف .. العنود كانت معاهم ..
ما قدر يستحمل أكثر ..
تقرب من بشار و لمه بقوة ..
فارس و باقي شوي و يموت من البجي ..
فارس : رااح .. راح الغالي راح ..
بشار وقف متجمد .. العنود تقربت من أخوها .. و أخذت تطالع فارس .. بشار يود فارس و أخذ يهزه : لااا مستحيل .. ابوي ما يروح لاااااااا ..و طاح في حضن فارس و أخذوا يبجون مع بعض ..
أحلام منهارة .. و رهف مب قادرة توقف ع ريولها .. و سامر .. الله يعينه ..
طاحت العنود ع الأرض ..
العنود و هي تصرخ : يـــــــبــــــــــــه .. يبه وينك فيه .. حرما عليك ليش ترووح .. يبه حياتي بدونك ما تسوى شي .. يبه ليش تخليني ليييييييييش !!!!!! .. انا هب بنتك الي تحبها .. هب انا بنتك الصغيرة .. هب انا بنتك الوحيدة .. المدللة .. الي تحبها و تعزها ( صرخت ) يـــــــبــــــــــه رد علي ..
العنود بكلامها التفت لها الكل والكل تم يصيح وفي هاللحظه التفت لها سامر آلمت قلبه ، حس شلون حبها لأبوها ، تمنى لو يقوم يضمها لصدره ، يمسح دموعها ، يخفف حزنها ، ما هانت عليه يشوف دمعتها مثل موج البحر تسري على خدها ، قطعت له قلبه ، وخلت دمعته تسيل على خده .كان ما يقدر حتى يتحرك من مكانه .. خبر وفاة الاب مب هين بالنسبة لها .. كان ما يقدر يتحرك لها .. خايف ع رهف .. طالع رهف . كانت غارقة في دموعها ..
لكن بحركه لا إرادية تحرك سامر لـ العنود
سامر يلم العنود و هي يبجي : العنود لا تبجين .. اذا كنتي تحبينه .. الله يخليج ادعي له بـ الرحمة و المغفرة ..
العنود حست و كأن أحد كات عليها ماي بارد ،
لكن حدث غير المتوقع ،ألمها زاد ودموعها تمت تنذرف بسرعه اكبر ،
وتمت تأن أن مثل اليهالوا الصغار .
العنود بعدها ملاك صغير ، قلبها شفاف وحنون واذا حب أحد يحبه بكل صدق وإخلاص وهذا كان شعورها تجاه أبوها ، ما ترضى عليه يصيده اي شي ..
قامت تبي تروح دورة مياة الحريم تغسل ويهه وتتوضا علشان تصلي لربها لركعتين تدعوا فيهم لأبوها بـ الرحمة ..
سامر قام عن العنود و راح الى بشار و فارس الغارقين في دموعهم ..
سامر و هو يبجي .. : لا لا مستحيل ..
رهف تقربت من سامر و طاحت في حضنه ..
اهي يوم واحد قعدت مع أبو بشار و دخل قلبها ..
أحلام قاعدة ع الكرسي ..
مب فاهمة شي ..
عمها رااح ..
يعني خلاص ما بتشوفه مرة ثانية ..
يعني ...
وقفت ..
تقربت منهم ..
أحلام و دموعها تنزل .. : انتو شنو تقولون .. ليش تسوون جـذي ..
الكل طالعها ..
أحلام طاحت ع الأرض ..
أحلام : حراام يروح لاااا .. مستحيييييل ..
مريم تقربت من فارس ..
مريم : شصاير فارس ..
فارس ما ينسمع الي يقوله من البجي ..
مريم و هي تصرخ : عيون شفيها ..
فارس لمها ..
فارس : ماكوا شي .. ماكوا
مريم : لاا .. ما تقول يعني شصاير ..
فارس : عممي توفى ..
مريم : أ .. أ .. أبو بشار ..
فارس زاد بجيه : .....
مريم ما قدرت تستحمل أكثر و أغمى عليها ..
مريم .. انسانة رقيقة .. ما تستحمل أكثر .. من صغرها .. توفى أبوها و أمها .. و عاشت مع أخوها فارس في شقة صغيرة .. كان أبو بشار مثل الأبو لهم .. و الحين رااح .. أبوهم الثاني رااح .. من يصير أبونا الحين .. بـ نرجع يتامى مثل قبل ..
فارس طاحت من يده أخته ..
قعد ع الأرض , أخذ يحاول يوعيها ..
فارس و هي يصيح : مريوم ..
مريم : ....
فارس : مريم الغالية لا تروحين ..
مريم : .....
___
بعد 3 أشهر ..
كملوا العزاء و كسروا الفاتحة ..
الدنيا مظلمة ..
عيون .. اااه عليج يا عيون ..
هذا وقت العملية ..
الكل واقف عند باب العمليات ..
كانت هذه عملية في عينها ..
اجلوا العملية اسبوع ..
لان حالة عيون النفسية كانت تعبانة حيل من درت ان عمها رااح ..
باذن الله نجحت العملية ..
لكن عن موضوع ان فارس يتزوج عيون محد كان يدري به
الا قبل يومين .. لكن فارس ما حب يقول لهم انه بيتزوجها عن وصية المرحوم ..
بعد العملية كان الكل قاعد عند عيون .. ما عدا فارس و بشار و سامر واقفين برع
علشان عيون و الحريـم ياخذون راحتهم ..
كانوا لافين عينها اليسار بلف أبيض ..
الكل لما شافوا عيون .. نسوا كل شي .. و قلبهم طار من الفرح ..
أحلام ميودة يد عيون : الحمدلله ع سلامتج الغالية ..
عيون : الله يسلمج .. ( تطالع امها ) شلونج يمه ..
ام سامر : بخير دامج بخير ..
رهف تطالع عيون و ابتسامة عريضة في ويهها ..
رهف : شلون تحسين نفسج بعد العملية
عيون : أحسن بوايد ..
العنود كانت قاعدة في حافة الغرفة ..
من توفى أبوها و هي بهذه الحالة ..
عيون : العنود خير .. بلاج شي .!!
العنود : .....
عيون تطالع أحلام و تأشر لها بويهها : شفيها
أحلام : هذه حالتها من وفاة المرحوم
عيون نزلت راسها و تذكرت عمها : .....
ام سامر : بسكم عااد قلبتوا المكان مناحة ..
الا بصوت طق ع الباب ..
سامر : الرياييل بيدخلون .. تغشوا ..
أحلام تربت ع يد عيون و تلبسها الشيلة ..
طلعوا الحريم .. و دخلوا فارس و بشار و سامر ..
سامر يحب راس أخته ..
سامر : شلونج عيون ..
عيون منزلة راسها : الحمدلله احسن ..
سامر يطالع بشار و فارس و يبتسم ..
سامر : طلبتج الغالية ..
عيون : آمر ..
سامر : ما يامر عليج عدو.. بس ....
بشار : فارس يطلب قربنا ..
عيون : تستاهل العنود
سامر : لا طلب يدج انتِ
عيون تطالعهم و الدموع مالية عينها ..
عيون و هي تصيح : شلون .. و ليش . ( تحوط ويهها بيدها ) .. لا مستحيل
الكل كان مستغرب من ردة فعلها ما عدا فارس ..
كان متوقع منها هذا الرد ..
فارس تنهد تنهيدة طويلة ..
فارس : ممكن تخلونا بروحنا لدقايق ..
بشار و سامر يطالعونه و هم مستغربين ..
فارس : الي سمعتونه
سامر ربت ع كتف عيون و طلع اهو و بشار عنهم ..
تقرب منها فارس و قعد يم السرير ..
عيون تطالعه : بعد شنو .. ليش خليتهم يطلعون من هناا .. ( و ردت تبجي )
فارس : عيون .. انا ما اجبرج انج توافقين .. بس ....
عيون تطالعه و عيونها كلها دموع : ......
فارس وقف : هذه وصية المرحوم عيون
عيون مسحت دموعها : شنو يعني ..
فارس : اذا كنتي تحبينه او له مكانة بقلبج وافقي
عيون : و شنوالي يثبت كلامك
فارس : انتِ تتوقعين ان انا ابيج ..
عيون حركت راسها بالنفي
فارس يعطيها ورقة ..
عيون اخذتها و قعدت تقراها
عيون : هذا خطه
فارس : ....
عيون : خلاص قول لهم ان انا موافقة ..
وقف فارس بدون ما يعطيها حتى ابتسامة ..
طلع برى و بشرهم ..
من سمعت عيون صوت ( كللللوش )
المفروض تفرح .. بس اهي اخذت تبجي ..
دخلوا الحريم .. تفاجئوا بعيون تبجي ..
تقربوا منها ..
رهف : عيون شبلاج ..
عيون تمسح دموعها : و لا شي ..
أحلام تلم عيون : الف الف مبروك
عيون تبتسم ابتسامة خفيفة : الله يبارك فيج .. الا متى بيشيلون الف عن عيني
أم سامر : قريب ان شاء الله ..
عيون : و متى بيبتدون التمارين ..
أحلام : بعد ما يشيلون اللف ..
عيون نزلت راسها بعلامة الرضا ..
تمنت لو الدنيا تبلعها بـ هذه اللحظة ..
فارس بـ يتزوجني .. اكيد ملفق هذه الخطة .. بس ليييييش .. هو يكرهني و انا اكثر منه .. لكن عمي كتب الوصية .. ليش يا عمي لييش .. ما لقيت غير فـــارس .. الانسان الي تكرهه بنت أخوك .. حطيته زوجها و غصباً عنها .. هذا حرااام .. انا ضعت و ضاعت أحلامي .. كفاية الحادث هو الي تسبب فيه .. الحين بعد بـ ياخذني .. خلاص ماكوا دراسة و لا جامعة ولا منتزهات و لا شي .. الدنيا مضلمة في عيني ,, خلااص ما اقدر استحمل أكثر .. مريوم ما ادري اذا بـشوفها مرة ثانية لو لا .. رفيجاتي أهلي و كل ناسي .. ما اتوقع بـشوفهم و الله يعلم اذا برجع امشي مرة ثانية لو لا .. كل هذا بـ يدك يا الله .. يا رب السماوات ..
فتحت الدرج و طلعت منه قرآن أخذت تقرأه بصوت خاشع لطيف و ناعم .. كانت كلماتها مخلوطة بـ أمواج من الدموع .. الي تنزل ع آياته العظيمة .. صكته و رجعته مكانه .. مليت من هذه الدني .. يا ليتني مت في الحاث و لا عشت علشان آخذه ..
خلت يدها ورى راسها و غمضت عينها و طارت في عالم النياام ..
....
طلع من المستشفى و يحس نفسه مفجوع .. عمره ما توقع ان القدر بـ يجمعه معاها .. ليش يا عمي .. يا ليت رفضت .. بس هذه الوصية بـ رقبتي أمانة ..
مشى سيارته و راح يم البحر .. بركن السيارة و نزل ..
قعد ع البحر يطالعه .. شعره كان يطير مع نسيم الهوى .. صوت ارتطام امواجه ترتفع تعلن عن انفجار بـ داخلها ..
رفع راسه للسما .. : الله يعدي هذه الايام ع خير ..
وقف .. و راح لـ سيارته ..
رجع شقتهم الي يسكنها بس هو و اخته مريم ..
دخل و رمى نفسه ع اقرب كرسي ..
شافته مريم و راحت له و ابتسامة عريضة مرتسمة بـ عفوية ع ملامحها البريئة ..
مريم : يا هلا بـ المعرس ..
فارس انتبه ..
فارس : هلا فيج .. ( حب يغير الموضوع .. ما له خلق يتكلم فيه و خصوصا ان محد يعرف انه بـ يتزوج عن وصية المرحومـ غيره و غير عيون ) يوعان .. استوى الغدى ..
مريم : أي ..
وقف : يا الله ..
دخلوا المطبخ .. كان ياكل و ذهنه مملوك ..
مريم : فارس .. فيك شي ؟
فارس : هااا .. لا و لا شي ..
مريم : ما اشوفك تاكل ..
فارس : ما احس نفسي يوعان ..
وقف ..
فارس : تصبحين ع خيير ..
مريم : اصبح ع خير !!! لا لا اكيد فيك شي .. الساعة ضهر و أصبح ع خير ..
فارس : لان ما اتوقع ان انا اقعد الا بكرة ..
شالت الصحون و خلتهم ع بعض : كيفك ..
طلع من المطبخ بدون أي كلمة ..
مريم غسلت الصحون و رتبت المكان ..
و راحت المستشفى لـ عيون ..
مريم غصبته انه يروح معاها ..
لان ما له خلق ..
ما يدري شنو بـ يسوي لو راح معاها ..
لكنه علشان خاطر مريم ..
خصوصا بعد كل الي يصير لازم ما يعاندها ..
راح المستشفى ..
طقت مريم باب غرفة عيون .. وقف شوي برع و دخل ..
فارس : السلام عليكمـ
الحلقة( 5 )
دخل فارس داخل ..
فارس : السلام عليكم ..
عيون نزلت راسها : و عليكم السلام ..
قعد ع ابعد كرسي يسمع عيون و مريم يتكلمون .. عيون اليوم غير .. ويهها شوي رجع لـ نقاءه .. اللف شالوه عن عينها ..
" ما تقدر تمشي .. الا بعد تمارين يمكن تستمر سنة كاملة .. "
هذا الي قاله الدكتور بعد الفحص ..
مريم : بروح و برد ..
مسكت يدها ..
عيون : وين رايحة ..
مريم : بـ اشتري لي عصير ..
عيون : بس ...
مريم : لا تخافين ..
خلتها و طلعت من الغرفة .. ضلت منزلة راسها .. طول الوقت السكوت سيد الموقف .. رفعت عيون راسها و بـ نفس الوقت فارس .. تلاقت نضراتهمـ لـ لحظة .. طالعت عيون الجهة الثانية بـ غرور .. اما فارس .. فـ وقف و طلع برع ..
.
.
بعد سنـة كاملة ..
عيون ردت مثل قبل تقدر تمشي و تشوف.. و شكلها ما تغير ..
الحين فارس خلاص زوجها .. لكن أي زواج هذا .. الأثنين مغصوبين ع بعض .. و الي غصبهم هي وصية المرحوم .. عيون ما تحب أي حد اييب طاري فارس جدامها .. و هو مثل الشي ..ما يشوفون بعض إلا نادراً.. و ما يتكلمون مع بعض نهائياً..
فارس و مريم من وفاة أمهم و أبوهم في الحادث .. صاروا يعيشون في شقة متواضعة .. في الصالة .. كرسي فارس من صغره كان دايم يالس عليه و يقرأ ..
مريم من حادث عيون إلى اليوم .. دايم عندها بالمستشفى .. بس ترد الشقة علشان تاخذ شاور و تطبخ .. و ترد المستشفى .. أما فــارس و لا شايــل هم عيون .. و لا كأنها زوجته ..
فارس كان يالس ع الكرسي إلي في طرف الصالة .. مرجع راسه ع الجدار و مخلي يده ورى راسه و مغمض عينه ..
شلون الحين أقابلها .. إلا شلون بعيش معاها في بيت واحد .. آنا من أول مرة شفتها فيها كرهتها .. لكن .. وصية المرحوم .. اااه .. آخر كلمة نطقها كانت خل بالك ع عيـون..
طلعت مريم من المطبخ كانت لابسة تنوره بيضة في الأطراف فيها باللون الأسود نقش ناعم و قميص قصير أسـود .. كانت لابسة فوقها مريلة الطبخ .. من شافت أخوها و يبين عليه تعبان.. طاح قلبها .. فصخت مريلة الطبخ و رجعتها مكانها .. تقربت من فارس شوي و قعدت ع حافة الكرسي و خلت راسها ع صدر أخوهااا ..
اااه يا خوي .. و الله أنت تتعبني بحالك .. ما ادري ليش من بعد ما تزوجت حالتك صارت جـذي.. ( ضمت أخوها بقوة ) يمكن حال عيون متعبك .. لكن هذا هو اليوم الي بتطلع فيه اهي من المستشفى .. المفروض تكون فرحان قد ما آنا فرحانة ..
لكن التعب كان هالكها فنامت في حضن أخوها ..
______
في المستشفى و بالتحديد في غرفة عيـون ..
كانت طايرة من الفرح .. سنة كاملة ما شافت برع الا من الدريشة الي تطل ع باركات السيارات .. تذكرت ان مريم و فارس بيون ياخذونها .. تقربت من شنطتها و أخذت تطلع في الثياب تبي اليوم تطلع أحلى وحدة في الكون .. ( رغم انها حتى لو تلبس أقبح ثياب الدنيا تطلع قمر ) ..
أخذت تعفس و تعفس لما لقت لها تنورة بيضة.. و فانيلة بيضة فوقها قميص وردي غامق قصير لنص البطن و ينربط كانه قميص بحارة .. لبست معااهم بوت لونه وردي ..
فتحت علبة مكياجها أخذت تطالع الألوان بحيرة .. أخيرا وقع اختيارها ع لون وردي غامق مثل لون القميص .. و خلت لها جلوز في شفتها .. و بعدين حطت علبة المكياج في الشنطة .. لبست شيلة وردية غامقة شوي حطتها ع راسها بشكل ناعم و مرتب ..
أخذت تطالع روحها في المرايا .. كانت المرايا كبيرة .. ماخذة 1/2 (نـص) الجدار .. أخذت تدور ع نفسها بخفة .. وقفت لما سمعت صوت تصفيق ..
طالعت مصدر الصوت .. كانت مريم واقفة و تبتسم ..
عيون : خرعتيني ..
مريم تضم عيون لصدرها ..
مريم : مبروك
عيون : ع شنو ؟
مريم : ليش مب اليوم بتطلعين من المستشفى !!
عيون تقعد ع السرير: أي
مريم : يعني ما تبين كلمة مبروك
عيون : ما يحتاي ..
مريم : صج و الله .. ( تمد برطومها شبرين ) خلاص زعلت عليج ..
عيون تبتسم : لا خلاص كل شي و لا زعل الغالية .. ( تلم مريم ) و صديقتي الحلوة
مريم : و أخت ريلج بعد .. لا تنسين ..
عيون من سمعت الي تقوله مريم قعدت ع السرير و نزلت راسها ..
من يوم ما صادني الحادث و وصانا المرحوم نتزوج .. و تزوجنا ما حسيت في يوم انه زوجي .. اكره هالانسان ..
فارس: السلام عليكم..
مريم + عيون : و عليكم السلام ..
عيــون من تلاقـت عينـها بعيـن فـارس نزلــت راسـها .. رغـــم انها تكرهـه الا انهـا تحـس بالحيا جدامـه .. فمهـما كـــان اهـــو زوجــهـا و مـن واجبـها انهـا تحترمـه ..
مريم استغربت منهم .. اُهُـمْ ما كانوا يشوفون بعض .. اما الحين حتى كلمة الحمد لله ع السلامة مااكو ..
فارس أخذ شنط عيون الي كانوا ع جنب من الغرفة ..
فارس : انطركم برع الغرفة ..
قامت مريم و بعدها عيون ..
عيون أخذت تدور ع الغرفة و هي تلمس جدارها..
ردت نظرها الى مريم الي كانت واقفة عند الباب و تبتسم كالعادة .. ردت لها عيون الابتسامـــة نفسهـــا .. تقربـت منهـا و يــودت يــد مريم بقوة .. كانت تحس نفسها خايفة و ترجف من الداخل ..
طلعوا برع كان فارس واقف ينطرهم ..
مريم : أخليكم الحين !!
عيون يودت يد مريم بقوة أكثر ..
عيون : ويـن !!
مريم أبتسمت ..
مريم :عطشانة بروح اخذ لي شي أشربه من كفتيريا المستشفى ..
عيون تطالعها و كأنها تترجاها ..
عيون : بيي معااج ..
مريم تطالع فارس و ترد تطالع عيون ..
مريم : الى هـ الدرجة أخوي يخرع ..
عيون : ما يهمني ..
مريم : أحـم شوفوا من يتكلم .. ( تاخذ عيون و تقعدها ع الكرسي الي يم الغرفة ( دقايق .. ما بتأخر..
و سرعت مريم في خطواته لما أختفت من انضارهم .. كانت تبي تعطيهم فراغ شوي يتكلمون فيه مع بعض .. فاخترعت هذا العذر علشان تخليهم بروحهم ..
لكن السكوت كان سيد الموقف في ذيك اللحظة ..كـ العادة ..
قطع السكون صوت فارس ..
فارس و هو لاف ويهه الجهة الثانية : الحمدلله ع سلامتج ..
عيون ما عرفت بشنو ترد عليه ..
اكتفت بـ "الله يسلمك"
و مرة ثانية عم السكوت المكان .. وصلت مريم .. و تشاءمت من حالتهم ..
مريم : نمشي ..
فارس و هو يمشي : مشينااا ..
مريم يودت يد عيون و أخذوا يمشون مع بعض ..
تقدمـت بعدهــا مريــم عــن عيــون .. عيــون كانت تحـس خطـواتهـا ثقيـلة.. الأرض مب رايمة تحملها .. تحس بخوف عمرها ما حست بمثله ..
وصلت السيارة .. كانت السيارة مكشوفة .. يعني بسهولة ينشاف الي قاعدين فيها .. لكن مريم كانت يالسة ورى .. افففف يعني انا ايلس جدام ..
تقدمت أكثر من السيارة و فتحت الباب الي ورى ..
عيون ( تحط يدها فوق عينها لان كانت الشمس قوية ) : مريوم .. ليش ما تيلسي جداام ..
مريم تعقد حواجبها : شنوو .. ؟!
عيون تطالع مريم بطريقة ترجي ..
فارس : و بعدين ..
مريم نزلت من السيارة .. و ركبت جداام .. بعدها ركبت عيون ورى ..
مريم تطالع عيون من المرايا .. : اذا نزلت انتي تركبين جداام .. اوكي ..
عيون : ان شاء الله .. أوامر ثانية .. !!
مريم : لا ..
عيون : يعني انتي الحين صدقتي نفسج لو طلبتي طلب غير بسويــه ..
مريم : اكيد بتسوينه و غصبا عن خشمج بعد ..
عيون تخلي يدها ع خشمها : خشمي يسواج و يسوى طوايف أهلج ..
مريم تغمز لها بعيونها : و يسوى فارس بعد ..
عيون نزلت راسها و طنشت مريم .. أول مرة أحد يحطها في هذا الموقف ..
وصلوا يم الشقة الي يسكنونها مريم و فارس .. مسكينة مريم .. بتعيش بروحها .. انا سمعت ان فاارس حاول معاها ان تسكن معانا .. لكن اهي قالت انهاا تبي تخلينا ع راحتنا ..
تخلينا ع راحتنا !!! .. الا تخليني مع جــــحـــيــــم .. يا ربي ما ادري شلون بـ تكون حياتي معاه .. ما ادري ..
>>>
و ها هو الغموض تنكشف ارجاءهـ .. سماء من الحرية تطل بـ اشعتها لـ حياة عيون .. لكن زواجها هو الغيمة التي تعكر صفو الشمس ..





رد مع اقتباس
المفضلات