طرح رائع أخي أبو زين ومميز وبصراحة موضوعك كأنه يتحدث عني فلقد مررت بهذه التجربة قبل أن أصل لنصفي الآخر تقريبا ثمان مرات ولم أكن أتوقع أن يحدث لي هذا الامر فأنا ولله الحمد مهندس وأشتغل ولم يكن ينقصني شيء فقط كنت أشترط أمرا واحدا وهو أن تجري الفتاة تحليل الدم فأنا مصاب بفقر الدم (وهذا الامر لم يكن معمول به في منطقتنا والآن صار رسمي وهذا جيد) ولقد كانت عقبة وأيما عقبة...
* ماذا تكون ردة فعلك؟
عادي جدا أوكل أمري لله فكنت أرى هذه العقبة نوع من التوجيه الالهي لما هو خير لي.
* ماهو احساسك بعد معرفتك بخبر رفضها لك؟
حصل رفض من بعضهن وليس لاجل التحليل بل لانهن لا يفكرن بالزواج أو بعضهن ينتظرن من يكبرهن حتى يتزوج. وواحدة رفضني أبوها لغير سبب مقنع (ربما كانت لهذه العائلة مشاكلها) حتى أن من تقدمت لها كانت تقول لاختي الله سوف يعوض أخيك خيرا مني ....
* هل تحقد عليها؟ أو تتكلم عنها بطريقة غير جيدة أم أنك تذكرها بالخير متمنيا لها التوفيق من كل قلبك؟
لا مسألة الحقد غير واردة ولكن حصل لي موقف مع إحدى الاسر الله يسامحها وكانوا من نفس منطقتي مع أني كنت أرفض أن آخذ من نفس المنطقة ماأدري ليش يمكن كنت أعتقد بأن البنت من نفس المنطقة لو حدثت مشكلة ما سأكون حديث منطقتي من قبل النساء وهذا إعتقاد خاطئ أراه الان.. المهم موقفي لما حللت البنت وجد بها نسبة من المرض وطلبوا مني تحليل فقلت لا داعي فأنا مصاب وأعرف نفسي إلا أنهم طلبوا ذلك فنفذت ما طلبوا مستغربا كأنهم يريدون أن يعملوا مقارنة بين النسبتين وهذا أمر أرفضه أنا المهم لم يكتب النصيب وفيما بعد عندما تزوجت وسأل عني أهل زوجتي سبحان الله كان من الناس إللي سألوهم هذه العائلة فأنظر بما أجابوهم لقد تقدم لنا وكانت هناك خطبة رسمية بعدها البنت أرادت الانفصال (لقد كذبوا ) ربما حفاظا على سمعة إبنتهم بأن لديها نسبة من المرض يقومون بتشويه سمعتي؟؟؟؟؟؟؟ هذا أمر حز في نفسي والله يسامحهم.
* هل جميع المواصفات اللي كانت تعجبك فيها تبقى كما كانت أم يتغير ذلك؟
لا لم تكن تتغير... لكن أتدري كان يحصل نوع من الحماس الغير طبيعي وبعدها إحباط وما كان يضايقني أنها عدة تجارب وليس مرة واحدة.
* هل تفقد الأمل بمجرد الرفض في المرة الأولى أم تحاول إعادة الكره وفي قلبك أمل بقبولها؟
لا لم أفقد الامل بل كنت كما قلت لك واثق من الله إختار لي زوجة وأن علي أن أجدها.
* هل كبريائك المجروح يجعلك مترددا في إعادة هذه التجربة و خطبة فتاة أخرى؟
لا ... أنا لم أرتكب إثما حتى أتردد منه بل كنت أقول قسمة ونصيب. لكن كنت ألاحظ الحزن في وجوه من حولي من أمي وأبي وإخوتي وكنت أتألم لهذا الشيء ربما كنت أحس أنها نظرة إستعطاف (يكسر الخاطر) وهذه لم أكن أستحقها.
أمر أخير أخي أبو زين خليتني أفضفض وأفضح حالي وأسرد لك هذا الفلم الهندي كان في بالي أمنية ربما سيئة لكن لم أقصد بها شرا كنت أتمنى في ليلة زفافي أن تكون كل من تقدمت لخطبتها مدعوة ليس تشفيا ولكن كأني أقول لهن الله عوضني...
أكرر شكري لطرحك أخي والله يوفقك...
المفضلات