بسم الله الرحمن الرحيماللهم صل علىمحمد وال محمدشاب سني يتوسل بالزهراء عليها السلاماللهم صلِّ علىمحمد وآل محمد وعجّل فرجه وأهلك أعداءه...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

روي أحد العلماء نقلاً عن المرحوم الشيخ عبد الزهراء الكعبيرضوان اللهتعالى عليه والذي ذاع صيته في مجال احياء المنابر الحسينية: حيث قال، في أحد ايامشهر محرم الحرام كنت أحييذكرى استشهاد الإمام (الحسين) (عليه السلام) على منابرحسينيات البحرين، وبينما كنت أقطع شارعاً هناك استوقفنيشاب وأخذ يقبل يديوعرف نفسه على أنه من اخواننا أهلالسنة ويعمل مهندساً، وطلب مني أن أقيم مجلسعزاء فيمنزله حيث أنه اعتاد أن يقيمه كل يوم تاسع من محرم، اعتذرتله بضيقالوقت وارتباطي مع مجالس حسينية عديدة، فجأةانتابته حالة هيجان وأخذ يبكيبحرقة، وانهمرت الدموع منعينيه، وقال لي إذا لم تحضر مجلسي وتقيم العزاء فإننيسأشكوك عند الزهراء سلام الله عليها. هزت تلك الكلمات كيانيفوافقت له علىطلبه وأخذت منه عنوان منزله على أن أذهبإلى بيته بعد إتمام مجالسي.

فيليلة تاسوعاء توجهت إلى منزل ذلك الشاب حسب العنوان،كان في المجلس جمع غفير منالحاضرين بينهم عدد كبير منعلماء الشيعة والسنة.

توجهت نحو المنبروهممت بالصعود فاستوقفني الشاب وقال ليجملة أشعلت النار في قلبي، قال: أيهاالشيخ الكريم إذا صعدتالمنبر أرجو أن تذكر الزهراء (عليها السلام) وقصة كسرضلعها.
قلت له نحن في اليوم التاسع من المحرم والموقف لا يناسب /
يقتضيهكذا مواضيع. فرد عليَّ قائلاً يا شيخ ان المجلس مجلسي والمنبر منبري الا يحق لي أناقيم العزاء لسيدة نساء العالمينفاطمة الزهراء عليها السلام؟جلست فوقالمنبر وشرعت في الوعظ وعرض قصة الزهراء ومظلومياتها، وفجأة سمعت صوتاً ، توجهتبنظري ناحية مصدرالصوت فشاهدت ذلك المهندس الشاب وقد انتابته حالة من الحزنالشديد والعصبية يضرب نفسه بأكواب الشاي ويصرخ يا فاطمةالزهراء، هذه الحالةضاعفت هيجان الناس فاجهشوا بالبكاء وأنامعهم. وبعد الفراغ من المجلس توجهت إلىالغرفة الخاصةبالضيافة وكان فيها عدد كبير من علماء أهل السنة.

دخلالشاب السني الغرفة توجه بحديثه إلى علماء أهل السنةبحضوري وقال: أيها السادةالعلماء أعلمكم بأني تحولت منذ مدةمن مذهب أهل السنة إلى مذهب أهل البيت وأصبحتشيعياً،وكان لاتخاذي هذا القرار قصة سأرويها لكم.

في أحد الأيام بينماكنت منهمكاً في عملي رن جرس الهاتفوكانت زوجتي على الطرف الآخر تطلب منيالعودة إلى البيتوبأسرع وقت لإنقاذ ابني من الموت حيث كان ابتلع عملةمعدنيةسدّت قصبته الهوائية، دخلت المنزل فوجدت ابني ممداً وكانفي حالةإعياء شديدة.

أخذنا الطفل إلى لندن للعلاج، فأدخل غرفة العمليات فوراً، كنتانتظر خارج غرفة العمليات وأنا في حالة عصبية ونفسية سيئةللغاية، فجأةهداني تفكيري إلى ما يعتقده الشيعة بأن الزهراءالمرضية (عليها السلام) بابالحوائج ومن يطرق ذلك الباب لا يعودإلا وقد تحقق مطالبه، فتوجهت جهة البقيع فيالمدينة المنورةوأنا في تلك الحالة وتوسلت بالزهراء (عليها السلام) وقلت:
يا سيدتي الفاضلة إذا شفي ابني واستعاد عافيته أسميه حسيناً، وسأصبح من شيعتكمالمخلصين وسأقيم لكم مجلس عزاء مادمت حيّاً. وأنا في تلك الحالة من اليأسوالحزن والاضطرابفتح باب غرفة العمليات وخرج منها فريق من الأطباء والممرضاتمسرعين وقد احمرت وجوههم من شدة الذهول والحيرة، تقدمتنحوهم أسألهم عما جرى؟وما حال ابني؟ فقالوا: ايها السيدالمهندس هل توسلت بالسيد المسيح لشفاء ابنك؟فقلت لا...
ماذا حصل فقالوا: لقد حدثت معجزة، فقد شفي ابنك تماماً ووقفعلىرجليه بعد أن كان يحتضر قلت لهم لقد توجهت إلى الزهراء
(
عليها السلام) صاحبةالضلع المكسور وتوسلت بها، وانها بابالحوائج.

اللهم صل على محمد وآلمحمد
__________________
منقول....