اذا كان كلام الشيعة صحيحا ً فاشفي ابني و ليستعيد عافيته /قصة مؤثرة


--------------------------------------------------------------------------------

ينقل أحد السادة الثـقاة من المؤمنين قصة عجيبة قد حصلت في دولة البحرين عن لسان الخطيب الحسيني المرحوم الشيخ عبدالزهراء الكعبي ( رحمة الله عليه ) في أحد أيام شهر محرم الحرام عندما كان يحي مجالس العزاء :

بينما كنت أقطع الشارع استوقفني شاب و أخذ يقبل يدي و عرف نفسه بأنه سني المذهب و يعمل مهندسا ً في إحدى الوزارات .
طلب مني أن أقيم مجلس عزاء في منزله الذي اعتاد ان يقيم فيه مجلس التعزية ( العزاء ) كل يوم تاسع من شهر محرم الحرام ، و لما اعتذرت له و قلت له " إنني مرتبط بمجالس كثيرة و الوقت ضيق فلا يمكنني أن أقرأ لك التعزية " فإذا به يضطرب و يبكي بحرقة و يقول : " إذا لم تحضر مجلسي و تقيم العزاء فإنني سأشكوك عند الصديقة الزهراء !!! "

و حقيقة هزت هذه الكلمات كياني و لم أجد بدا ً من تلبية طلبه ، فأخذت عنوان منزله على أن أذهب إلى بيته بعد تمام مجالسي .

و في اليوم التاسع توجهت إلى منزل الشاب طبق العنوان فوجدت ان في المجلس جمعا ً غفيرا ً من الحضور بينهم عدد كبير من علماء الشيعة و السنة .

و لما توجهت نحو المنبر و هممت بإرتقائه استوقفني الشاب و قال لي جملة أضرمت النار في قلبي فقال :
" أيها الشيخ الكريم ، أرجوك أن تذكر الصديقة الزهراء ( عليها السلام ) و قصة كسر ضلعها "

فالتفت إليه و قلت " نحن في يوم التاسع من محرم و المجلس لا يناسب ذكر مواضيع كهذه "
فأجابني الشاب قائلا ً : " يا شيخ . . . المجلس مجلسي و المنبر منبري ألا يحق لي أن أقيم العزاء لسيدة نساء العالمين ( عليها السلام ) !! ؟؟

و ما إن إرتقيت المنبر شرعت في المصيبة و ما جرى على الصديقة الزهراء ( عليها السلام ) فإذا بصوت أشبه ما يكون بتكسير الأواني يرتفع من الغرفة المجاورة !!!
و توجهت نحو مصدر الصوت فشاهدت المهندس الشاب ( السني ) و قد انتابته حالة من الحزن الشديد و العصبية و هو يضرب نفسه بأكواب الشاي !!!!
و يصرخ قائلا ً " يا فاطمة الزهراء " و قد هيجت حالة الشاب المجلس و أجهش الحضور بالبكاء حتى أنا لم أستطع تمالك نفسي فأجهشت بالبكاء !!!

و بعد الفراغ من المجلس توجهت الى الغرفة الخاصة بالضيافة و كان فيها عدد كبير من علماء السنة ، و إذا بالشاب المهندس يدخل الغرفة و يخاطب علماء السنة قائلا ً : أيها السادة العلماء أخبركم بأنني أهتديت إلى مذهب الشيعة و إن سبب تشيعي القصة التالية :


" في أحد الأيام كنت منهمكا ً في عملي و إذا بالهاتف يرن ، رفعت السماعة و إذا بها زوجتي و هي تطلب مني العودة الى البيت بأسرع وقت لإنقاذ ولدي الوحيد من الموت حيث ابتلع عملة معدنية سددت قصبته الهوائية !!

دخلت المنزل فوجدت ابني مشجى و كان في حالة إعياء شديدة ، أخذنا الطفل و بأسرع وقت إلى لندن ، و لما وصلنا المستشفى ادخلوه غرفة العمليات قلقا ً حائرا ً ماذا أصنع ؟؟ ، و فجأة خطرت في بالي عقيدة الشيعة و توسلهم بالزهراء ( سلام الله عليها ) و كيف انهم يعتقدون ان من يطرق بابها لا يعود إلا و حوائجه مقضية .
و لذا فقد توجهت نحو البقيع و الإنكسار قد استولى على كياني قائلا ً :
سيدتي اذا كان كلام الشيعة صحيحا ً فاشفي ابني و ليستعيد عافيته و نذر عليّ إذا حصل ذلك ، أن أغير إسمه الى اسم ( حسين ) و سأصبح من شيعتكم المخلصين و سأقيم لكم مجلس عزاء ما دمت حيا ً .

و فيما انا كذلك إذا بباب غرفة العمليات يفتح و قد خرج الأطباء و الممرضات تعلوهم حالة من الذهول و الإستغراب و قد احمرت وجوههم من شدة الحيرة !!!!

تقدمت نحوهم و سألتهم عما جرى و كيف هي حالة ولدي ؟؟؟
فقالوا : " أيها المهندس ... هل توسلت بالسيد المسيح لشفاء ولدك ؟؟!!! "
فقلت لهم : لا ... ماذا حصل ؟؟
فقالوا : لقد حصلت معجزة فقد خرجت العملة المعدنية و ابنك الآن واقف على قدميه و ما عليه أي بأس !!!!