, مساء العذوبة
يترائى من بين الافق صهيل خيول سليمان الطائرة
وترتعد الارض بـ مقدم شيءٍ مهول
يجُر جحافلهُ الى حيث نزالٍ وصراع
فيه الكاسب يكسب الكثير
والخاسر
يموت للأبد
حربٌ ضروس
لا يعلم لها نتائج ,, و لا توضع لها إحصائيات وتكهنات
الميدان هو سيد الجميع
والارض محفلاً عظيماً
بـ قيادة أسطورةٍ مدجج بالعقل والسلاح
يتراقص طرباً حيث يشاء
ويتمايل مع كل
دقةِ عنق
وطعنةِ رمح
وغمدةِ سيف
يعرف مكمن القوة لديه
ولكن لا يعرف مكمن الضعف عند الخصم
وتبدأ الحرب وكلٌ منهم يخوض في عباب موجِ الاخر
لا يعلم أَيَخرجَ منها أم يُخرج..!
وهكذا الحرب دواليك دواليك...!
,,
وفي ظل هذهـ السيوف القاصمة والرماح الغادرة
وغبار الارض الثائر عضباً
نجد
في الطرف الاخر من الافق البعيد
جناتٌ حسان
وملاذٌ للعين
ومرتعٌ للقلب
يتقلب فيه حيث يشاء
فـ كل ما حوله أنهار وأزهار
و وردٌ وأشجار
وأرضٌ تشعُ اخضرار
كأسُ فرح ,,
وقنينةُ سعادة ,,
وتاجُ بسمة,,
ومتكئ للجمال ,, بين جنبات سيداتٍ يُشِعُ النور من أوجانهن ,,
يحملن اللؤلؤ والمرجان,,
وهمسات صباحً مشرق ,, يترقرق الامل المندثر بين أجنحة الليل البائسة ,,
ومعزوفة سنفوانية كلاسيكة ,,
تسرق الاسماع ,, وترتخي معها المشاعر ,,
وحدائقُ غنا ,,
وعصافير تراقص الصبح بـ أغاريد مُمَوسقه ,,
أينما يقودك بصرك
فـ تأكد أنه لا يقود الا لـ روعةٍ وجمال
,,,,,,
يا إلهي أين أنا
لا أعلم الى هؤلاء أو الى هؤلاء
لكنني
متأكد
أني قد عايشتُ الأَمْرَينَ كليهِما
هناك أُفق
وهناك أُوفق
وما بينهما أمور مشتركات
تنجذب بـ حسب قربها للواقعة
أما أنا لا زلت في المنتصف وأرتقب العجوز الساحرة ,,
لـ تخبرني أين أذهب ,, فـلا زلت محتاراً
,,
أحبتي
آفاقنا ,, إما هناك يميناً عني ,, أو هنالك شمالاً عني
فـ أختاروا لأنفسكم أُفقاً يليق بكم
ولا تنتظروا عجوزي الساحرة
فـ ربما تموت هيَ
وأبقى أنا متعلقاً بين الافاق..!
..
في أخر أيامي ,, كثرت خربشاتي
..
لكم من الود ما يغطي الافق الابيض مطراً
ولكم من الورد ما يغطي الافق الاسود جمالاً
تحياتي
’,
المفضلات