كلامك صحيح خيتو يجب الاخذ بالاسباب ولا نقول كل شيء حسد أو عين ولكن في نفس الوقت لا ندعي أن هذه الامور غير موجودة وأن من يؤمن بها عايش في الخرافة فأنت ذكرت آية من القرآن تتكلم عن الحسد فالعين حق وعلينا أن نحذرها وهذه أمثلة:
- عوذة للعين مروية عن النبي ص اللهم يا ذا السلطان العظيم و المن القديم و الوجه الكريم ذا الكلمات التامات و الدعوات المستجابات عاف الحسن و الحسين من أنفس الجن و أعين الإنس .
- قال الرسول (ص)..( كل ذي نعمة محسود)
- وهذا باحث يتحدث عن الشبة قائلا" عندما بحثت في الروايات والكتب المعتبرة لم أجد إسم الشبة صراحة بالاسم ولكني وجدت شيئاً تقريبياً وهو روايات عن حبة (الشب) وهي المكون الرئيسي لـ(الشبة) والتي منها أشتق اسمها على ما يبدو لي .
وعندما سألت أكثر من (حواج) وهو بائع الأدوية الشعبية والعشبية عن المكونات الرئيسيه لها أجابوني بوضوح وكادوا يتفقون تماماً مع جداتنا وأمهاتنا حين أجابوا سؤالي :
من ماذا تصنع (الشبة) أو ما هي العناصر الأساسية لصنعها؟
أن العناصر هي :
1. الحرمل 2. اللبان 3- الشب 4 . الحبة السوداء (البركة)
مع بعض الاختلافات هنا وهناك بسبب عدم معرفة الأمهات أسماء العناصر بالضبط وقد زودني (الحواج) بهذه الأسماء.
بصراحة ، لدي حدس أن كل شئ ينصهر في نسيج المجتمعات لا بد أن تكون له أسس ولو ضعيفة وهذا ما دعاني للبحث والتنقيب إلى أن وجدت ضالتي في بعض راويات الأئمة التي أعتبرها سبب توارث هذه الطريقة لطرد عين الحاسد وإطفائها.
وقد وجدت هذه الروايات التي تتكلم عن عنصرين لهما خواص طرد الشياطين والحساد والشر هما الحرمل واللبان وهما المكونان الأساسيان للشبة.
وإليكم الروايات :
الحرمل : وفوائده الصحية كثيرة ولكن ما يفيد البحث هو هذه الرواية..
{ سُئل الصادق (ع) عن الحرمل واللبان ؟ فقال : أما الحرمل فإنه ما تغلغل له عرق في الأرض ولا ارتفع له فرع في السما إلا وكل الله عز وجل به ملكاً حتى يصير حطاماً أو يصير إلى ماصار إليه، فإن الشيطان ليتنكب سبعين داراً دون الدار التي فيها الحرمل ، وهو شفاء من سبعين داء.} المصدر/ مكارم الأخلاق صـ 186
إذاً الإمام يصرح أن الحرمل طارداً للشياطين أي شياطين الجن والأنس ، وشياطين الأنس هم من يريدون الشر للإنسان والحسد هو شر بدليل ( من شر حاسد إذا حسد).
اللبان : فوائده الطبية لا تحصة ولكن ما يفيد بحثنا..
{ قال الصادق(ع) وإما اللبان فهو مختار الأنبياء (ع) من قبلي ، وبه كانت تستعين مريم(ع) . وليس دخان يصعد إلى السماء أسرع منه وهي مطردة الشياطين ومدفعة للعاهة فلا يفوتنكم.} المصدر/ مكارم الأخلاق صـ 187.
لطقوس الشبة طرق كثيرة ، أحلاها عندما تدور الأم حول الأبناء وتجعل المبخر فوق رؤوسهم للتشبيب وتقرأ الآيات والأدعية والصلاة على محمد وآل محمد."
وفي الختام في زمننا هذا الحسد والعين زايدة بكثرة وهذا من قلة الايمان بالله غير السحر وهذا موضوع ثاني.
المفضلات