النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: (وقُولُواْ للنَاسِ حُسْناً)

  1. #1
    موقف الصورة الرمزية سعيد درويش
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    االجبيل الصناعية
    المشاركات
    3,270
    شكراً
    0
    تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    0

    (وقُولُواْ للنَاسِ حُسْناً)

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



    فى احد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين فى غرفة واحده كلاهما معه مرض عضال

    احدهما كان مسموحا له بالجلوس في سريره لمده ساعة يوميا بعد العصر ولحسن حظه
    فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة أما الآخر فكان عليه أن يبقى
    مستلقيا على ظهره طوال الوقت


    كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى احدهما الآخر لان كلا منهما

    كان مستلقيا على ظهره ناظرا إلى السقف تحدثا عن أهليهما وعن بيتهما

    وعن حياتهما وعن كل شيء

    وفى كل يوم بعد العصر كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب وينظر في

    النافذة ويصف لصاحبه العالم الخارجي وكان الأخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها

    الأول لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج :

    ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيره يسبح فيها البط والأولاد صنعوا زوارق من مواد

    مختلفة واخذوا يلعبون فيها داخل الماء وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس

    يبحرون بها في البحيرة والجميع يتمشى حول حافة البحيرة وهناك آخرون جلسوا في

    ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ومنظر السماء كان بديعا يسر الناظرين

    وفيما يقوم الأول بعمليه الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق

    الرائع ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع خارج المستشفى

    ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفى احد الأيام جاءت الممرضة

    صباحا كعادتها لخدمتهما فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال

    الليل ولم يعلم بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهى تطلب المساعدة

    لإخراجه من الغرفة فحزن على صاحبه اشد الحزن

    وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة ولما

    لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق

    الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته

    في هذه الساعة وتحامل على نفسه وهو يتألم ورفع رأسه رويدا رويدا مستعينا

    بذراعيه ثم اتكأ على احد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر

    للعالم الخارجي وهنا كانت المفاجأة............ !!!!!!!!! 1

    لم ير أمامه إلا جدارا أصم من جدران المستشفى فقد كانت النافذة على الساحة

    الداخليه نادى الممرضه وسالها ان كانت هذه هى النافذه التى كان صاحبه ينظر من

    خلاله فاجابت انها هى فالغرفه ليس فيها سوى نافذه واحده ثم سالته عن سبب
    تعجبه
    فقص عليها ماكان يرى صاحبه عبر النافذه وماكان يصفه له كان تعجب الممرضه اكبر

    اذ قالت له ولكن المتوفى كان اعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الاصم

    ولعله اراد ان يجعل حياتك سعيده حتى لا تصاب بال ياس فتتمنى الموت...1


    --------------------------------------------------------------------------------




    الست تسعد اذا جعلت الاخرين سعداء


    اذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ولكن اذا وزعت الاسى عليهم فسيزداد حزنك

    ان الناس فى الغالب ينسون ماتقول وفى الغالب ينسون ماتفعل ولكنهم لن ينسوا ابداً
    الشعور الذى اصابهم من قِبَلَكْ

    فهل ستجعلهم يشعرون بالسعاده ام غير ذلك




    وليكن شعارنا جميعا وصيه الله

    (وقُولُواْ للنَاسِ حُسْناً)

  2. #2
    مشرف منتدى كرامات أهل البيت(ع) الصورة الرمزية ابو طارق
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    لبنان العزة والكرامة
    المشاركات
    18,525
    شكراً
    398
    تم شكره 212 مرة في 176 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    80794

    رد: (وقُولُواْ للنَاسِ حُسْناً)

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الله الله الله

    اخي او ابني (( سعيد درويش ))

    بالفعل قصة رائعة جدا جدا

    وفيها من العبر كثير كثير

    سلمت يداك وجزاك الله الف الف الف خير

    مع كل المودة والاحترام

    محمود سعد




  3. #3
    نائبة عامة الصورة الرمزية شمعه تحترق
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    عالم العطاء
    المشاركات
    10,837
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 23 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    2748

    رد: (وقُولُواْ للنَاسِ حُسْناً)

    يعطيك العافيه يادرويش

    القصه مكرره بس العنوان مختلف

    كان المفترض اني اذمجها احترام لوجود رد فيها

    ولكن تغير العنوان عن سابقتها يصعب علي أمر ايجادها

    موفقين


    صغيره حروفي يازهرا
    إذا توصف كراماتك
    ويعجز حرفي بصغره
    ولايوصل عظم ذاتك
    ::بقلم شمعه::

    لازال في قلبي سؤال
    لا أجيزولا أحل لأحد نقل أو استخدام أو نسخ كتاباتي بلا اذن مني

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •