الإبحار نحو القيود المسمومة
لأول مرة أتمنى أن لاتكون كلماتي ...سوى دما نازفا من جبيني ..
وعباراتي أريدها ان تكون جروحا عميقة لاتلتئم ..
وقلمي أرجو أن يتحول إلى سكين يمزقني ..يقطعني ...يطعنني ..
رجوت حضنا يأخذني الى عالما بعيد عن اللحضات التي عاصرتها ..
رجوت حضن قبرا يرميني إليه من أسكن بصدري أوجاعا ...
كرهت حروفي فهي لم تتحول إلى دموعا بعد أن لامست احساسي
بالألم ...
وأي الم الذي لامسته تلك الحروف ...
فكلها قاتلة ,,,
الم,,,اشعرتني الأيام بعذاب الجرم ...
والم آخر ,,الوهم بحلاوة الطعم ...
آه آه ..آه آه ...آه آه ....آه آه ..آه ,آه
مالذي حصل ؟؟؟ كنتي تريحيني يــ أه ...
او أنت تخليتي عني عندما أردتك سندا لي ...
ولم تعودي تخففي عني عندما أصرخ بأسمك ...
او اصبحتي همسات أكتمها هنا ..في قلبي ..
قلبي ...
كهف الهموم الذي صرت أبغضه ...
وأوجه له اللوم والحسدمن قوته الشامخه ..
فهو يبقى متمسك بكبريائه..بعد كل لطمة يواجهها ..
...لما بعد هذه الأوجاع لم يتوقف ويعاود
أعلانه لحياتي ..
وأنفاسي اصبحت لا أطيقها ..ألم تكتم وتقتل
من سهام آهاتي ...
أحاول رفع رأسي من بين قدمي ,, مستندة إلى جدار قد كسر ظهري..
ظننت أن الغفوة قد ابحرت بي إلى بحرا طالما هددني بأمواجه ..
وأرعبني من صوت إعصاره ...وطالما كنت على سفنه تخرج مني زفراتي
متنهدة بقهر خلدته لي سنيني ..وصوبتني بخناجر المكر ..
وادخلت سمومها الى داخل عروقي ...
بحرا ...
طالما حاولت التخلص منه والعودة الى سواحل الامان ..
لكن كان هو أقوى مني وأشد صلابة ..
رفعت رأسي متاملة بأن أكون في حلم مخيف ..أو أفكارا من ماينسجها
الي الخيال ..
رفعته ,,,ووجهت إلي لكمات وتتلوها الصفعات ..
جديدة من يد الوحدة لتعيدني إلى سجنها المعهود ..
تفاجأت ،،،
وجدت نفسي ..أعانقها وأتمسك بأذيالها ...
وجدت نفسي ذليلة امامها ..
اطلب منها بأن تأخذني لتضمني بصدرها
وأأمرها بأن تلقيني
بنهرها الجارف ..
فهي ,,,
أرحم من أوهاما كنت أرسمها ..
وطيفا كان يراودني وكنت أضع رأسي متمنية أحلاما لاتنتهي ..
أحلاما لطمتني بخداعها المر ...
أيتها الوحدة ...
خذيني إليك أرجوك أنا هذه المرة ...
لاترحلي عني فأنت التي كنت أتمناها ...لا تبتعد عني أبدا ..
أيتها الوحده :
أمد إليك يداي خذيهما وقيديني بحبالك ..
اريدها حبال قاسية مؤلمة,,,
بل اريدها قيودا من حديد ...أريدها قاتلة ..أريدها مسمومة ..
وأريدك بأن تضعي وشاحاك الأسود بين عيناي ...غطيهما واعدمي منها
الرؤية ,,,
لكي لا أعود لطريق الأمل ...
قيدي أفكاري ...لكي لا أحاول الهروب مجددا من جدرانك ...
قيديني عزيزتي الوحدة ...
انا من أرجوك الآن ..
وأتمنى بأن يكون حكم القيود مؤبد ...
ولاترجعيني إلى الشاطيء الذي كنت من قبل أتنفس هواه واستمتع به ..
وأتأمل رماله واللعب بها وأبني منها مايقتلني اليوم ...
أمل الظهور
8-ربيع الأول
المفضلات