ولمّا بلغ الثعلبيّة ونزل أتاه خبر قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة فقال : «إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، رحمة الله عليهما» يردّد ذلك مراراً.
وقيل له : ننشدك الله يا ابن رسول الله لما انصرفت من مكانك هذا ، فإنّه ليس لك بالكوفة ناصرٌ ولا شيعة ، بل نتخوّف أن يكونوا عليك ، فنظرإلى بني عقيل فقال : «ما ترون ؟» فقالوا : والله لا نرجع حتّى نصيب ثارنا أو نذوق ما ذاق . فقال الحسين عليه السلام : «لا خير في العيش بعد هؤلاء» .
ثمّ أخرج إلى الناس كتاباً فيه : «أمّا بعد : فقد أتانا خبر فظيع ، قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة وعبدالله بن يقطر، وقد خذلنا شيعتنا، فم نأحبّ منكم الانصراف فلينصرف في غير حرجِ ، فليس عليه ذمام » .





رد مع اقتباس
المفضلات