
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود سعد
في اي غزوة نزلت هذه الآية
اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين
في غزوة بـدر ...
في مجمع البيان " اذ تستغيثون ربكم " الآية قيل : ان النبي صلى الله عليه واله لما نظر إلى كثرة عدد المشركين وقلة عدد المسلمين استقبل القبلة وقال : اللهم انجز لي ما وعدتني ، اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض فما زال يهتف به مادا يديه حتى سقط رداؤه من منكبه ، فأنزل الله تعالى : " اذ تستغيثون ربكم " الآية وهو المروى عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : ولما أمسى رسول الله صلى الله عليه واله وجنه الليل ألقى الله على أصحابه النعاس و كانوا قد نزلوا في موضع كثير الرمل لا يثبت فيه قدم ، فأنزل الله عليهم المطر رذادا حتى لبدوا وثبتت أقدامهم ، وكان المطر على قريش مثل العزالي ، والقى الله في قلوبهم الرعب كما قال الله تعالى : سألقى في قلوب الذين كفروا الرعب..
إذ تستغيثون ربكم ) * بدل من * ( إذ يعدكم الله ) * ، وقيل : إنه يتعلق بقوله : * ( ليحق الحق ويبطل ا لبطل ) * ( 1 ) ، واستغاثتهم : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما نظر إلى المشركين وهم ألف وإلى أصحابه وهم ثلاثمائة ونيف ، استقبل القبلة ومد يديه يدعو : اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة ( 2 ) لاتعبد في الأرض ، فما زال كذلك حتى سقط رداؤه من منكبه ( 3 ) ( 4 ) ، * ( فاستجاب لكم ) * فأغاثكم وأجاب دعوتكم * ( أني ممدكم ) * أصله : بأني ممدكم ، فحذف الجار ، وقرئ : * ( مردفين ) * بكسر الدال وفتحها ( 5 ) ، من قولك : ردفه : إذا تبعه ، وأردفته إياه : إذا أتبعته ، ويقال : أردفته وأتبعته : إذا جئت بعده ، فعلى الأول يكون معنى * ( مردفين ) * بكسر الدال : متبعين بعضهم بعضا ، أو متبعين أنفسهم المؤمنين ، وعلى الثاني يكون معناه : متبعين بعضهم لبعض ، أو متبعين للمؤمنين يحفظونهم ، ومن قرأ بفتح الدال فمعناه : متبعين أو متبعين . * ( وما جعله الله ) * أي : وما جعل الله إمدادكم بالملائكة * ( إلا بشرى ) * أي : بشارة لكم بالنصر كالسكينة لبني إسرائيل ، والمعنى : أنكم استغثتم ربكم وتضرعتم ، فكان الإمداد بالملائكة بشارة لكم بالنصر ، وتسكينا منكم ، وربطا على قلوبكم * ( وما النصر إلا من عند الله ) * أي : وما النصر بالملائكة وغيرهم من الأسباب إلا من عند الله ، ينصر من يشاء ، قل العدد أم كثر .
سبب النزول
قال ابن عباس لما كان يوم بدر و اصطف القوم للقتال قال أبو جهل اللهم أولانا بالنصر فانصره و استغاث المسلمون فنزلت الملائكة و نزل قوله « إذ تستغيثون ربكم » إلى آخره و قيل إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لما نظر إلى كثرة عدد المشركين و قلة عدد المسلمين استقبل القبلة و قال اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض فما زال يهتف ربه مادا يديه حتى سقط رداؤه من منكبيه فأنزل الله تعالى « إذ تستغيثون ربكم » الآية
المفضلات