بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين



اخي الغالي ،، أختي الغاليــــة



من أذمّ أخلاق المرء وصفاته أن يكون كالذبابة .. لاتقع إلا على القاذورات ..

فلا همّ له إلا تتبّع زلاّت النّاس وتصيّد أخطائهم والصيد في الماء العكِر ..

ولا شك أنه لا معصوم إلا الأنبياء والائمه.. (ع) ،

ولو شاء الإنسان أن يتصيّد عيوب كائن من كان لاستطاع أن يحصي العديد من الأخطاء والزلاّت ..

ولكن هذا الفعل ليس من فعل الكِرام ، وإنما من فعل اللئام ..

والأولى بالعاقلة أن تلفتف إلى عيوبها فتتصيّدها وتسعى إلى علاجها والتخلّص منها ،،

فذلك خيرٌ لها من أن تترك زلاّتها التي هي كالجبال ثم تنظر إلى عيوب الآخرين وزلاّتهم ..



( إن أحدكم يبصر القذاة في عين أخيه ، وينسى الجذع في عينه ) ..



إذا شئت أن تحيــا سليمــاً من الأذى .،. وحظّـك مَوْفـورٌ وعِرضُـكَ صَيّـِن

لســـانك لا تذكـر بـه عــورَة امــرئ .،. فكلّكَ عَوـْراتٌ وللنّـــاسِ ألسُــن

وعينــك إن أبــدَتْ إليكَ مســاويــــاً .،. فصُنها وقل ياعين للناس أعين

وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى .،. وفارِق ولكن بالتي هي أحسن


... فمن تصيّد عيوب الآخرين سيسلّط الله عليه من يتصيّد عيوبه فيفضحه بين الخلائق ..

فالجزاء من جنس العمل ، وبالكيل الذي تكيل به تُكال ...




منــــقول،،



تحياتي
بحر الشوق