بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
الاسلام حاول ان يحل مشكلة الجنس , كما حل مشكلة الاكل والشرب وما الى ذلك مما يتصل بالعنصر الغريزي الجسدي 0 وهنا ينطلق السؤال هل شرع الاسلام الزواج المؤقت ( ولو في مرحلة معينه ) او لم يشرعه ؟
المسلمون متفقون على انه شرعه , اذن ان تشريع المبدأ من قبل الاسلام ولو في زمن معين يدل على ان الجنس في المتعه لا يمثل انحطاطا لدى المرأة , كما لا يمثل انحطاطا لدى الرجل , لان العملية الجنسية في الزواج المنقطع فيما هو الارتفاع والانحطاط تماما كما هي العملية الجنسية في الزواج الدائم
فالجنس في المتعه هو نفسه الجنس في الزواج الدائم من حيث طبيعته ومن حيث انه لا يمثل انحطاطا في قدر المرأة , والا فكيف يشرع الله حالة الانحطاط والدونية للمرأة وهو الذي قال ( ولقد كرمنا بني ادم )
لماذا المتعه ؟
لانها تمثل حاجة انسانية للجنس في وضع او وقت لا يكون الزواج الدائم فيه ممكنا , او لا يمثل الحل الشامل للمسالة الجنسية
لان التشريع اذا كان انطلق من خلال حاجة هؤلاء المسلمين في حالة الحرب عندما جاءوا الى النبي ( ص ) وقالوا : الا نستخصي يا رسول الله ؟
لان الشهوة قد الحت عليهم , فرخص لهم بالمتعه
فان هذه الحالة تمثل نموذجا وعنوانا لجميع الحالات التي لا يمكن فيها الانسان من الزواج الدائم , كما في حالات السفر او حالات طلب العلم او الحالات الاقتصادية او الامنية الصعبة او اي حالة مما يمكن ان تتنوع مشاكلها في الزمان والمكان
مما يعني ان المسالة كانت تلتقي بالمتعه لعدم توفر الحل لها في حال الزواج الدائم فاذا كان امر المتعه شائعا في المجتمع وطبيعيا في تقاليد المجتمع وعاداته , فان الرجل او المرأة سوف يلبي حاجته في هذا المجال من دون اية عوائق وصعوبات تلجئه الى الزنا .
ان العملية الجنسية ليست قذارة لا للرجل ولا للمرأة , انما حرم الله الزنا لان الزنا لا يخضع كليا لاية ضوابط بالنسبة للاولاد او العلاقة الاسرية ,بل انه يمثل حالة تبيع المرأة نفسها بيعا , بينما المتعه تمثل زواجا بحيث يمارسان العملية الجنسية كزوجين وان كان بشكل مؤقت , بحيث ان المرأة تشعر انها تمارس الجنس مع زوجها من دون الشعور باية عقدة او قذارة , لان العقد الزوجي يعطي للطرفين انطباعا بطهارة العلاقة ولخضوع هذه العلاقة للنظام الموضوع شرعا
ان القضية لابد ان تعالج من ناحية هل الرسول نسخ المتعه بعد اقرارها ام لا , وهذا هو سر الاختلاف ما بين الشيعه والسنة , فالشيعة يرون عدم النسخ واقرارها لحد الان , والسنة يدعون انها سنة منسوخة لا ينبغي العمل بها
والنقطة الثانية هي اننا اذا قلنا بان المتعه سنة لا زالت قائمة وتمتد مع الزمن , فانها تمثل حلا للمشكلة الجنسية في الحالات التي لا يكون فيها الزواج الدائم حلا ممكنا
اختك ام محمد
المفضلات