(18)
وفي مسند أحمد: حدثنا عبدالله حدثنا يحي بن حماد، حدثنا أبوعوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو ابن ميمون، قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا أبا عباس إما أن تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم، قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، قال:فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا، قال فجاء ينفض ثوبه ويقول أف وتف وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي ص لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبداً يحب الله ورسوله، قال: فاستشرف لها من استشرف، قال: أين علي؟ قالوا: هو في الرحل يطحن، قال: وما كان أحدكم ليطحن، قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر، قال: فنفث ص في عينيه ثم هز الراية ثلاثاً فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي، قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث علياً خلفه فأخذها منه قال: لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه، قال وقال لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة، قال: وعلي معه جالس فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، قال ص: أنت وليي في الدنيا والآخرة، قال فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة، فأبوا، قال فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فقال ص: أنت وليي في الدنيا والآخرة، قال وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة، قال: وأخذ رسول الله ص ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)1 قال: وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي ص ثم نام مكانه قال وكان المشركون يرمون رسول الله ص فجاء أبو بكر وعلي نائم، قال وأبو بكر يحسب أنه نبي الله، قال فقال: يا نبي الله، قال فقال له علي: إن نبي الله ص قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه، قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال وجعل علي يرمي بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف رأسه، فقالوا: إنك لئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك، قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي: أخرج معك؟ قال فقال له نبي الله: لا، فبكى علي، فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي، قال وقال له رسول الله: أنت وليي في كل مؤمن بعدي، وقال: سدوا أبواب المسجد غير باب علي، فقال: فيدخل المسجد جنباً وهو طريقه ليس له طريق غيره، قال وقال: من كنت مولاه فإن مولاه علي)2 الحديث.
---------------------------
1-سورة الاحزاب 33.
2- مسند أحمد الجزء 1 صفحة 331 ط الميمنة، مسند بني هاشم، باقي المسند السابق، رقم الحديث 2903 حسب ترقيم العالمية.






رد مع اقتباس
المفضلات