السلام عليكم
وهذه نبذة تاريخية
ثورة فخ
إنّ الذي فجّر الثورة على الحاكم العبّاسي هو «الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)».
أسباب الثورة
والأسباب التي أدّت الى الثورة عديدة، نذكر منها سببين:
الأوّل: الاضطهاد والإذلال الذى مارسه الخلفاء العبّاسيون ضد العلويين واستبداد موسى الهادي على وجه الخصوص .
الثاني: الولاة الذين عيّنهم موسى الهادي على المدينة مثل تعيينه اسحاق ابن عيسى بن علي الذى استخلف عليها رجلا من ولد عمر بن الخطاب يعرف بعبد العزيز.
وقد بالغ هذا الأثيم في اذلال العلويين وظلمهم فالزمهم بالمثول عنده كل يوم، وفرض عليهم الرقابة الشخصية فجعل كل واحد منهم يكفل صاحبه بالحضور، وقبضت شرطته على كل من الحسن بن محمد بن عبدالله بن الحسن، ومسلم بن جندب وعمر بن سلام، وادّعت الشرطة انها وجدتهم على شراب فأمر بضربهم، وجعل في أعناقهم حبالا، وأمر أن يطاف بهم في الشوارع ليفضحهم
وفي سنة ( 169 هـ ) عزم الحسين بن علي ـ صاحب فخ ـ على الخروج وفاتح الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) بالأمر وطلب منه المبايعة فقال له الإمام(عليه السلام): «يا ابن عم لا تكلّفني ماكلّف ابن عمك، عمك أبا عبدالله فيخرج مني ما لا أريد، كما خرج من أبي عبدالله ما لم يكن يريد». فقال له الحسين: إنّما عرضت عليك أمراً فان أردته دخلت فيه. وان كرهته لم أحملك عليه والله المستعان، ثم ودّعه.
فجمع الحسين أصحابه مثل يحيى، وسليمان، وادريس بن عبدالله بن الحسن، وعبد الله بن الحسن الافطس وغيرهم.
فلما أذّن المؤذن الصبح دخلوا المسجد ونادوا أحد أحد، وصعد الافطس المنارة، وأجبر المؤذّن على قول: حيّ على خير العمل وصلى الحسين بالناس الصبح.
المفضلات