اين و متى وبين من ومن حصلت
معركة القرضابية
مالكوم إكس أو الحاج مالك شباز من الشخصيات الأمريكية المسلمة البارزة في منتصف القرن الماضي، التي أثارت حياته القصيرة جدلا لم ينته حول الدين والعنصرية، حتى أطلق عليه "أشد السود غضبا في أمريكا". كما أن حياته كانت سلسلة من التحولات؛ حيث انتقل من قاع الجريمة والانحدار إلى تطرف الأفكار العنصرية، ثم إلى الاعتدال والإسلام، وعندها كُتبت نهايته بست عشرة رصاصة.
اللون.. قبل الإنسان
ولد مالكوم في (6 ذي القعدة 1343هـ= 29 مايو 1925م)، وكان أبوه "أورلي ليتل" قسيسا أسود من أتباع "ماركوس كافي" الذي أنشأ جمعية بنيويورك ونادى بصفاء الجنس الأسود وعودته إلى أرض أجداده في أفريقيا. أما أمه فكانت من جزر الهند الغربية لكن لم تكن لها لهجة الزنوج، وكان مالكوم المولود السابع في الأسرة؛ فقد وضعته أمه وعمرها ثمانية وعشرون عاما، كانت العنصرية في ذلك الوقت في الولايات المتحدة ما زالت على أشدها، وكان الزنجي الناجح في المدينة التي يعيش فيها مالكوم هو ماسح الأحذية أو البواب!!
كان أبوه حريصا على اصطحابه معه إلى الكنيسة في مدينة "لانسينغ" حيث كانت تعيش أسرته على ما يجمعه الأب من الكنائس، وكان يحضر مع أبيه اجتماعاته السياسية في "جمعية التقدم الزنجية" التي تكثر خلالها الشعارات المعادية للبيض، وكان الأب يختم هذه الاجتماعات بقوله: إلى الأمام أيها الجنس الجبّار، بوسعك أن تحقق المعجزات. وكان أبوه يحبه للون بشرته الفاتح قليلا عنه، أما أمه فكانت تقسو عليه لذات السبب، وتقول له: "اخرج إلى الشمس ودعها تمسح عنك هذا الشحوب".
وقد التحق بالمدرسة وهو في الخامسة من عمره، وكانت تبعد عن مدينته ثمانية أميال، وكان هو وعائلته الزنوج الوحيدين بالمدينة؛ لذا كان البيض يطلقون عليه الزنجي أو الأسود، حتى ظن مالكوم أن هذه الصفات جزء من اسمه.
الحق والصراخ
وكان الفتى الصغير عندما يعود من مدرسته يصرخ مطالبا بالطعام، ويصرخ ليحصل على ما يريد، ويقول في ذلك: لقد تعلمت باكرا أن الحق لا يُعطى لمن يسكت عنه، وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد.
وعندما بلغ مالكوم سن السادسة قتلت جماعة عنصرية بيضاء أباه وهشمت رأسه؛ فكانت صدمة كبيرة للأسرة وبخاصة الأم التي أصبحت أرملة وهي في الرابعة والثلاثين من عمرها وتعول ثمانية أطفال، فترك بعض الأبناء دراستهم، وعملت الأم خادمة في بعض بيوت البيض، لكنها كانت تُطرد بعد فترة قصيرة لأسباب عنصرية.
وتردت أحوال الأسرة، وكانت الأم ترفض وتأبى أن تأخذ الصدقات من مكتب المساعدة الاجتماعية؛ حتى تحافظ على الشيء الوحيد الذي يمتلكونه وهو كرامتهم، غير أن قسوة الفقر سنة 1934 جعلت مكتب المساعدة يتدخل في حياتهم، وكان الموظف الأبيض فيه يحرّض الأبناء على أمهم التي تدهورت حالتها النفسية وأصيبت بمرض عقلي سنة 1937، وأودعت في المستشفى لمدة 26 عاما.
وأصبح الأطفال السود أطفال الدولة البيضاء، وتحكّم الأبيض في الأسود بمقتضى القانون. وتردت أخلاق مالكوم، وعاش حياة التسكع والتطفل والسرقة؛ ولذلك فُصل من المدرسة وهو في سن السادسة عشرة، ثم أُلحق بسجن الأحداث.
بوادر العنصرية.
كان مالكوم شابا يافعا قوي البنية، وكانت نظرات البيض المعجَبة بقوته تشعره بأنه ليس إنسانا بل حيوانا لا شعور له ولا إدراك، وكان بعض البيض يعاملونه معاملة حسنة، غير أن ذلك لم يكن كافيا للقضاء على بذور الكراهية والعنصرية في نفس الشاب الصغير؛ لذلك يقول: "إن حسن المعاملة لا تعني شيئا ما دام الرجل الأبيض لن ينظر إليّ كما ينظر لنفسه، وعندما تتوغل في أعماق نفسه تجد أنه ما زال مقتنعا بأنه أفضل مني".
وتردد مالكوم على المدرسة الثانوية وهو في سجن الإصلاح، وكانت صفة الزنجي تلاحقه كظله، وشارك في الأنشطة الثقافية والرياضية بالمدرسة، وكانت صيحات الجمهور في الملعب له: "يا زنجي يا صدئ" تلاحقه في الأنشطة المختلفة، وأظهر الشاب تفوقا في التاريخ واللغة الإنجليزية.
الأسود.. والمستقبل
وفي عام 1940م رحل إلى أقاربه في بوسطن، وتعرف هناك على مجتمعات السود، ورأى أحوالهم الجيدة نسبيا هناك، وبعد عودته لاحظ الجميع التغير الذي طرأ عليه، غير أنه احتفظ بتفوقه الدراسي، وفي نهاية المرحلة الثانوية طلب مستر "ستراوسكي" من طلابه أن يتحدثوا عن أمنياتهم في المستقبل، وتمنى مالكوم أن يصبح محاميا، غير أن ستراوسكي نصحه ألا يفكر في المحاماة لأنه زنجي وألا يحلم بالمستحيل؛ لأن المحاماة مهنة غير واقعية له، وأن عليه أن يعمل نجارا، وكانت كلمات الأستاذ ذات مرارة وقسوة على وجدان الشاب؛ لأن الأستاذ شجّع جميع الطلاب على ما تمنوه إلا صاحب اللون الأسود؛ لأنه في نظره لم يكن مؤهلا لما يريد.
وبعد انتهاء المرحلة الثانوية قصد مالكوم بوسطن وأخذته الحياة في مجرى جديد، وأصيب بنوع من الانبهار في المدينة الجميلة، وهناك انغمس في حياة اللهو والمجون، وسعى للتخلص من مظهره القوي، وتحمل آلام تغيير تسريحة شعره حتى يصبح ناعما، وأدرك أن السود لو أنفقوا من الوقت في تنمية عقولهم ما ينفقونه في تليين شعورهم لتغير حالهم إلى الأفضل.
ثم انتقل إلى نيويورك للعمل بها في السكك الحديدية، وكان عمره واحدا وعشرين عاما، وكانت نيويورك بالنسبة له جنة، وتنقل بين عدة أعمال، منها أن يعمل بائعا متجولا، وتعلم البند الأول في هذه المهنة وهو ألا يثق بأحد إلا بعد التأكد الشديد منه.
وعاش فترة الحرب العالمية الثانية، وشاهد ما ولدته الحرب من فساد خلقي واجتماعي وانغمس هو نفسه في هذا الفساد، وغاص في أنواع الجرائم المختلفة من سرقة ودعارة وفجور، وعاش خمس سنوات في ظلام دامس وغفلة شديدة، وفي أثناء تلك الفترة أُعفي من الخدمة العسكرية؛ لأنه صرح من قبيل الخديعة أنه يريد إنشاء جيش زنجي.
السجن.. وبداية الحرب
ألقت الشرطة القبض عليه وحكم عليه سنة 1946م بالسجن عشر سنوات، فدخل سجن "تشارلز تاون" العتيق، وكانت قضبان السجن ذات ألم رهيب على نفس مالكوم؛ لذا كان عنيدا يسبّ حرّاسه حتى يحبس حبسا انفراديا، وتعلم من الحبس الانفرادي أن يكون ذا إرادة قوية يستطيع من خلالها التخلي عن كثير من عاداته، وفي عام 1947م تأثر بأحد السجناء ويدعى "بيمبي" الذي كان يتكلم عن الدين والعدل فزعزع بكلامه ذلك الكفر والشك من نفس مالكوم، وكان بيمبي يقول للسجناء: إن من خارج السجن ليسوا بأفضل منهم، وإن الفارق بينهم وبين من في الخارج أنهم لم يقعوا في يد العدالة بعد، ونصحه بيمبي أن يتعلم، فتردد مالكوم على مكتبة السجن وتعلم اللاتينية.
وفي عام 1948م انتقل إلى سجن كونكورد، وكتب إليه أخوه "فيلبيرت" أنه اهتدى إلى الدين الطبيعي للرجل الأسود، ونصحه ألا يدخن وألا يأكل لحم الخنزير، وامتثل مالكوم لنصح أخيه، ثم علم أن إخوته جميعا في دترويت وشيكاغو قد اهتدوا إلى الإسلام، وأنهم يتمنون أن يسلم مثلهم، ووجد في نفسه استعدادا فطريا للإسلام، ثم انتقل مالكوم إلى سجن "ينورفولك"، وهو سجن مخفف في عقوباته، ويقع في الريف، ويحاضر فيه بعض أساتذة الجامعة من هارفارد وبوسطن، وبه مكتبة ضخمة تحوي عشرة آلاف مجلد قديم ونادر.
وفي هذا السجن زاره أخوه "ويجالند" الذي انضم إلى حركة "أمة الإسلام" بزعامة "إليجا محمد"، التي تنادي بأفكار عنصرية منها أن الإسلام دين للسود، وأن الشيطان أبيض والملاك أسود، وأن المسيحية هي دين للبيض، وأن الزنجي تعلم من المسيحية أن يكره نفسه؛ لأنه تعلم منها أن يكره كل ما هو أسود.
وأسلم مالكوم على هذه الأفكار، واتجه في سجنه إلى القراءة الشديدة والمتعمقة، وانقطعت شهيته عن الطعام والشراب، وحاول أن يصل إلى الحقيقة، وكان سبيله الأول هو الاعتراف بالذنب، ورأى أنه على قدر زلته تكون توبته.
أمة الإسلام.. والعنصرية السوداء
وراسل مالكوم "إليجا محمد" الذي كان يعتبر نفسه رسولا، وتأثر بأفكاره، وبدأ يراسل كل أصدقائه القدامى في الإجرام ليدعوهم إلى الإسلام، وفي أثناء ذلك بدأ في تثقيف نفسه فبدأ يحاكي صديقه القديم "بيمبي"، ثم حفظ المعجم فتحسنت ثقافته، وبدا السجن له كأنه واحة، أو مرحلة اعتكاف علمي، وانفتحت بصيرته على عالم جديد، فكان يقرأ في اليوم خمس عشرة ساعة، وعندما تُطفأ أنوار السجن في العاشرة مساء، كان يقرأ على ضوء المصباح الذي في الممر حتى الصباح فقرأ قصة الحضارة وتاريخ العالم، وما كتبه الأسترالي مانديل في علم الوراثة، وتأثر بكلامه في أن أصل لون الإنسان كان أسود، وقرأ عن معاناة السود والعبيد والهنود من الرجل الأبيض وتجارة الرقيق، وخرج بآراء تتفق مع آراء إليجا محمد في أن البيض عاملوا غيرهم من الشعوب معاملة الشيطان.
وقرأ أيضا لمعظم فلاسفة الشرق والغرب، وأعجب بـ"سبيننوزا"؛ لأنه فيلسوف أسود، وغيّرت القراءة مجرى حياته، وكان هدفه منها أن يحيا فكريا؛ لأنه أدرك أن الأسود في أمريكا يعيش أصم أبكم أعمى، ودخل في السجن في مناظرات أكسبته خبرة في مخاطبة الجماهير والقدرة على الجدل، وبدأ يدعو غيره من السجناء السود إلى حركة "أمة الإسلام" فاشتهر أمره بين السجناء.
الخروج من السجن
خرج مالكوم من السجن سنة 1952م وهو ينوي أن يعمق معرفته بتعاليم إليجا محمد، وذهب إلى أخيه في دترويت، وهناك تعلم الفاتحة وذهب إلى المسجد، وتأثر بأخلاق المسلمين، وفي المسجد استرعت انتباهه عبارتان: الأولى تقول: "إسلام: حرية، عدالة، مساواة"، والأخرى مكتوبة على العلم الأمريكي، وهي: "عبودية: ألم، موت".
والتقى بإليجا محمد، وانضم إلى حركة أمة الإسلام، وبدأ يدعو الشباب الأسود في البارات وأماكن الفاحشة إلى هذه الحركة فتأثر به كثيرون؛ لأنه كان خطيبا مفوهًا ذا حماس شديد، فذاع صيته حتى أصبح في فترة وجيزة إماما ثابتا في مسجد دترويت، وأصبح صوته مبحوحا من كثرة خطبه في المسجد والدعوة إلى "أمة الإسلام"، وكان في دعوته يميل إلى الصراع والتحدي؛ لأن ذلك ينسجم مع طبعه.
وعمل في شركة "فورد" للسيارات فترة ثم تركها، وأصبح رجل دين، وامتاز بأنه يخاطب الناس باللغة التي يفهمونها؛ فاهتدى على يديه كثير من السود، وزار عددا من المدن الكبرى، وكان همه الأول هو "أمة الإسلام"؛ فكان لا يقوم بعمل حتى يقدر عواقبه على هذه الحركة.
وقد تزوج في عام 1958م ورُزق بثلاث بنات، سمّى الأولى عتيلة، على اسم القائد الذي نهب روما.
وفي نهاية عام 1959م بدأ ظهور مالكوم في وسائل الإعلام الأمريكية كمتحدث باسم حركة أمة الإسلام، فظهر في برنامج بعنوان: "الكراهية التي ولدتها الكراهية"، وأصبح نجما إعلاميا انهالت عليه المكالمات التليفونية، وكتبت عنه الصحافة، وشارك في كثير من المناظرات التلفزيونية والإذاعية والصحفية؛ فبدأت السلطات الأمنية تراقبه، خاصة بعد عام 1961. وبدأت في تلك الفترة موجة تعلم اللغة العربية بين أمة الإسلام؛ لأنها اللغة الأصلية للرجل الأسود.
كانت دعوة مالكوم في تلك الفترة تنادي بأن للإنسان الأسود حقوقا إنسانية قبل حقوقه المدنية، وأن الأسود يريد أن يكرم كبني آدم، وألا يعزل في أحياء حقيرة كالحيوانات وألا يعيش متخفيا بين الناس.
الحج والتغير
أدرك مالكوم أن الإسلام هو الذي أعطاه الأجنحة التي يحلق بها، فقرر أن يطير لأداء فريضة الحج في عام 1964م، وزار العالم الإسلامي ورأى أن الطائرة التي أقلعت به من القاهرة للحج بها ألوان مختلفة من الحجيج، وأن الإسلام ليس دين الرجل الأسود فقط، بل هو دين الإنسان. وتعلم الصلاة، وتعجب من نفسه كيف يكون زعيما ورجل دين مسلم في حركة أمة الإسلام ولا يعرف كيف يصلي!!.
والتقى بعدد من الشخصيات الإسلامية البارزة، منها الدكتور عبد الرحمن عزام صهر الملك فيصل ومستشاره، وهزه كرم الرجل معه وحفاوته به.
وتأثر مالكوم بمشهد الكعبة المشرفة وأصوات التلبية، وبساطة وإخاء المسلمين، يقول في ذلك: "في حياتي لم أشهد أصدق من هذا الإخاء بين أناس من جميع الألوان والأجناس، إن أمريكا في حاجة إلى فهم الإسلام؛ لأنه الدين الوحيد الذي يملك حل مشكلة العنصرية فيها"، وقضى 12 يوما جالسا مع المسلمين في الحج، ورأى بعضهم شديدي البياض زرق العيون، لكنهم مسلمون، ورأى أن الناس متساوون أمام الله بعيدا عن سرطان العنصرية.
وغيّر مالكوم اسمه إلى الحاج مالك شباز، والتقى بالمغفور له - إن شاء الله - الملك فيصل الذي قال له: "إن ما يتبعه المسلمون السود في أمريكا ليس هو الإسلام الصحيح"، وغادر مالكوم جدة في إبريل 1964م، وزار عددا من الدول العربية والإفريقية، ورأى في أسبوعين ما لم يره في 39 عاما، وخرج بمعادلة صحيحة هي: "إدانة كل البيض= إدانة كل السود".
وصاغ بعد عودته أفكارا جديدة تدعو إلى الإسلام الصحيح، الإسلام اللاعنصري، وأخذ يدعو إليه، ونادى بأخوة بني الإنسان بغض النظر عن اللون، ودعا إلى التعايش بين البيض والسود، وأسس منظمة الاتحاد الأفريقي الأمريكي، وهي أفكار تتعارض مع أفكار أمة الإسلام؛ لذلك هاجموه وحاربوه، وأحجمت الصحف الأمريكية عن نشر أي شيء عن هذا الاتجاه الجديد، واتهموه بتحريض السود على العصيان، فقال: "عندما تكون عوامل الانفجار الاجتماعي موجودة لا تحتاج الجماهير لمن يحرضها، وإن عبادة الإله الواحد ستقرب الناس من السلام الذي يتكلم الناس عنه ولا يفعلون شيئا لتحقيقه".
وفي إحدى محاضراته يوم الأحد (18 شوال 1384هـ= 21 فبراير 1965م) صعد مالكوم ليلقي محاضرته، ونشبت مشاجرة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليهم، وفي ذات الوقت أطلق ثلاثة أشخاص من الصف الأول 16 رصاصة على صدر هذا الرجل، فتدفق منه الدم بغزارة، وخرجت الروح من سجن الجسد.
وقامت شرطة نيويورك بالقبض على مرتكبي الجريمة، واعترفوا بأنهم من حركة أمة الإسلام، ومن المفارقات أنه بعد شهر واحد من اغتيال مالكوم إكس، أقر الرئيس الأمريكي جونسون مرسوما قانونيا ينص على حقوق التصويت للسود، وأنهى الاستخدام الرسمي لكلمة "نجرو"، التي كانت تطلق على الزنوج في أمريكا.
اين و متى وبين من ومن حصلت
معركة القرضابية
معركة القرضابية حصلت بين الليبيين والطليان
معركة فاصلة في الجهاد الليبي ضد الطليان تعرف بمعركة الوحدة الوطنية اذ شارك فيها جميع أبناء ليبيا..
حصلت في المنطقة الوسطى ..
في تاريخ 15 من جمادى الآخرة سنة 1333، الموافق 29 أبريل سنة 1915
الجواب صحيح 100%
تشكري ابنتي
شذى الزهراء
من هو اول رئيس جمهورية في فرنسا
وقد سميت الجمهورية الخامسة
ارجعي الى ما بعد الحرب العالمية الثانية بمدة قصيرة
ساركوزي خطأ
شارل ديغول
![]()
شارل ديغول (1890 - 1970) جنرال ورجل سياسة فرنسي ولد في مدينة ليل الفرنسية. ، تخرج من المدرسة العسكرية سان سير عام 1912 من سلاح المشاة . ألف عدة كتب حول موضوع الإستراتيجية والتصورالسياسي والعسكري . عين جنرال فرقة ، ونائبا لكاتب الدولة للدفاع الوطني في يناير 1940 قاد مقاومة بلاده في الحرب العالمية الثانية وترأس حكومة فرنسا الحرة في لندن في 18 يناير . وفي سنة 1943 ترأس اللجنة الفرنسية للتحرير الوطني والتي أصبحت في حزيران (جوان) 1944 تسمى بالحكومة المؤقتة للجمهورية الفرنسية . أول رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة ، عرف بمناوراته الإستعمارية تجاه الجزائر ، منها مشروع قسنطينة ، القوة الثالثة ، الجزائر جزائرية ، مشروع فصل الصحراء الجزائرية سلم الشجعان . توفي في كولمبي لدو إغليز عام 1970 .
[عدل] ديغول والشعب الفرنسي
ينظر الفرنسيون إلى شارل ديغول إلى انه الاب الروحي للجمهوريه الفرنسة الخامسة ، ويرجع الكثير من الفرنسيين الفضل إلى الجنرال ديغول في استقلال بلادهم من الجيوش النازية اثناء الحرب العالمية الثانية إذ لم يتوقف وهو في لندن من اطلاق الشعارات التي كانت تلهب قلوب الفرنسيين وتدفعهم إلى المقاومة,ومن أشهر نداءاتة "أيها الفرنسيون لقد خسرنا معركة لكننا لم نخسر الحرب وسوف نناضل حتى نحرر بلدنا الحبيب من نير الاحتلال الجاثم على صدره". وينعكس حب وتقدير هذا الرجل بشكل واضح في العاصمة باريس اذ تم تسميه العديد من المرافق الحيوية بأسم الجنرال مثل(المطار,الشوارع,المتاحف ومحطات القطارات)
برافوووووا ابنتي
نورس الشرق
جواب ممتاز
تم التقييم
ابو طارق
الانيادة
لمن هذه التسمية
الإنيادة
الإنيادة The Aeneid ملحمة شعرية لكبير شعراء الأدب اللاتيني القديم بوبليوس فرجيليوس مارو Publius Vergilius Maro المعروف باسم فرجيل[ر] Vergil، الذي عاش بين70و19ق.م، في ظل القيصر أغسطس Augustus. قضى فرجيل اثنتي عشرة سنة في تأليف الإنيادة ومات مريضاً قبل أن يتمها، وهي تسرد في اثني عشر كتاباً (باباً) قصة رحلات إنياس Aeneas وبطولاته وهوابن أنخيزِس Anchises ملك داردانيا Dardania وأمه الإلهة فينوس Venus.
تمتد أحداث الملحمة منذ مغادرة إنياس طروادة بعد أن دمرها اليونان حتى تأسيسه دولة رومة، وفق التسلسل التالي للكتب:
1ـ أنقذ جوبيتر Jupiter الطرواديين من العاصفة البحرية التي سلطتها عليهم عدوتهم اللدود زوجته جونو Juno فوصلوا بسلام إلى قرطاج وهناك استقبلتهم ملكتها الفينيقية ديدو [ر] Dido واستضافتهم.
2ـ روى إنياس للملكة ما حلَّ بطروادة وهروبه مع جماعته.
3ـ تابع إنياس روايته عن رحلات التيه التي مر بها وعن مغامراته براً وبحراً.
4ـ عبّرت ديدو لإنياس عن حبها له، وحاولت منعه من السفر بلا جدوى فقد كان جوبيتر يأمره بمتابعة الرحلة، فلعنته وانتحرت.
5ـ وصل إنياس وجماعته إلى جزيرة صقلية فاحتفل به أهلها وقدموا القرابين تكريماً لوالده أنخيزس الذي مات ودفن فيها.
6ـ هبط إنياس إلى العالم السفلي ولقي ديدو التي لم تغفر له تخليه عنها ثم التقى والده الذي تنبأ له ولأحفاده الروميين بمستقبل مجيد.
7ـ وصل إنياس وجماعته بحراً إلى شواطئ لاتْيوم Latium وهناك نشبت حرب طويلة بينهم وبين السكان اللاتينيين المتحالفين مع الروتُليين Rutulians بزعامة تورْنوس Turnus. انتصر إنياس وفاز بزواجه لافينيا Lavinia ابنة الملك لاتينوس Latinus ضماناً لمستقبل الدولة الجديدة.
8ـ التمس إنياس من الملك يوانْدر Euander المقيم على هضبة بالاتين Palatin أن يدعمه بجيش يقوده ابنه بالاس Pallas فوافق، وصنع له الإله فولكان Vulkan مجموعة أسلحة بتارة ودرعاً عظيماً.
9ـ وفي أثناء غياب إنياس هاجم تورنوس معسكر السفن الطروادية.
10ـ عاد إنياس مع بالاس وقوات تيوكرية Teukrie، وفي الاشتباك يقتل تورنوس بالاس فسحبته جونو من المعركة، فانتقم إنياس بقتل ميزنتيوس Mezentius ملك التورهينيين وحليف تورنوس هو وابنه لاوسوس Lausus.
11ـ نشبت الحرب بعد هدنة قصيرة وسبى اللاتينيون العذراء السابينية كاميللا Camilla.
12ـ في المعركة الأخيرة ردع جوبيتر جونو فانتصر إنياس على تورنوس وقتله.
إن تأثير الإنيادة الكبير يعود إلى تضافر ثلاثة عوامل في إبداعها، جلال اللغة وجمالها، ورصانة البنية الملحمية، والتفسير اللاهوتي لمجريات التاريخ. ففي شعر الإنيادة ونثر شيشرون[ر] Cicero بلغت اللغة اللاتينية ذروتها. أما ما يتصل بالبنية فقد استلهم فرجيل تجربة هوميروس [ر] Homeros في ملحمتيه الإلياذة[ر] والأوديسة[ر]، متتبعاً خطاه في أدق التفاصيل، فقلده واستعار منه وأعاد تأويله وعارضه وضمَّن الإنيادة مقاطع من كتاباته. لكن إبداع فرجيل يتمثل في قلبه التسلسل الزمني لملحمتي هوميروس، فقد جعل الكتب الستة الأولى من الإنيادة تماثل رحلات تيه أوديسيوس ومغامراته، في حين تماثل الكتب الأخرى حتى نهاية الملحمة الإلياذة، وبذلك تجلى تفكير فرجيل التاريخي الواضح بما يتعلق بإيجاد أصول عرقية للشعب اللاتيني تضرب جذورها بعيداً إلى إنياس سليل الآلهة، وكذلك بتسريب نبوءات لاهوتية حول مستقبل رومة المجيد.
تنتهي الإلياذة بسقوط طروادة ومقتل هِكتور Hector ابن أخي إنياس، وتختتم الأوديسة بعودة أوديسيوس سالماً إلى إيثاكة Ithaca. في حين تبدأ الإنيادة بخروج إنياس هارباً من طروادة وتنتهي بانتصاره على أعدائه وتأسيسه الدولة الجديدة مندمجاً في شعوبها متبنياً لغتهم بمشيئة جوبيتر وبإذعان جونو، وبذلك يكون فرجيل قد أوَّل سقوط طروادة بنهوض رومة. وخلافاً للإلياذة التي ارتجل هوميروس فيهاالشعر ارتجالاً عفوياً ليعبر عن الوعي والحضارة اليونانية القديمة، فإن الإنيادة قامت على خطة محكمة للكتابة أعدها فرجيل بناء على طلب القيصر أغسطس ليمجد فيها رومة ويحتفي بقيمها الأخلاقية والدينية القديمة وبالجذور الطروادية المزعومة لشعبها، وبالإنجازات العظيمة تحت حكم القيصر أغسطس العظيم. ويظهر ذلك خاصة بالإشادة بأغسطس ورومة من الكتاب الخامس حتى الكتاب الثامن، وهي النواة الأساسية للملحمة.
وقد تأثر أسلوب فرجيل في الإنيادة أيضاً بالقصيدة الملحمية اليونانية «آرغونوتيكا» Argonautica للشاعر اليوناني أبولونيوس الرودسي[ر] Apollonius الذي عاش بجزيرة رودس Rhodes، إضافة إلى تأثره «بالحوليات التاريخية» Annales التي كتبها الشاعر الروماني كوينتوس إينيوس[ر] Quintus Ennius الذي كان أول من أدخل التفعيلة السداسية Dactylic hexameter إلى الشعر الملحمي اللاتيني. ولكن فرجيل طور في الإنيادة هذه التفعيلة وكذلك القافية، ولذا أصبح شعر فرجيل في الإنيادة نموذجاً يقتدى به في الإبداع والإتقان الفني.
عُدَّت الإنيادة منذ القرن الأول بعد الميلاد أحد أهم مصادر اللغة اللاتينية عند النحويين وفي الكتب المدرسية، وألهمت الكثير من الكتاب نظم أعمال تقتدي بنموذجها أو تستوحي أجواءها، وقد امتدحها دانتي[ر] Dante في الكوميدية الإلهية، واستخدمها الشاعر الإنكليزي تشوسر[ر] في أعماله، واقتبس منها الشاعر الإنكليزي إدموند سبنسر[ر] في قصيدته «ملكة الجن» The Fairie Queene. وحافظت الإنيادة على تفردها إلى أن أعيد اكتشاف هوميروس في عصر النهضة. وقد كُتب عنها عبر العصور الكثير من الدراسات التفسيرية والمقارنة في معظم اللغات الأوربية، وأهمها «التقنية الملحمية عند فرجيل» Vergils epische Technik (1903) لرتشارد هاينتس Richard Heinz.
التعديل الأخير تم بواسطة ابو طارق ; 11-22-2008 الساعة 04:26 PM
جواب صحيح 100%
تشكري ابنتي
نهضة احساس
اتمنى ان اجد سؤال في المرة القادمة
تم التقييم
ماذا يعني اسم قرطاجة؟
تشير المراجع التاريخية إلى أن اسم قرطاجة (Carthage) وباللاتينية (Corthago) هي صورة (محرفة) من الاسم الفينيقي "قرت حدتش" الذي يعني "المدينة الجديدة" ويدل هذا ضمناً على أن المكان قدر له منذ البداية أن يكون المستوطنة الرئيسية للفينيقيين في الغرب، وإن كنا لا نعرف عن آثارها في أقدم فترات تاريخها سوى قدر ضئيل لا يسمح بالتأكد من هذا الأمر. والتاريخ المتعارف عليه لتأسيسها هو 814 ق.م.
مامعنى الحيوانات المجتره ؟
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات