جزاكم الله كل خير وفي ميزان حسناتكم يارب ،،،

آخيتي شمعة تحترق ، لم يفتني ما فعله هؤلاء الاوغاد ،،،


الجهل ... آفة ...

إن عدم المعرفة والتعمق والبحث الجاد عن أي معلومة أو نظرية أو شخصية قد يؤدي إلى المساس بذلك الكيان أيا كان ، الجهل ومحاولة قلب الحقائق هاتان سمتان لا بد أن نتفق عليهما في عصرنا هذا ، أما واجبنا في مثل هذه الأحوال البحث والتعمق والتفكر الجاد في تكوين هذه الشخصية ، فهذا الصراع لم يكن وليد اليوم ، بل هو موجود من ذي قبل ، إن الذين ادعَوا بالأمس أن محمدا عليه السلام ساحرا ومجنون ، هم اليوم من يدَعون بأنه رجل لا يأبه بالسلام ، وهذا خلاف الواقع ، دليلنا على ذلك ، لنعيد الذاكرة إلى حادثة( فتح مكة ) وانظر كيف كان الجاهلون في تعاملهم مع نبي الرحمة ، كان لا يمت بأي صلة إلى الإنسانية والرحمة والعطف وعلى هذا أو بعد كل هذا يأتي منبع الرحمة والعطف وصاحب الخُلق الأعلى والأجمل ليقول لهم ( اذهبوا انتم الطلقاء ) والحديث عن هذه المواقف المشرفة كثيرة وتحتاج إلى مجلدات ، وينبغي علينا نحن التعمق والاطلاع الجاد ، فقد كثر التدليس ، وازداد الافتراء ، وأصبح طريق الحق صعب المنال ، وهذه نعمة أنعمها الله علينا ،إذ جعلنا من المحبين لرسولنا الكريم ، وهذا الحب لا يكفي ، إذ علينا ترجمة هذه المحبة إلى شيء ملموس حتى تكون تلك المحبة يقين تحركنا وتسلك بنا إلى طريق الله وهذا يتطلب منا عدة أمور منها : الاطلاع والمعرفة ، وكيف لي أن أحب شخصا وانا لا اعرف عنه ؟؟ إذن ، ينبغي لنا طرق باب السيرة والتتبع فيها ، علنَا نصل إلى القليل وننهل من وفير تلك الشخصية العظيمة ، وهذا سلاحنا في وجه كل ما نلقاه من كذب وافتراء وتدليس ، إن كانوا يتحدثون بجهلهم ، ينبغي لنا مواجهتهم بإطلاعنا ومعرفتنا ، هذا هو السبيل لا غير ...


ضياء ،،،

موفقين يارب ...