بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظاهرة موجودة في مجتمعنا الا وهي العصبية
يثير الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام الحديث عن مسألة حساسة وهي العصبية ,
فيقول ( العصبية التي يأثم عليها صاحبها ان يرى الرجل شرار قومه خيرا من قوم اخرين )
فأنت مثلا من عرق او عائلة او من حزب او من طائفة او من حركة معينة , فانك ترى من خلال عصبيتك ان الشرير في جماعتك افضل من الخير في الجماعة الثانية
بحيث تتعصب لصاحبك حتى ولو كان شريرا لانه صاحبك , وتتعصب ضد الاخر لانه ليس صاحبك
( وليس من العصبية ان يحب الرجل قومه )
فالانسان عادة يحب الذي يألفه , وعلى المؤمن ان يكون حبه حبا مبدئيا
( ولكن من العصبية ان يعين قومه على الظلم )
فالايمان يفرض عليك ان تكون ضد صاحبك اذا كان ظالما , ومع عدوك اذا كان مظلوما , وهذا هو الخط العريض للمفهوم الاسلامي الانساني في انتماء الانسان الى اية دائرة عائلية او وطنية او قومية او عرقية
فان من الطبيعي ان يحب الانسان الذين يلتقون معه في تلك الدائرة كنتيجة شعورية للعلاقة الانسانية الطبيعية , ولكن اذا تحركت الدائرة لتقترب من المبادئ لتسقطها , ليكون الانسان مع الظالم القريب ضد المظلوم البعيد
فان عليه ان يكون مع المبدأ لا مع العصبية
تحياتي لكم
اختكم ام محمد
المفضلات