رسالة مواطن مصري لسماحة الأمين العا م ((السيد حسن نصرالله ))
سماحة الإمام القائد المظفر بالنصر الدائم إن شاء الله تقبل تحيات إخوانك و أخواتك في الله و محبيك و مُريديك في كل العالم العربي و الإسلامي و دعائهم لك ، ليس لنا سيدي و نحن البعيدين عن أجواء الخطط القتالية و النظم الحربية إلا أن نعتبر من أفعال سماحتكم و نستخلص منكم الدروس المستفادة من قائد محترم و رجل شجاع و واعي .
** فوعيكم بما يحيط بكم و بالأمة العربية و الإسلامية بل و العالم هو واحد من أسباب تميز نموذج مقاومتكم عن سائر النماذج السابقة ، فلقد استخدمتم ما وهبه الله للبشرية من تقدم لمصلحة القضية العادلة التي تحملونها ، و اتسعت الرؤية و الوعي فعرفتم متي و أين تتخذون الخطوة و التحرك و اللاحركة و هذا ما يحير و يشتت عدوكم و خصمكم.
** كذلك وعيكم بتأثير تحرككم على الساحة العالمية فيوم وقفت سماحتكم لتقول أن نصر تموز/آب سيكون له أبعاد و توابع ستغير وجه المنطقة العربية و تدفعها نحو طريق مختلف عما يُدبر لها ، انبري من يقول ان السيد يهول من حجم إنجاز المقاومة و يهون من انجازات عربية سابقة خصوصا على الجبهة المصرية في 1973، هذه الأصوات و مع قصورها عن وضع مقارنة واقعية و صحيحة لإنجاز حزب الله مقارنة بإنجاز الجيش المصري عجزت أيضا عن رؤية ما تعيه سماحتكم ، فلقد أيقظت الشعب العربي كله ووضعته في صورة المؤامرات التي تُحاك له و غيبها عنا حكامنا فصار الأغلب منا الأن في معسكر المقاومة .
***كذلك ما أحدثه نصر رجال الله بقيادتكم الواعية و زلزل كيان العدو الصهيوني لم يكن له مثيل من قبل ، حتى و أنهم من فرط خزيهم مما يُعرض على شاشاتهم من أفلام تكشف نكساتهم المتتالية بايدى رجال حزب الله منذ آيار/مايو 2000 الى الأن دفعهم هذا العار لعرض واحدة من إنجازاتهم الدموية المجرمة في فيلم وثائقي يعرض لإغتيالهم للجنود المصريين في 1967 لعلهم يرفعون من معنويات الصهاينة الذين أخزتهم هزائمهم ، و رب ضارة نافعة فلقد انقلب فريق من المعتدلين بالشرق الأوسط على الحليف الصهيوني بسبب الإحراج الذي سببه له فيلم شاكيد و لسوف نرى بالقريب ما سيحدثه عرض ذلك الفيلم على الشعب المصري ، فخطوة كهذه لم يدرسها العدو ستثير زاوبع هو بغنى عنها الأن إذا ما أراد مساومة الحكام العرب بعيدا عن شعوبهم فلن يستطيع هؤلاء التغاضي و لو عن ماء الوجه أمام شعوبهم .
****إن وعي سماحتكم بالماضي و الحاضر و استنباطكم لما سيؤول إليه نصركم بالمستقبل لدرس مفيد على كل ذي عقل أن يعقله.
تقبل سماحتكم حبنا و فخرنا بكم كقائد عربي شجاع و واعي لا تأخذه في الحق لومة لائم و لا اسخفاف سفيه ، و ليتقبل رجالك منا كل الامتنان .
منقول من موقع (( وعد ))
رد مع اقتباس
المفضلات