آه ٌ تجول بأجفاني وأفكاري

هاقد رجعت لأرض الذبح والنار
^
^
^
هذي التي سلبتْ ستــْري وعائلتي

واستلزمت سخط الأملاك والباري
^
^
^
ياكربلاء تركتيني مذللة ً

مسبـية ً وكشفتي عني أستاري
^
^
^
آه ٌ وليس لآهاتي لخاتمة ٌ

آه ٌ تلوعنا في كل تذكار ِ
^
^
^
أين الأشاوس أين الليثُ قائدنا

أين الكفيلُ ألا يدري باكداري
^
^
^
ياصاحب الغيرة العظمى وكافلنا

ياللهوان ِ وياللذل ِ والعار ِ
^
^
^
أ ُخنقت من عــَــبَــراتي يابن حيدرة ٍ

من هول ما شهدت عيني وانظاري
^
^
^
من بعد ذبحكمُ لم يبقي لي أملٌ

والهمُّ ضاعف آلامي وأوقاري
^
^
^
غاروا علينا بنيران ٍ تروعنا

فاحترت يا أخي بين النار ِ والنار ِ
^
^
^
نارُ الخيام ونارُ الذلِّ تـتبعها

إذ سرتُ دون حجاب ٍ بين كفار ِ
^
^
^
أخت العرندس كان العزُّ يصحبني

والناس ترجف من أهلي وأنصاري
^
^
^
صار الهوانُ ردائي يا أخي وانا

أمشي و أ ُخشع نحو الأرض ابصاري
^
^
^
والناس تشتمني والبعضُ يشمت بي

والبعضُ يٌــنزل من شأني ومقداري
^
^
^
والبعضُ يهتفُ هذي بنتُ حيدرة ٍ

مستهزئاً بأبـيك الفارس الضاري
^
^
^
هل كنتَ تـقبلُ عباس ٌ بحالـتـنا

نـُسبى ونـَذرفُ حزناً دمعنا الجاري
^
^
^
من هول ِ غيرتك العظمى وقوتها

قد خلتُ انك تجري خلف آثاري
^
^
^
حتى ظـنـنـتـك َ آت ٍ غير مكترث ٍ

بالموت , تركضُ نحوي مثل إعصار ِ
^
^
^
قد كان لي أخوةٌ مامثلهم أحد ٌ

عباسٌ البدرُ والمـُهدى لا نواري
^
^
^
أما حسين ٌ فأنت الجرح ُ في كبدي

لا أدري تجهلُ ام تدري باخباري
^
^
^
لا أدري كنت َ معي فوق َ السماهر أم

ظليتَ وحدكَ في جثمانك َ العاري
^
^
^
هيهات يهنئُ لي عيشٌ بدونك يا

روحي وياجسداً يغـفو بافكاري
^
^
^
أني أتيتُ أليك اليوم ياعـَـضدي



أهدي أليك َ جراحاتي واعذاري


^
^
^
ادعو على النفس بالموت القريب ِ ولا

ابغي الحياةُ فليست فيها أوطاري
^
^
^
مذ كنتُ في المهد كان الموتُ يذبحني

مستفـتحاً جرحي في بابٍ ومسمار ِ
^
^
^
واليوم صبَّ مآسيه ِ على كتفي
فليفتـتح بالأسى درباً إلى الباري