والله لو أدرك الإنسان أنه إنسان، لما اقترف هذا الذنب الصغير‏شأنه ، المكروه حتى من قبل فاعله نفسه، (فهل يرضى إنسان أن ينظر إلى عرضه نظرة‏الحرام)؟..


‏أنقل لكم قصة واقعية، حصلت لأحد الأشخاص في كربلاء، على مشرفها أفضل‏الصلاة والسلام .


‏هذا الشخص كان شابا، فرأى في منامه رؤيا: إذ رأى الناس‏مجتمعين، يرمون الحجارة على مرقد الإمام سيد الشهداء سلام الله تعالى عليه (يضربون‏القبة والصحن).. وإذا به (أي الشاب) قد انخرط بينهم وأخذ الحجارة، وقام برميها على‏القبة الشريفة، مشاركا مع هؤلاء في هذا العمل المفزع المخيف.. فاستيقظ الشاب وهو‏مفزوع، لا يعرف استقرارا لحاله، كيف يضرب قبة سيد الشهداء بالحجارة، وما أدراك من‏سيد الشهداء؟!..


‏ذهب إلى أحد العلماء طالبا منه الاستقرار، الذي لم يعرف له‏طعما أبدا، منذ أن رأى نفسه يقوم بهذا الفعل الشنيع.. فقص عليه ما رآه في منامه،‏نظر إليه العالم وقال له: (هل تنظر نظرة الحرام)؟..


‏أجابه الشاب: (نعم)، فأجابه‏العالم: هذا تأويل ما رأيت، مستندا هذا العالم إلى قول سيد الشهداء -سلام الله‏تعالى عليه- الذي مضمونه: (من نظر نظرة الحرام، فقد رماني بحجر).


‏هذه القصة‏نقلها لنا أحد ثقاتنا ومعتمدنا في القول وهي واقعية.


‏الآن لو أن أحدنا سأل‏نفسه: هل تريد أن تكون مثل هذا الشاب في عمله، أم مثل (الحر بن يزيد الرياحي)، الذي‏زكاه الإمام -سلام الله تعالى عليه- بماذا يجيب؟..



‏هذا الحر -رضوان الله تعالى عليه- خير شاهد على قبول‏التوبة والغفران.


‏ماذا نقرأ في دعاء كميل؟.. نقرأ عبارة والله لها أثر عجيب في‏النفس: (ياسريع الرضا)!..


‏فهذا نداء الهارب من الله إلى الله.


‏وهل هنالك‏أحد سريع الرضا إلا الله؟..


‏لنتفكر فيمن أذينا وداومنا على إيذائهم، هل هم‏سريعوا الرضا؟..


‏لكن مع الله -تعالى- نذنب ونكرر الذنب، ولكن بعد التوبة النصوح‏ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



يبدل الله جل وعلا سيئتنا الى حسنات



ويتوب علينا ويغفر لنا



فهل نعرض عن من هو ----- سريع الرضا



===============================================



عجبناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااا انشاء الله يعجبكم